كشف جرائم الاغتيال والتصفية يجب أن لا يكون انتقائياً

أعزائي القراء.. 

نعم نحن مع كشف الجرائم التي تغتال حرية الكلمة  لإظهار حقيقة  كل من قتل واغتال وذبح وحرق و شرد وأخفى الأبرياء من اجل نطقهم بكلمة حرية من اي جنس او لون كانوا  . فالكشف عن منفذ الجريمة مهما علا شأنه  وعظم جبروته تبقى مهمة إنسانية وقانونية وعقائدية يجب محاسبة فاعلها.

ولكن التركيز الانتقائي على كشف جريمة واحدة فقط ونسيان الاف الجرائم  ليس هدفنا الوحيد في الثورة السورية ، بل هدفنا اظهار الحقيقة المطلقة لكل جرائم الاغتيالات والتصفية ،فقضية الحرية مطلب انساني عالمي.

 ففي سوريا  مليون انسان تم قتلهم بدم بارد

 وهناك ١٢٠٠٠٠ معتقل لا يدري حتى ذويهم اين هم وفي اي قبو تحت الارض يقبعون.منهم عشرون الفاً تم قتلهم في السجون ولا احد يدري اين نثر رماد اجسادهم . 

وهناك ٩ مليون مشرد في بلاد الله الواسعة منهم من غرق في البحار ومنهم من ضاع بالقفار ومازال الضمير العالمي ان وجد غائب عن هذه المأساة الكبرى والتي لم تحدث بالتاريخ. 

وبالمقابل ايضاً اين دم المرحوم رفيق الحريري ولماذا صمت العالم عن مأساة تصفيته ولم يحاسب القاتل حتى الان ؟

واين التحقيق في قتل المرحوم ياسر عرفات ؟

واي قانون فاشي قتل الشهيد الرئيس صدام حسين ؟

واي قانون دولي يسمح بمحي الديموقراطية بانقلاب اسود ؟

واين المحكمة العادلة في مقتل الشهيد عدنان مندريس؟

واين المحكمة العادلة في محاسبة السيسي على جرائمه؟

لا اريد ان اعدد اكثر من ذلك  فأرقام الاغتيالات التي تمت بمؤامرات واضحة المعالم اكثر من ان تعدى وتحصى 

ونحن اذ نشكر الرأي العام العالمي والصحافة الغربية على اهتمامها بجريمة اغتيال الصحفي جمال خاشقجي انما نشعر بالخجل لصمت معظم الصحف العربية عن استعراض هذه الجريمة على صفحاتها الصفراء المشبعة بدم اطفالنا ورجالنا ونسائنا .

ولكن وبالوقت نفسه فان هذه الصحف الغربية مسؤولة ايضاً بدافع الحرية التي تبنتها ان لا تغفل عن ملاحقة اقذر مجرمي  التاريخ  ويجب ان يفرد لهم متحفاً عالمياً خاصاً بهم تحت اسم متحف " المجرمون  بشار الأسد - الخامنئي اجرم مجرمي التاريخ "

فالتركيز على ملاحقة الملالي والأسد تنكشف الغمة  وتظهر الحقائق المغيبة في الصندوق  الاسود والذي يملك مفتاحه المخابرات العالمية . فالبداية من هنا . ولابد من اقتلاع هاتين العصابتين حتى يتنفس العالم هواء الحرية .

مع تحياتي 

وسوم: العدد 795