(المؤتمر الوطني) … تركة وغنائم ..!

ربما فشلت الإنقاذ (30) عاما دون إنجازات حسبما يقول أعداؤها او الناقمين عليها ! وربما فشلت في الترويج لنفسها وإنجازاتها مثلما ذهب أهلها أو مؤيدوها !، فما بين هؤلاء وهؤلاء ، دعونا نحتكم لتلكم المقابلة التلفزيونية بقناة العربي اليوم مع الدكتور بطرس ساوس وهو خبير إعلام ترويجي متخصص في شؤون الحكومات الافريقية بمركز سانتا للدراسات الأمنية والإستراتجية بفرجينيا بالولايات المتحدة الأمريكية .

وضع الدكتور بطرس ساوس عدة تساؤلات كمقدمة للحديث متسائلا : هل حقيقة لم يقدم نظام الانقاذ أى نجاحات فى التنمية ؟ وأردف هل نظام البشير فاشل (30) سنة كما ظلت تروج له قيادات الحكومة الإنتقالية ؟ أم نجحت الأدوار القذرة لساسة المعارضة في محاربة النظام بواسطة المحكمة الجنائية الدولية بالشهادات المصنوعة ؟ وتابع هل حقا تسبب أبناء السودان السياسيين في أمريكا وأروبا في وضع العقوبات الأمريكية على السودان؟ وأضاف الدكتور بطرس متسائلا هل قدم هؤلاء تقارير مزيفة للادارة الأمريكية لوضع السودان في قائمة الدول الراعية للارهاب ؟ وتابع هل عملت المعارضة السودانية علي تدمير شعبها تدميرا حقيرا وسيئا وبدون أخلاق بسبب الحظر والجنائية بعد كانت البلاد تنعم بالخير حتى العام 2009 ؟ ، فالإجابة كانت بنعم ! ولكن تساءل الدكتور سؤالا محوريا .. هل ستستجيب أمريكا لهؤلاء الذين يركضون اليوم لفك الحظر ورفع السودان من قائمة الارهاب بما كسبت اياديهم ؟!. 

دافع الدكتور بطرس بشدة عن حكومة البشير ، وقال إنها حققت إنجازات كبيرة في الفترة ما بين (1992 - 2012) شملت استخراج البترول وربط الطرق بين العاصمة والولايات ولعلها تجاوزت حتي سقوطها أكثر من (12) آلف كيلو متر بما فيها طرق قارية بين السودان وكل من (مصر وتشاد واثيوبيا وارتريا) ، وأكثر من (30) جسر بالعاصمة والولايات ، وأكد بطرس أن حكومة الإنقاذ أحدثت تطورا عمرانيا وتنمويا بالعاصمة الخرطوم في الفترة مابين (1997 - 2007) وتحسنا في معدل دخل الفرد في الفترة مابين العام (2000 - 2007) ، حيث وفدتها العمالة الأجنبية من (مصر وباكستان وبنقلاديش والهند) بسبب توفر الدولار وثبوت سعره وسهولة التحاويل الخارجية بدون قيود .  

وقال الدكتور بطرس أن إفتتاح منظومة الصناعات الدفاعية (مصد) بمدينة جياد الصناعية (جياد) يمثل الفخر لأهل السودان وهي أكبر حدث صناعي في شرق أفريقيا بمختلف أقسامها وشركاتها التي تتبع لها من مصانع الأسلحة الثقيلة والذخيرة ومجمع الصافات للطيران والأجهزة والمعدات الصحية والتعليمية وغيرها فضلا عن شركة زادنا والتي مثلت الحدث الأكبر في توطين وتطوير وترقية المجال الزراعي والحيواني بجانب إستخراج المعادن ، علاوة علي إطلاق القمر الصناعى السودانى الذى دشنته الحكومة الإنتقالية فرحة ومنتشية .

وقطع الدكتور بطرس ان حكومة البشير لديها العديد من الإنجازات ، ولكنها فشلت مع الأسف في الترويج لها بسبب ضعف إعلامها الترويجي ، فكان إعلاما حكوميا غير مهنيا وليس لديه القدرة الكافية في عكس هذه الانجازات وصناعتها في قوالب ترويجية تعريفية تثبت لهم حقهم الادبي بالإنجاز الذي حققوه حتى العام 2012 ، فقد فشل إعلامها مقابل إعلام المعارضة الأقوي الذي نجح في اغتيال شخصية الحكومة وشيطنتها بجدارة وإحترافية استخدمت فيها الاعلام المرئي والسوشل ميديا وسلاح الشائعات القاتل ونشر السمعة السيئة .

وليس ذلك فحسب بل هنالك عدة إنجازات بالمركز والولايات أكثر من (100) جامعة وكلية ومدن جامعية ، فضلا عن عدة مطارات ومشروعات خدمية في مجال المياه والصحة والتعليم والكهرباء ، ومشروعات تنموية من سدود وخزانات وصناعات تحويلية ، علاوة علي مواني بحرية ونهرية وبرية وجوية وسكك حديدية ، ومشروعات تنمية وبناء قدرات المجتمع ذكور وإناث علي مدي ثلاث عقود وغيرها (لن يتسع المجال لذكرها) لكنها حقا فشلت حكومة البشير تماما كما فشلت حاضنته المؤتمر الوطني دون الترويج لنفسه ولإنجازاته .

إنها إنجازات لحكومة البشير في شتي المجالات ، ومشروعات حقيقية جاءت لجنة وجدي وزمرته لتفكيكها (صامولة صامولة !) ، ولذلك لجأت لتوزيعها مكاسب وغنائم لعضويتها من قوي اليسار والعلمانيين الأكثر عداء للإنقاذ منذ ميلادها ، وبل لجأت لخدعة أسر الشهداء بتغيير بعض اللافتات بأسمائهم وإستبدال أسماء شهداء بشهداء تماما كما فعلت بالمركز ، ويفعل والي شمال دارفور المغمور محمد حسن عربي الذي رضع من ثدي الإنقاذ ونهل من معين الكيزان ، فيما وصل الحال لان يتبرع الكريم جدا والي شرق دارفور الدكتور محمد عيسي عليو (ربيب الإنقاذ) ليتبرع بدور المؤتمر الوطني لحاضنته المتهالكة (فاقدة الشرعية) إرضاء لها تشفيا وإبتزازا رخيصا لكسب ودها .

رغم ذلك كله كانت الإنقاذ تمارس مع مخالفيها سياسة ضبط النفس لأجل الوطن رغم سياسة الهدم والعمالة والإرتزاق التي ظلت تمارسها المعارضة منطلقة من إرتريا وأثيوبيا تحت دعم المخابرات الأجنبية ورعاية الموساد ، حيث كانت عمليات (النسور الجارحة) وعمايات الهدم والتدمير والغدر والخيانة التي طالت كسلا وهمشكوريب وطوكر وغيرها ، مع الاسف ظل هؤلاء يعملون لإستعداء الوطن مستعينين بالعدو غير مدركين للخظر والعقوبات والحروب وغيرها التي تولدت من صنع اياديهم .

الواقع ان حكومة البشير سقطت بمؤامرة داخلية منذ اكثر من (15) شهر وتم إعتقال قياداتها وتسلمت الحرية والتغيير (قحت) مقاليد السلطة في البلاد ، ولكنها مع الأسف فشلت في تحقيق آمال وتطلعات الشعب فذهبت تعلق شماعة فشلها علي الكيزان ، وتختلق الشائعات والأساليب التخديرية ، ووصل الكيد زروته حيث تصدرت لجنة وجدي صالح ورفاقه المشهد بقرارات لمصادرة ممتلكات منظمات ومؤسسات وشركات تدعي إنها تتبع للمؤتمر الوطني (تركة وغنائم) ، وقد فشلت قانونيا في زعمها ، في وقت ظلت فيه الحكومة تجود بجسدها وشرفها وتكشف مفاتنها لتوفير (2) مليار دولار ولم تجدها ، فيما غلت السعودية والإمارات وبقية دول المحور يداها بناء على اوامر واشنطن ،.

ومما زاد الطين بلة ان سيطرة قو اليسار من (أحزاب الركشة) علي الأوضاع من تحت شعار الثورة (حرية ، سلام وعدالة) بمكر وتدبير ضد الدين للسطو علي سيادة البلاد .وهذه السيطرة هي بتدبير صهيو امريكي  خبيث،

بدعم من ادوات عربية واف

قليمية تأتمر بأمر امريكا،.وتنفذ مخططاتها،.

لذلك كله أعتقد جاء نشاط  مجموعة سياسية بعمل مراجعات لعودة المؤتمر الوطني حزبا سياسيا في الساحة السودانية في إنتظار الإنتخابات المقبلة ، مستمدة قوتها من تلكم الإنجازات مكاسب ، في وقت لا زالت فيه حكومة حمدوك الإنتقالية تحصد الفشل تماما ولازالت في محطة (سنعبر وسننتصر) ، فشلت تماما كما فشلت حاضنتها السياسية (قحت).

عمود الرادار …

وسوم: العدد 890