‎‫غداً الثلاثاء برعاية سمو الاميرة وجدان الهاشمي يفتتح معرض النحات عماد الظاهر ‎‫في جاليري رؤى 32 للفنون

 clip_image002_ed07a.jpg

‎‫يفتتح  في مركز رؤى32 للفنون، عمان،الاردن  معرض "أنا القديم الجديد " للنحات العراقي عماد الظاهر، برعاية كريمة من سمو الاميرة وجدان الهاشمي المعظمة،  وذلك يوم الثلاثاء الموافق ٢٠ الحالي تشرين ثاني، في الساعة السادسة مساءا. ويضم المعرض واحد وعشرون عملاً نحتياً منفذاً بالبرونز المصقول والبرونز المؤكسد والستيل، علماً بأن المعرض يستمر حتى يوم ‪20 كانون الاول 2018.

‫ويقول الفنان عماد الظاهر عن المعرض:        

‫"أنا القديم الجديد .... أنا الأنسان .. أنا الذي اكتشف النار .

‫أنا الذي ذهب للقمر ... أنا المعمر والمهدم ... انا البريء والمتهم.

‫أنا القاتل والمقتول.... أنا العالم والجهل.

‫أنا الذي زرعت وقطفت ... أنا الذي اصنع الحروب والسلام.

‫أنا الذي يلوث الارض ...أنا الذي لاأعلم الى اين سأذهب. 

‫في النهايه أنا الانسان. "

النحات عماد الظاهر من مواليد بغداد، عام 1964، حاصل على بكالوريس الفنون الجميلة من جامعة بغداد. وقد أقام بالأردن مدة تزيد عن عشر سنوات قبل أن يهاجر إلى استراليا عام 2005‪.

‎‫أقام خمسة عشرة معرضا فرديا ما بين 1997 و2018 في عمان، أبوظبي، بيروت، سيدني، وباريس. كما شارك في21 من المعارض المشتركة بين عامي 1998 و2018 والتي أُقيمت في روما، سيدني، بيروت، عمان، بغداد. وفي غضون ذلك مُنح العديد من الجوائز، منها: جائزة مهرجان الشباب 1989، الجائزة الأولى والثانية في مسابقة النحت في سدني- استراليا، ما بين عامي 2005- 2007، وجائزة نصب الشهيد..

‎‫يقول عماد الظاهر عن أعماله، أن المهجر أثر على أعماله الفنية من ناحية الأسلوب، والمواد المستخدمة في النحت، إذ بدأ يركز أكثر على الفكرة وتنوع المواضيع، لكنه يرى بأن الأفكار الجديدة لازالت لا تلقى اهتمام المتلقي والمشاهد العربي الذي مازال مهتماً بجمالية الشكل.

‎‫ويعتقد الفنان عماد الظاهر أن التشكيليين العراقيين لم ينطلقوا إلى العالمية بسبب تمسكهم بالهوية العراقية رغم أهميتها، وهو يرى أنه نجح في التحرر من البيئة العراقية واستخدام لغة الفن الحديث من خلال تركيزه على الفكرة.

‎‫والفنان عماد الظاهر مارس مهنة صناعة التماثيل والمنحوتات حتى قبل أن ينهي دراسته الأكاديمية لفن النحت في أكاديمية الفنون الجميلة، وقد تأثر خلال سننوات الدراسة بأساتذته ولاسيما النحاتان محمد غني حكمت وصالح القره غولي..

‎بعد تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1989، حالفه الحظ لقضاء سنوات الخدمة العسكرية الالزامية في مشغل للنحت في العاصمة بغداد، إذ اشتغل حينها على تنفيذ عدة تماثيل وجداريات منها: نصب النصر، ونصب الشهيد، الذي فاز فيه بجائزة، كما حصل على جائزة مهرجان الشباب.

‎‫يرى الفنان عماد الظاهر أن غياب الحرية كان من أبرز العراقيل التي تعيق الفنانين عن مواصلة الإبداع، ويقول 'أن تأويل الأعمال الفنية كان مرعباً في العراق'.

‎‫غادر العراق عام 1994 ليستقر في عمان حيث شكلت فترة إقامته في الأردن مرحلة مهمة في حياته الفنية من حيث الانجاز والإبداع، إذ أقام العديد من المعارض في عمان وعواصم عربية أخرى، ونفذ فيها بعض أعمال مثل 'جدارية السلام' التي حصل فيها على جائزة، و'جداريه الأردن'، كما نفذ بعض التماثيل منها، رمز الأردن 'العصفور الوردي'، كما تمكن من التواصل مع المثقفين والفنانين العراقيين الذين بدأوا يتركون العراق ويستقرون في الأردن.

‎‫كان أول معارضه في عمان في جاليري بلدنا (لاحقاً رؤى32، وعبرت معروضاته عن أزمة الإنسان المعاصر وحالة العزلة والاغتراب، التي تصيبه في ظل الحروب، وجسد في أعماله حيوانات وطيوراً ذات قيمة رمزية لدى الحضارات القديمة.

‎‫وانجز الفنان عماد حاتم الظاهر نصب كبير يمثل انجازات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في عمان وما قدمته للنازحين العراقيين. ويحلم النحات عماد الظاهر بعراق يعمه الحب، ويأمل أن يتمكن قريباً من تنفيذ عمل فني في العاصمة الاسترالية كانبيرا مع مجموعة من الفنانين التشكيليين والمهندسين المعماريين.

‎‫هذا ويستمر معرض النحات عماد الظاهر في قاعة مركز رؤى 32 للفنون حتى يوم 20 كانون الثاني 2018  من العاشرة  صباحاً حتى السابعة مساءاً، علماً بأن رؤى32 تقع في جبل عمان، بين الدوار الخامس والسادس، خلف أبراج إعمار. (شارع ابن الرومي، فيلا رقم 32)، عمان. الأردن.

وسوم: العدد 799