ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة

طرفة من أجمل الطرف

تزامنا مع ذكرى الحركة التصحيحية المجيدة.

بالزمانات في احدى خطب الجمعة في أحد المساجد وخلال عهد السيد الرئيس المناضل حافظ الأسد, دخل إلى المسجد إمام شاب جسور, وصعد المنبر بثقة وثبات ونظر إلى جموع المصلين بكل حزم وإصرار وأخرج من جيبه الخطبة المكتوبة والمعدة مسبقة والمعممة على أئمة المساجد من فروع الأمن السياسي كما جرت العادة, ورفع يديه ليراها الجميع ومزقها وسط ذهول واستغراب الجميع 

فقام عنصر الأمن السياسي اللي عامل حالو شحاد أعمى وواقف عباب المسجد بإخراج ورقة صغيرة وقلما من جيبة الدشداشة وبدأ بكتابة تقرير لتوثيق هذه السابقة الخطيرة.

ثم بدأ الإمام الخطيب الشاب الجسور بالصراخ قائلاً: أخوتي في الإيمان, سوريا, السجن الكبير ومزرعة الأمير، قد بلغ الخوف والرعب والظلم والقهر فيها عنان السماء, وقد عم الفساد والبلاء والحاكم يقتل ويسجن ولا يشبع من الدماء. الفساد والنهب بلغ كل مفاصل الدولة وأجهزتها وعم الجبروت والبلاء وفتك فينا الجهل والغلاء. والناس تعيش في ذل واستكانة وتخاف بطش الحاكم وتعيش على الهم وتنام على الغم.

أصحاب السلطة على المكاسب يتصارعون وبحماية السلطان ينعمون , والناس على ذلهم وهوانهم وحقوقهم المهدورة يصبحون ويمسون.

بهاي اللحظة قام نص الصف القدماني بالمسجد وشي شايل لاسلكي وشي شايل سلاح واللي شال اللحية العيرة الملزقة وطلع مسدس من تحت العباية. ومن وسط المصلين والصفوف الخلفية قاموا شي ثلاثين واحد وصاروا يبعدوا صفوف المصلين ويدعسوا فوق المصلين مشان يوصلوا للمنبر. وساد جو الرعب والتوتر بالمسجد والناس خافت.

نظر الإمام لهم بخبث ورفع يديه وتابع حديثه قائلاً: هذاااااا كله قبل الحركة التصحيحية المباركة. أما بعد الحركة التصحبحة المجيدة بقيادة سيدي ومولاي الرفيق المناضل سيادة الرئيس حافظ الأسد فنحن نعيش في أمن وأمان ونقاء ورخاء ونصبح ونمسي على الترف والعز ونتنفس الكبرياء و و و و و ....

تلبك عناصر الأمن وانحرجوا وأدركوا أنهم اتسرعوا وكشفوا أنفسهم ورجعوا لأماكنهم , وبدأوا بالتصفيق والهتاف بحياة القائد العظيم وتحيةً لذكرى الحركة التصحيحية المجيدة وقيادته الحكيمة

وسوم: العدد 852