عبد القادر في القبائل

clip_image001_31490.jpg

أضع بين يديك كتاب:

EUGENE DAUMAS "Abdel-Kader en Kabylie" ,Belles – Lettres, Edition: 01/2012 , contient 86 pages.

وفي انتظار الحلقة الثانية والتي ستكون بإذنه تعالى أكثر تفصيلا ومبنية على القراءة الثانية إليك أيّها القارىء الكريم جملة من الملاحظات والمعلومات التي وقف عليها القارىء المتتبع، وهي:

1.    سبق أن قرأت للكاتب السفير الضابط عن الأمير عبد القادر فيما يخص كتابه "رسائل" باللغة الفرنسية حول أدقّ التفاصيل عن الأمير عبد القادر.

2.    الكاتب يتقن اللّغة العربية فهو يكتب الأسماء باللغة الفرنسية كما تنطق باللّغة العربية. فهو يكتب مثلا: "Ibn … "، ثم يقول: "C’est - à- dire fils de …"، ويكتب الشعر الملحون كما ينطق باللّغة العربية ثم يكتبه باللّغة الفرنسية، ويكتب الكلمات العربية والأسماء والأماكن والأفعال كما تكتب باللّغة العربية ثم يعيد كتابتها في الهامش أو بين قوسين باللغة الفرنسية.

3.    داي وهران منع محي الدين والأمير من الذهاب للحج لولا تدخل الأعيان. ويبقى السؤال لماذا؟.

4.    يرى أن مرور الأمير عبر الإسكندرية وهو متجه إلى الحج زرعت فيه معنى معالم الدولة المعاصرة.

5.    زار الأمير بغداد وقبر العالم الصالح عبد القادر الجيلالي وهو قادم من الحج.

6.    إعتمد على أسطورة في تنصيب الأمير عبد القادر سبق أن قرأتها على أحد الغربيين وهي لاتليق بالأمير واستنكرت ترديدها من طرف الجزائريين، والعيب ليس في الغربيين الذين نقلوها لكن العيب في الجزائريين الذين روّجوها حتى أمست أضحوكة، مع العلم الأمير يرفض بشدّة الأساطير التي نسجت حول حياته وقد ذكرها بعضها الكاتب واستنكار الأمير لها.

7.    كان الأمير يزور كثيرا قبر سيدي بومدين بتلمسان.

8.    كل جزائري حاول الانتقام من الأتراك بطريقته الخاصة بسبب الظلم المسلّط عليهم من طرف الأتراك.

9.    رفض الأمير عبد القادر بعد الغزو الفرنسي للجزائر منح اللّجوء لداي وهران.

10.                      تولى الأمير القيادة في 22 نوفمبر 1832، أي عامين بعد الاحتلال.

11.                      يصف الكاتب الأمير بقوله: البطل في 28 من عمره، رغم أنّ الكاتب عدو حقود حسود مبغض للأمير.

12.                      يرى الكاتب وهو الجاسوس الحاقد أن الأمير عبد القادر هو الوحيد القادر على خوض الجهاد ضد فرنسا.

13.                      قال الكاتب: الكل يحترم الأمير والكل يرفض طاعته.

14.                      رفض الأمير في البداية مواجهة القبائل القوية واكتفى بالضعيفة منها.

15.                      يرى الكاتب أن 3 قبائل فقط بايعت الأمير عبد القادر، وأن القبائل تحترم الأمير لكنها لاتطيعه. بغض النظر عن التأييد أو الرفض فإنّ هذه النقطة تساعد القارىء المتتبّع على فهم النهاية التي فرضت على الأمير عبد القادر.

16.                      علاقة الأمير عبد القادر بالأتراك كانت سيّئة ومن يقرأ "مذكرات أحمد باي" يقف على عداوة الأتراك للأمير، لكن الكاتب أساء للأمير حين صوّره على أنّه كان يطارد الأتراك ويطارد الكراغلة ويسعى لإبادتهم ويسميها بالإجراءات القمعية وهذه ليست من شيم الأمير، فالأمير فارس وأخلاق الفروسية تمنعه أن يعبث بأرواح النّاس ولو كانوا أعداءه ويكفي شهادة الأسرى الغربيين الذين عايشوا الأمير عن قرب.

17.                      يزور الأمير عبد القادر منطقة القبائل للمرة الثانية سنة 1839.

18.                      إخواننا الأفاضل في منطقة القبائل كانوا يحترمون الأمير لكن لا يطيعونه.

19.                      كانوا يحتقرون وبشدّة الخلفاء الذين عيّنهم هناك ولم يرضوا بهم.

20.                      قالوا له: ستظلّ المرحب بك مادمت الضيف، ولا تحاول أن تطلب منا أن ندفع لك الضرائب والزكاة، حتّى نوعية الكسكس الذي قدّم له كان من النوع الذي يقدّم للضيوف وليس للفاتحين، أي عاملوه معاملة الضيف وليس القائد الفاتح.

21.                      أخبروه أن الزكاة والعْشُورْ في منطقة القبائل تجمع وتوضع في الزوايا والقائمين على الزوايا من الصالحين هم الذين يوزعونها على المحتاجين، ولا يمكننا بحال أن نضعها بين يديك، ورفضوا بشدّة منحه الزكاة والعشور.

22.                      أخبروه أن الاستدمار الفرنسي لن يأخذ منهم الضرائب ولن يدخل منطقة القبائل مادمنا على قيد الحياة.

23.                      الكاتب الفرنسي يبدع في اللّغة العربية فينقل حوار الأمير حرفيا وينقل خطاباته بالحرف الواحد وينقل الشعر الملحون كما قيل باللّغة العربية ثم يترجمه إلى اللغة الفرنسية.

24.                      هامش الحركة لدى الأمير عبد القادر كان ضيّقا جدا.

25.                      معاملة إخواننا الأفاضل في منطقة القبائل تعبّر بصدق عن المشاكل التي تعرّض لها الأمير وترسم صورة عن نهاية الأمير عبد القادر.

26.                      واضح جدا من خلال قراءاتي للكتابين أن دوماس كان همّه الوحيد هو الأمير عبد القادر وجمع أكثر معلومات عنه وقد بذل جهدا خارقا للوقوف على حقيقة الأمير عبد القادر ومعرفة أسراره وخباياه.

27.                      الأمير عبد القادر وحسب دوماس زار منطقة القبائل مرتين وكانت زيارة خاطفة سريعة فرضتها ظروف الحرب، فألّف كتابا بأكمله لأجل زيارتين خاطفتين.

28.                      سبق أن قرأت لنفس الكاتب وباللّغة الفرنسية وعرضته في مقال بعنوان: " الأمير عبد القادر.. رسائل السفير الجاسوس دوما لدى الأمي".

Professeur GEORGES YVE " LES CORRESPONDANCES DU CAPITAINES DAUMAS , Consul  de France à Mascara 1837-1839, Rapports et entrevues inédits sur l’Emir Abdelkader" ,  el Maarifa, Algérie, 2 édition 2008,   562 pages.

29.                      طيلة صفحات الكتاب ظلّ الكاتب والجاسوس الفرنسي يتحدّث باسم الجيش الفرنسي المحتل.