فلسطين : الانتخابات والدولة في ظل الاحتلال ..عبث ! :

  المحتلون اليهود يحاولون وضع العراقيل –حتى في طريق انتخابات عبثية لا تؤثر ولا تغير من واقع الاحتلال الجاثم على كل شيء..شيئا مذكورا!  

..وما دام الاختلال يسيطر على كل شيء ويتحكم في السلطة وتحركات قياداتها ..ولا تستطيع فعل شيء بدون موافقته ..فما معنى العناء في انتخابات يستطيع التحكم في نتائجعا ومجرياتها وكل ما يتعلق بها؟! 

 ولقد دلتنا التجربة – وما توال- أن الاحتلال يعتقل من يشاء ممن يسسمون نوابا ..او حتى وزراء ولا ترف له جفن ..ولا يعترض عليه أحد – خصوصا من [ رعاته الديمقراطيين في أوروبا وأمركا]..فما الذي يمنعه من مواصلة [ وقاحاته وعدوانه]؟! 

فكل – أو معظم النواب المحتماين  وحتى المرشحين من حماس في الضفة –هم [مشاريع معتقلين] 

..والمنظر العام شفاف جدا أمام المحتل [ببركات التنسيق الأمني] الذي لا يترك شاردة ولا واردة – وخصوصا فيما يتعلق بحماس والمقاومة والإسلاميين ..إلا ويضعها بين يدي العدو! 

استحالة المصالحة مع التنسيق ..ولا تحرر بدون مقاومة مسلحة !:

( فحيَّ على السلاح)!

.. من تسمية الأشياء يأسمائها .. وتقرير الحقيقة .. مع اعتبار الوقائع والمتغيرات ..يمكن أن نسمي الهدوء المؤقت بين فتح وحماس ( هدنة على دخن) . حيث لم يغير أحد من الطرفين شيئا من مبادئه أو مناهجه ! 

.. فالمصالحة وتلاحم غزة والضفة – وكل أجزاء وشعب وفصائل فلسطين ..وأنصارها ..ضرورة حتمية للسير في طريق النصر.شعار فتح ( ثورة حتى النصر ) ولا نصر كاملا إلا بتحرير فلسطين من البحر إلى النهر ..كما بدأت الجبهات الفدائية ..وكما يجب أن تنتهي.. أما مصالحة [ على دخن] وترضية خواطر..ومجاملات حكومات ومسؤولين .. فلن تجدي شيئا ..ولا مصالحة إلا بصدق .واعتناق لمبدأ المقاومة الشاملة – وعلى رأسها المسلحة بما يمكن ويتاح - ..والتقاط البندقية ثانية لمن ألقاها ..أو سلمها للعدو .. فليعد لاستخلاصها منه .. وليعمل المستحيل ..وليذهب التنسيق وأوسلو والمفاوضات ..وكل المعوقات إلى الجحيم .. – ومرحبا بالتضحيات في سبيل الله والوطن والحرية والتحرير! فلا يمكن مطلقا أن يكون هنالك تقارب ومصالحة حقيقة في ظل التنسيق الأمني مع العدو ..بمعنى أن نضع في قيده – بل تحت بسطاره .. الرقاب الحرة المقاومة التي لم توضع بعد .. لتنسى شعارها ومهماتها ورسالتها ومبادءها....وتدور في دوامات المفاوضات وأشباهها إلى ما لا نهاية ..وليظل العدو يتمدد .. حتى لا يبقى مكان لأهل البلاد فيطردهم خارجها.. كما يطالب كثير من الصهاينة بصراحة ووقاحة ..لا يلجمها إلا السلاح .. فحي على السلاح ..!

وسوم: العدد 919