وزعموا " أن الله محبة " هذا الذي جرى في مدينة بشري اللبنانية !!

ما جرى في مدينة بشري في شمال لبنان ، منذ ثلاثة أيام تترفع عنه الذئاب الضواري في أوكارها ..!!

فبعد جريمة جنائية فردية بين لاجئ سوري ومشغّله المسيحي ، راح ضحيتها الأخير ، وبعد أن سّلم القاتل الأول نفسه للعدالة معترفا بجنايته ، انفلتت غيلان الحقد الأعمى ضد اللاجئين السوريين الأبرياء وأسرهم من نساء وأطفال . فتم تشريد نحو مائتي أسرة سورية إلى العراء في هذا البرد القارس ، وتم إحراق خيامهم ومقتنياتهم ، والتي على تفاهتها هي كل ما يملكون !! كانت قوات الأمن اللبناني تنتظر المجرمين حتى يكملوا جريمتهم ، ويفرغوا نيران حقدهم ، "وما تحنكلت حنا حتى أغلقت أبواب الجنة "

تداعيات الأزمة ما زالت قائمة على الأرض . والمجرمون الذين علمهم البابا الأعظم أن الله مجرد فكرة جميلة ما زالوا بإنجازهم يتفاخرون ..

يزعم بعض أبناء البلدة من النصارى المحسوبين على سمير جعجع أنهم غاضبون من السوريين لأنهم غاضبون من حافظ الأسد الذي قتل رجالهم ، ولا يزال أبناؤهم في سجونهم منذ ذلك اليوم ..

هل هناك عذر أقبح من هذا الذنب ..!!

ويلي عليهم ...!!

 لو غضبوا من ميشيل عون أو من ميشيل سماحة لقلنا وتقولنا ...

وهكذا هان السوريون على سكان الكوكب .. وهل سمعتم من يحكي ، وهل سمعتم من يستنكر ، وهل سمعتم من يدين ؟؟؟؟

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 905