الحصوة الإماراتية لن تسند جرة مهشمة على وشك السقوط...!

اعزائي القراء.. 

استنزف  الحكام العرب منذ انقلاب الاسد كل الحجج الواهية من اجل تبرير وقوفهم مع مجرم قاتل ، فلم يبق لهم سوى حجة اخيرة أتحفتنا بها دولة الامارات . هذه الحجة تقول لقد أعدنا فتح سفارتنا في دمشق من اجل اعادة التضامن العربي ، وزادوا على ذلك بقولهم انها خطوة لإيقاف المد الايراني في البلاد العربية، علماً ان حجم التبادل التجاري السنوي بين الإمارات وايران يبلغ  حالياً حوالي ٢٠ مليار دولار.

لقد تغلبت الإمارات على مخرجي أفلام الخيال معتمدين على أساليب مضحكة وهم يخاطبون شعوباً تعرف البير وغطاه.

سابقاً كان يعتمد هؤلاء الحكام على حجج اخرى من اجل  دعم نظام الاسد سموها حجة التوازن الاستراتيجي مع العدو الاسرائيلي تبريراً لدعمه فسلحوه حتى اسنانه ليقتل السوريين والعراقيين  و أشقائهم الفلسطينيين وينهيهم من لبنان وليوظف بالاتفاق مع اسرائيل عصابة طائفية  على شاكلته تدعي الصمود وتحمي اسرائيل.

اليوم عادت الإمارات ذليلة وبتوجيهات روسية امريكية  لفتح سفارتها في دمشق تحت ذريعة الحرص على التضامن العربي .

اي تضامن هذا الذي تتكلم عنه الامارات وهي تسن أسنانها لتدمير جارتها الشمالية قطر.! 

واي تضامن هذا وهي تتحرش بجارتها الجنوبية عمان .!

واي تضامن هذا وهي اليوم  تشتري عملاءاً لها في اليمن لتضع رجلها هناك جاعلة من اهل اليمن شيعاً وأحزاباً.! 

و أي تضامن هذا وهي تفسد القرن الأفريقي بخلق المشاكل فيه.!  

واي تضامن هذا وهي  تدعم اليوم  جنرالاً متقاعدا في ليبيا  قضى ثلث عمره عميلاً للقذافي والثلث الاخر في واشنطن يتدرب على العمالة لامريكا بعد ان أخرجته من سجون تشاد ، ويقضي الثلث الاخير في حروب عبثية ضد فئات اخرى  من الشعب الليبي.! 

.و اي تضامن عربي هذا وهي تمد يد العون لمجموعات كردية مقاتلة في شمال سوريا لفصل مناطق سورية عن أمها .!

واي تضامن عربي هذا وهي تدفع المليارات لعميل اخر هو السيسي  من اجل المحافظة على نظامه الانقلابي في مصر .!

اي تضامن  وقد زرعتم الموت والفرقة في كل اجزاء الوطن العربي. !

ثم أخبرونا ايها الإماراتيون الحريصون على التضامن .. اليس بفضلكم وبفضل رفاقكم الحكام العرب خربتم مجلس التعاون الخليجي وجعلتم من الجامعه العربية أضحوكة  كسوق عكاظ ولكن من اجل استعراض خطبكم العصماء ضد بعضكم؟   . فمتى شهدت الشعوب تضامناً عربياً بوجودكم ، ثم تأتون اليوم بحصوة مستوردة تسمونها حصوة التضامن العربي لتضعوها تحت جرة منهارة لتمنعوا سقوطها.؟

الشعب السوري هو صاحب القرار وهو المخول بسحب كل الحصى التآمرية من تحت هذه الجرة المملوءة بالسموم والجرائم  وسيسقطها باذن الله طال الزمن او قصر .

وسوم: العدد 805