أنا و القطة و الحيوان

معاذ عبد الرحمن الدرويش

من طبعي لا أحب الحيوانات و أكره الإقتراب منها و أتحسس جداً من ملامستها

في أحد الأيام وجدت قطة داخل حوش البيت، حاولت القطة أن تستلطفني بنواء ناعم ، على الفور صرخت بها و أوهمتها بالضرب فهربت.

و في اليوم الثاني تكرر نفس المشهد.

غابت القطة عدة أيام ثم عادت في محاولة من جديد، هنا كانت ردة فعلي عنيفة و بلا شعور خلعت حذائي

ـ أكرمكم الله ـ من رجلي و رميتها به ، ولت القطة هاربة و لم أعد أراها منذ ذلك اليوم ، و ذهبت دون رجعة.

قلت في نفسي كم أن تلك القطة تحمل من مبادئ و شهامة و عزة في نفسها ، مقارنة مع ذلك الحيوان الجالس في قصر المهاجرين ، عشر سنوات و كل "صرامي" الشعب السوري تقذف في وجهه يومياً لكي ينقلع و هو لا يزال لابداً في مكانه و هو يطلق ضحكته البلهاء.

وسوم: العدد 921