صدور الترجمة الكوردية لكتاب "العائلة والكوارث" للدكتور حسين سرمك حسن

clip_image001_16b63.jpg

برعاية كريمة من منظمة (تاكو) المعنية بالشؤون الاجتماعية والنفسية في إقليم كوردستان صدرت الترجمة الكوردية لكتاب الدكتور حسين سرمك حسن "العائلة والكوارث" التي قام بها بجهد علمي مُضنٍ ومبارك الباحث الأستاذ (دانا ملّا حسن) الذي تولّى ترجمة الكتاب من اللغة العربية إلى اللغة الكوردية في مبادرة مهمة تعبّر عن روحه العلمية المخلصة للعلم والبحث العلمي وانحيازه لقضايا شعبه – بعربه وأكراده - المؤثرة ومعاناة عائلاته المتصاعدة التي تتطلب تظافر الجهود لتحقيق المعالجات العلمية الدقيقة التي يُعدّ جهده البارز هذا الذي بذله على مدى سنة كاملة واحدا من السبل الموصلة إليها. فقد تعرّضت العائلة العراقية وعبر عقود طويلة لأقسى أنواع الكوارث المُدمّرة التي مزّقت نسيجها وأنهكتها بصنوف الاضطرابات النفسية والاجتماعية وعطّلت قدرات أفرادها على البناء والنماء والعطاء. وقد أعدّ الدكتور حسين سرمك حسن هذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى عن دار تمّوز في دمشق عام 2012 ليكون  دليلا ميدانيا للعوائل والمختصين المعنيين بشؤونها في مجالات التعامل مع الضغوط التي سبّبتها كوارث : الحرب، الأسر، الموت، الطلاق، البطالة، المرض المزمن، الأدمان، والاغتصاب.

وقد تصدّت منظمة (تاكو) المعنية بالشؤون الاجتماعية والنفسية في كوردستان لرعاية هذا المشروع المهم وتنفيذه لتضع الكتاب بين أيدي المختصين والمعنيين بالتعامل مع الكوارث التي أصابت العائلة العراقية وتدبيرها والسيطرة عليها ومعالجتها بصورة علمية محكمة. وقد قامت المنظمة بطبع الكتاب بحلّة متميزة في مطبعة (پەنجەرە) في مدينة طهران في إيران ووصل الى السليمانية هذا اليوم الجمعة (30/حزيران/2017).

وقد قرّر السادة المُشرفون على منظمة (تاكو) أن يعلنوا عن صدور الكتاب بترجمته إلى اللغة الكوردية في مراسيم خاصة تجري في حفل خاص في السليمانية.

وقد قامت المنظمة بطبع ألف نسخة من الكتاب الذي بلغ عدد صفحاته (302) صفحة.

وقد جاء في المقدمة التي كتبها الدكتور حسين سرمك حسن للطبعة الكوردية من الكتاب : (لقد اتصل بي الأخ الأستاذ "دانا ملّا حسن" قبل شهور راجياً الموافقة على أن يقوم بترجمة كتابي "العائلة والكوارث" الذي ترجمتُه وأعددتُه وصدرت طبعته الأولى عن دار تموز للطباعة والنشر في دمشق عام 2012 ليكون دليلا ميدانيا نفسيّا واجتماعيا للعوائل العراقية والمختصين المعنيين بشؤونها في التعامل مع الكوارث الطاحنة التي سحقت العوائل العراقية في عراقنا الحبيب من شماله إلى جنوبه. وإني في هذا التقديم الموجز أحيّي، أولا ، مبادرة الأستاذ "دانا ملّا حسن" هذه التي تعبّر عن شعوره العميق بمسؤوليته العلمية والوطنية تجاه أبناء شعبنا الكوردي وهو يقوم بترجمة هذا الكتاب إلى اللغة الكوردية حيث تعرّضت العوائل الكردية – كجزء عزيز من شعبنا العراقي - للكثير من الكوارث بفعل العدوانات المسلحة والحصارات والضغوط الاجتماعية والنفسية لعقود طويلة وفي ظل الأنظمة المختلفة الأمر الذي جعلها ؛ هي والمختصين النفسيين والاجتماعيين ، وحتى القيادات السياسية والإدارية ، بحاجة فعلية إلى دليل ميداني وعملي ، مبسّط قدر الإمكان،  في تعاملهم مع هذه الكوارث ونتائجها للسيطرة على تأثيراتها المرَضيّة التي إن لم يتم احتواؤها ومعالجتها بصورة علمية ودقيقة تكون مدخلا نحو تمزيق النسيج الاجتماعي وتدمير شخصية المواطن.

كما يهمني، ثانيا ، أن أحيّي أمانة الأستاذ "دانا ملّا حسن" العلمية فقد اتصل بصاحب دار تمّوز للنشر وحصل على موافقته بعد أن اقترحت عليه ذلك لغرض استيفاء الشروط الأخلاقية والقانونية لنشر الكتاب. كما أحيي دقّته العلمية حيث كان على تواصل دائم معي بصدد إعادة تنظيم وترتيب الجداول والإحصائيات والتداول بصدد حذف بعض المخططات المعقدة بشكل لا يؤثر على الصورة الكلّية للكتاب.

أخيرا أتوجّه بالشكر إلى جميع من مدّ يد المساعدة كي يصدر هذا الكتاب بحلته النهائية ويتم تداوله بين المعنيين و خاصة المشرفين على منظمة (تاكو) التي تطبع الكتاب و تنشره مجانا، واتمنى لهم الاستمرار في خدمة الصالح العام والباحثين الإجتماعين و النفسيين والله من وراء القصد).

وسوم: العدد 727