إيران تدعم العمليات الإرهابية ضد الدول الخليجية وتتوعد بالمزيد، قراءة في الإعلام الإيراني

تأخذ التوترات في المنطقة -لا سيما بين إيران وأميركا- أبعاداً جديدة، وبخاصة بعد وقوع الانفجارات في ميناء الفجيرة الإماراتي، وهجوم الطائرات المسيرة لحركة أنصار الله على منشآت نفطية سعودية في ينبع، حيث تروّج إيران في اعلامها إلى تعاظم القدرات العسكرية التي تظهرها حركة أنصار الله اليمنية، إذ عزّزت من  إمكانيتها ليصبح مثالاً شبيهاً  بحزب الله اللبناني، ويتبجح الإعلام الإيراني بأن هجمات الطائرات المسيّرة تكشف عن ضعف الأنظمة الدفاعية للسعودية، والإمارات وأن بحوزة أنصار الله اليمنية الكثير لإغراق حتى الأساطيل وناقلات النفط العابرة في البحر الأحمر، ومضيق باب المندب، متوعدة بالمزيد، والكلام طبعاً على عهدة الإيرانيين!

بدورها نشرت صحيفة «جوان أونلاين» التابعة لقوات الحرس تحليلاً مهماً تحت عنوان «خلاصة الوضع بيننا وبين أمريكا» حيث أشادت فيه بعملية التخريب في مياه الإمارات، وبخاصة ميناء الفجيرة، ووصفتها بأنها «نوعية ومتقنة»، وتناول المقال مسار الأحداث والتطورات الجارية في المنطقة واعتبرها بمثابة الرسائل للأعداء وقوى الاستكبار، مشيرة إلى ما جرى من تطورات بأنها لا زالت هامشية في إشارة إلى إطلاق صواريخ الكاتيوشا على السفارة في المنطقة الخضراء، ورسائل علنية من لبنان إلى إسرائيل، وعدد من الأحداث العبقرية والمحترفة في الفجيرة، وينبع، ومطار دبي. وتتساءل هل تفهمت الولايات المتحدة أن اللعبة الكبيرة لا تحد بينها وبين إيران، وتوعدت بتوسيع دائرة الاستهداف لتكون عالمية أيضًا.

تشير وسائل الإعلام الإيرانية أن ترامب يتوسط لدى سويسرا لفتح حوار مباشر مع طهران، في الوقت الذي تسعى فيه لتكثيف الحرب الاقتصادية ضدّ إيران... وتطرح أفقاً للتعامل مع هكذا حرب وهو توجيه الضربة لعدو قريب وحليف لواشنطن ومشارك ومحرض للحرب الاقتصادية والتجارية ضدنا. في الضربة الاقتصادية للعدو، يشرح الاعلام الإيراني رؤية طهران للحل، ويقول: أيدينا مفتوحة أو بتعبير آخر فإن مستودعي النفط الأمريكي في المنطقة، المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، يعتمدان اعتمادًا كبيرًا على شيئين، أحدهما النفط، والثاني الأبراج الزجاجية الضخمة. يجب علينا بالتأكيد أن نوجه الضربة إلى قدرة تصدير النفط لهذين البلدين، ويمكننا القيام بذلك في المحيط الهندي، والبحر الأحمر. مثل هذه الخطوة ستقود بالتأكيد السعوديين، والإماراتيين إلى السلام مع النظام... إن حلنا للحرب الاقتصادية للعدو هو توجيه ضربة أساسية لقدرة تصدير النفط لهذين البلدين (العربية السعودية والإمارات) الذي يعد الشريان الحيوي لهما يمكننا القيام بذلك في المحيط الهندي والبحر الأحمر»

لا شك  بأن إثارة الحروب وتوجيه ضربات عسكرية إلى السعودية والإمارات بات على سلم أولويات إيران، وتوظيفها لوكلائها ومخالبها المنتشرين عبر الحريق الإقليمي في بلدان المنطقة هما سياسة النظام الإيراني المعروفة في كل، ومن هنا فإن القمة العربية القادمة يجب عليها أن تضع إستراتيجية واضحة ومشروعا قابلا للتطبيق لمواجهة إيران وكنس نفوذها من سوريا والعراق، ولبنان، واليمن، ومخاطبة العالم وبخاصة دول الاتحاد الأوروبي كدول ضامنة للاتفاق النووي التي توسلت به طهران كغطاء لبناء مجالها الحيوي وتهديد الأمن الإقليمي والعالمي، في الوقت الذي يتبجح فيه قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي بأن إيران لا تريد الحرب لكن إذا فرضت عليها فهي لها والأيام القادمة حبلى بالمفاجآت. 

وسوم: العدد 825