هل التاريخ يعيد نفسه!؟

اتفاق الامس بين الصفويين مع ملوك اوروبا ضد الدولة العثمانية...  

واتفاقات اليوم : انتم جزء منا ونحن جزء منكم! 

اعزائي القراء ...

 وصلت اخبار للسلطان سليمان القانوني بتوحد اوروبا عسكرياً ضد الدولة العثمانية استعداداً لمهاجمة مركز الخلافة العثمانية واحتلالها  ، فرأى  السلطان سليمان القانوني من المصلحة ان يكون جيشه في موقف هجومي قبل ان تكتمل استعدادات اباطرة اوروبا بالهجوم على مركز الخلافة العثمانية .

جهز السلطان سليمان القانوني عام ١٥٣٢ م. جيشاً قوامه ١٢٠ ألف مقاتل مدعمين بثلاثمئة مدفع لفتح فيينا

هنا لعبت  المؤامرة دورها ضد الدولة العثمانية عندما اتفق اباطرة اوروبا مع  الصفويين في ايران على اشغال العثمانيين بحركة انفصالية في الشرق لتخفيف الضغط على فيينا والتي كادت قاب قوسين او ادنى من السقوط وفعلاً هاجم الصفوييون بغداد ، مما أجبرت تلك التطورات سليمان القانوني على سحب القوات حول  العاصمة فيينا  وإعادة تجهيزها لمواجهة اى غزو محتمل للأناضول من قبل الصفويين . وبذلك سلمت فيينا بمؤامرة صفويي ايران .

 زيارة بابا روما اليوم الى  بغداد ولقائه بالسيستاني لها مدلول خاص ، فهل اتت  لتقديم شكره ولو متاخراً  للصفويين على دعمهم في فك الحصار على فيينا ، وطلبه المزيد من التعاون فيما بينهما ، فاختار لقاء السيستاني بدلاً عن خامنئي بسبب ان الوقت غير مناسب للقاء  الاخير في ايران !؟

وهل كان تصريح السيستاني للبابا : انتم جزء منا ونحن جزء منكم  له مابعده !؟ وهل رد البابا عليه : جئتكم حاجاً لينقل الحج من القدس الى بغداد بعد ان سلموا امر القدس لليهود هو نوع من تفاهم ضمني  حول دعوة المسيحيين  مستقبلاً لاختيار العراق مركزاً جديداً  للحج ؟  على اعتبار ان العراق مقصد ديني لعبور عدد من الأنبياء فيه ، أبرزهم النبي إبراهيم عليه السلام، فهل التاريخ يعيد نفسه بطريقة اخرى  !؟

لايوجد شيء قطعي في هذا الشأن، ولكن في زماننا هذا كل شيء جائز.!

وسوم: العدد 919