أُحَبُ الله كثيرًا

محمود حسانين

وقفت أحلام تتطلع إلى النجوم في السماء الصافية كان القمر يتوهج ويشع بريقا.

أخذت أحلام تحدث نفسها:

 من صنع كل هذا ..؟

وبدون أن تدرى كان صوتها عاليا بعض الشيء فأتاها صوت جدها من خلفها قائلا : انه الله القدير..

 فلتفتت إليه وهى تبتسم قائلة:

وكيف يا جدى خلقها .

 نظر إليها جدها واحتضنها برقه واخذ يحكى ويروى وهى تستمع بانتباه وكلها شوق للمعرفة قائلا:

أن الله هو خالق كل شئ الكون ومن فيه خلقنا..  وخلق الحيوان وخلق السماوات وخلق الجماد و أرسل الرسل ليهدى الناس وهناك خلق اكبر من أن يتخيله بشر ..

قالت أحلام:

 لقد شرحت لنا المُدَرِّسَة أن الله خلق الكون, و أن هناك من يعبد هذه النجوم من دون الله ..؟

ربت عليها جدها وهو يقول:

إنهم عبدة الأوثان وهم من المشركين الذين يعبدون من دون الله هذه الأشياء وقد انتشرت هذه العبادات قبل الإسلام وفى الجاهلية .

قالت أحلام :

وهل هناك أحد من عبدة هذه الأشياء .

قال جدها :

لا لقد اختفت هذه العبادات بعد الإسلام حيث انه طهر الكون منها ولكن هناك بعض البلاد مازالت تؤمن بها.

قالت أحلام :

ولكن كيف والله هو خالق كل شئ .

قال لها جدها :

نعم الله خلق كل شئ من أجلنا فهو يحبنا.

قالت أحلام :

 أنا احب الله كثيرا لأنه يحبنا وخلق لنا هذه الأشياء الجميلة.

ربت عليها جدها بحنان وهو يقول:

" قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ. "

ــــــــــــــــــــ

هوامش

الصافية (ليس فيها سحاب )

(سورة آل عمران الآية 31)