التيه...

نبيل أكنوش

[email protected]

وفي خلواته الطويلة...

يزحم قلبي الحنين، وأجد أسبابا لا حصر لها للخصومة والحزن، وبعض الاحيان للبكاء...

في إحدى الليالي أوائل الشتاء.. قال قلبي بصوت يهدر بالغضب :

إذا سكتّ ستموت مثل ما يموت فأر السجن، لا تنسى الموت عند الأهل أخير وأرحم...

توقفت قليلا عن الإنصات له... كُنت أريد صوتا آخر، موافقة..! بيد أن الحيرة استبدت بي...

ليستطرد هو قائلا... ستندم أيها  الأجنبي العنيد...! ولن تنفعك الندامة...

كنت أتوسل حضورا للعقل كي يمارس عليّ سلطته، كان صارما لا يعترف بالمشاعر... بين الأوج والقرار مارس إرهابه المنطقي.. -- أنت في البداية والطريق لغدٍ أفضل لا زال بعيداََ طويلا.. لا تكترث لسخافاته فلطالما قضى على أحلام الكثيرين--

لتبدأ معارك القلب والعقل... أجدني ضائعا..!!