الهادويّة السُّلالية الكهنوتية ، الفقّاسة للكهنوت ليست زيديّة ..

لقد ظلم الهادوية بمذهبهم السُّلالي الكهنوتي ، زيداً ، حتى قال عنهم الإمام اليماني الحجّة ، نشوان بن سعيد الحميري ، في كتابه "الحُور العين " ، لم يبق في اليمن في عصره زيديّة ، وذاك كان في القرن السادس الهجري ، وذاك بسبب الغزو الفارسي الكهنوتي السُّلالي لغلاة المتشيعة ، لزيدية اليمن ،  وحتى يومنا هذا .

ولو تابعنا كثيراً من الصراعات الكارثية  التي تنفجر في الوسط اليمني (الزيدي) خصوصاً واليمني عموماً ، سنجد أن مصدرها بلاد فارس ، والمطرّفية مثلاً ، كانوا ضحية ذاك الصراع ، رغم كونهم هادوية ، بسبب محاولة تحررهم من عقدة تقديس القناديل ، رغم مغالاتهم في كون الإمامة في البطنين .

أمّا في بلاد فارس ، فقد قام غلاة المتشيعة بالقضاء الجهري على زيديّة الجيل والديلم وطبرستان ، حتى أن المؤرخ الألماني المتبرطن ، ويلفرد مادلونج ، في مقالته الواسعة ، في النسخة الحديثة من الموسوعة الإسلامية ، التي تصدر بالفرنسية والإنجليزية ، قد ذكر بأن الزيدية لم يبق لهم أثر يذكر في بلاد المشرق تلك من فارس ، في القرن العاشر الهجري .

وهكذا تم القضاء على الزيدية باطناً تحت مسمّى الزيدية مغالطة في اليمن ، أمّا في بلاد فارس فقد تم القضاء عليهم علناً ، تحت مسميات غلاة التشيع هناك .

للأسف من يتحدث اليوم عن زيديّة اليمن ، يقفز على هذه التحولات بدون وعي ، أو بقصد خبيث ..

ويكفي الإشارة ، أن زيداً أنكر شرط البطنين في الإمامة ، كما ذكر ذاك في مسندة صراحة ، ومن الطرائف ، أن الدكتور المرتضى المحطوري ، وعلى قناة المستقلة ، عندما حاججناه بمقولة زيد تلك ، فذكر بأنه بصدد إعادة طباعة مسند زيد ، بعد حذف مقالة زيد تلك في الإمامة !!!

وسوم: العدد 803