آراء أبو جاد

صاروخ ديمونا ...جائزة ايران قبل تغيير يوصلتها...!!

ما تنقله الأخبار يؤشر بأن القيادة الإيرانية بدأت تميل إلى الانضمام إلى الحلف الغربي بعد عقد اتفاق شامل مع الولايات المتحدة يجعل من طهران دولة محورية لهذا الحلف بمواجهة المحور الروسي الصيني المتحفز.

يدرك دهاة السياسة الامريكية الإسرائيلية ان اتخاذ ايران لقرار من هذا القبيل قد يؤدي إلى اضطرابات داخلية قد تؤثر على مساهمة طهران ضمن الحلف ذاته  بل ربما قد تقلب الوضع السياسي هناك وخصوصا بعد الضربات الإسرائيلية الموجعة لأهداف ايرانية مهمة جدا خلال الفترة الماضية ....الأمر الذي سمح ربما لطهران لتنفيذ عملية مسرحية عسكرية تشبع الرغبة الانتقامية للشعب الإيراني المجروح  ولا تؤذي على الإطلاق الدولة اليهودية في الوقت نفسه  بل ربما تؤدي دور المحفز الدائم للشعب الإسرائيلي بكونه مستهدفا ومازال عليه الاستعداد الدائم لمواجهة الأخطار المحدقة وهي مهمة تعتبرها القيادة الإسرائيلية من أهم أهدافها منذ تأسيس الدولة اليهودية.

طهران التي سارعت إلى التليمح بعلمها بنوع الصاروخ وطريقه والتصريحات العنترية لنائب قائد فيلق القدس والمبالغة الإعلامية لسقوط الصاروخ لقناة الجزيرة والقنوات الإسرائيلية يصب كله في اتجاه إشباع الغرور الإيراني وإعطاء هامش كبير لقيادتها لإعلان الاتفاق الجديد مع الغرب والشيطان الأكبر!!وتبرير التقارب المرتقب مع دول خليجية كانت تصفها بالعدوة قبل أيام قليلة.

صاروخ ديمونا الغامض سينفجر قريبا جدا ربما بقرارات مذهلة من طهران اتجاه أعدائها السابقين بل ربما بتغيير نوعي للعقيدة السياسية الإيرانية وصراخها المستمر منذ  ٤ عقود .

************************************

من يحدد بدء الحرب العالمية الثالثة ...!!

همس لي الرجل بصوت خافض لو طلب قادة طالبان من المفاوض الأمريكي تقبيل أيديهم الخشنة مقابل قبولهم استلام السلطة في كابول واستلام عديد الأسلحة  الأمريكيةالهائلة المخزنة هناك..... لربما فعل الرجل ذلك.

افغانستان القوية( برجالها الأشداء المحاربين  من طالبان وباسلحتها الامريكية الحديثة) وحدها القادرة عند بدء الحرب الطاحنة على الوقوف بوجه عبور  التحالف الصيني الروسي الطامع بالسيطرة على الممرات المائية الحيوية بالشرق الأوسط وحقول النفط المهمة للغرب بل هي المرشحة لتكون الحاجز الأقوى  الذي يعيق التحام الصين والروس مع إيران لو قررت الأخيرة رفض العروض الأمريكية والانحياز الى الحلف الشرقي.

منذ سنوات والولايات المتحدة بجبروتها العسكري ومكرها السياسي تحاول كسب ود الجماعة المصنفة لديها ارهابية!! بشتى الوسائل ولم تفلح تماما ....حاولت الدوحة استنساخ تجربتها الناجحة مع قادة المعارضة السورية فاسكنت قادة طالبان (المحررين من معتقل غوانتانامو الرهيب )اسكنتهم افخم المنازل والفنادق ووضعت أمامهم الموائد المفتوحة الشهية وسلطت عليهم أضواء الإعلام الساطعة واغرتهم بالحقائب النقدية ....لعلهم يتذكرون نصيبهم من الدنيا ويؤمنون بالواقعية السياسية ولم تنجح حتى حينه.

دهاء سياسى طالبان الفطري يجعلهم يرفضون كل العروض المغرية الأمريكية فهم يدركون أن الجيش الأمريكي لن يترك جنوده  قريبا من الحدود الصينية وعلى مرمى حجر من الجيش الاحمر  حين يشتد الوطيس وان انسحابهم حتميا دون أن تضطر  طالبان  لدفع ثمنا له وتقييد قرارتها المستقبلية و تحديد عدوها واتجاه سلاحها.

لا يملك قادة طالبان حسابات في البنوك الغربية يخشون مصادرتها ولا تجارة بدبي يخشون كسادها ولا قصور فارهة بتركيا يخشون فقدانها.....لم يرهبهم قصف الدولة العظمى واسلحتها الفتاكة لسنوات طويلة ولم يغريهم رفاهية اثرياء النفط وكرمهم!!فاعزهم الله امام عدوهم وحار وكلاء واشنطن امام ثباتهم. 

سيخرج الجيش الأمريكي من كابول مرغما قبل الخريف القادم قبيل بدايات الحرب الطاحنة وسيترك سلاحه الى طالبان رغم بكاء ايتام واشنطن من الافغان المتحضرين!!

سيدرك العرب المغفلون متأخرين ربما   ان جوائز الترضية (للذين ما زالوا ما يملكون بعضا من قرارتهم )توزع قبل انطلاق الحرب...كما بعدها.... وان أذربيجان المسلمة قد نالت مكافاتها باسترجاع اقليمها قبل اشهر وان خصمها ارمينيا المسيحية قد استلمتها قبل ايام بقرار من الرئيس بايدن وربما ستسترجع تركيا ولاية حلب وإدلب  ضمن السياق نفسه ليضمن التحالف الغربي مزيدا من الحلفاء حول عنق روسيا والصين.

يعض الأمريكيون اصابعهم ندما على تفويتهم فرصة إنشاء وزارة للسعادة او هيئة للترفيه  بكابول خلال العقدين الماضيين فلعل رجال طالبان كانوا بعدها .......ينافسون اخوانهم العرب في اللهث خلف متاع الدنيا وزخرفها ولا يستحقون.. حتى مفاوضتهم.  

************************************

تسريب ظريف....والانعاطفة الإيرانية الحادة.....!!

يحتاج المرء الى كثير من السطحية السياسية ليصدق ان تسريب حديث وزير الخارجية الإيراني الخطير كان............

تسريبا !!!حديث ظريف كان بالفعل الخطوة الأولى من النظام العقائدي الإيراني............لتغيير عقيدته!! انتقد الرجل بعنف روسيا واتهمها بمحاولة عرقلة الاتفاق النووي العتيد واتهم وزير خارجيتها بالصفاقة بل تبرأ الرجل بشكل غير مباشر من بطولات ايقونة الفرس العسكرية سليماني وفسر معاناة الإيرانيين الشديدة بسبب سيطرة حكومة الظل الميدانية الأقوى التي كان يقودها سليماني على البلاد .

التسريب المزلزل هو ليس سوى البداية لأحداث متشعبة مقبلة تصب كلها نحو العناق الامريكي الإيراني والتوجه معا نحو الخليج العربي وتركيا لتكوين جبهة واحدة سنية شيعية عربية مجوسية فارسية تركية هندية طالبانية لمواجهة التحالف الروسي الصيني المتعاظم في الحرب القادمة .

تركيا تلهث خلف السعودية ومصر  ....والرياض تغازل قطر ....وايران تمد يديها الى جيرانها الخليجيين بقلب مفتوح وبغداد الجريحة الدامية أضحت منارة للتلاقي والسلام وأمريكا من بعيد تعزف لحنها بسرعة لعلها تستطيع جمع الأضداد في مشهد واحد قبيل الخريف القادم.

ما يتسرب من المفاوضات الأمريكية الإيرانية تشير إلى تقدم كبير و نتائج مبهرة نحو إنضمام طهران تحت المظلة الغربية بثمن باهظ على القيادة الإيرانية دفعه اولها الانسحاب من سوريا والناى بنفسها عن الصراع العربي الإسرائيلي والتوقف عن حزب الله .....ثمن وعدت واشنطن طهران بمساعدتها بإيجاد مخرج مشرف يجعلها تتغنى بنصر مبين امام شعبها وكبريائه بل انها تعهدت بإقناع تل أبيب بإظهار هزيمتها امام قوة طهران الصاروخية الجبارة ورغبتها بالتفاهم مع طهران مع تقديم بعض التنازلات الكلامية وربما تكوين لجان تحقيق لكشف خفايا الانتصار الإيراني عليها!!.

يتحدث المطلعون عن خطوة ايرانية قريبة نحو تبني ما يراه الفلسطينيون مناسبا لهم حتى ولو كان عكس ما يريدونه الإيرانيون  بل ان حزب الله على بعد خطوة من اتخاذ قرارات مفصلية مثل الانسحاب من سوريا والحديث عن هدنة طويلة مع الكيان الصهيوني بحجة تجنب الانهيار الاقتصادي في بيروت.

ظريف (الشريف ) يبدو مرشحا بموافقة المرشد الاعلى للعب دورا من الرؤية الايرانية الجديدة واقناع العامة بها وتقديمها لهم كنصر مبين.

همس لي الرجل الحكيم سيحتاح المحللون على قنوات الفضائية الكثير من الجهد والتلاعب بالكلمات خلال الأشهر القادمة .........لتفسير تغيير مواقفهم الحادة نحو اعدائهم المزمنين منذ سنوات !اذا اكملت امريكا وايران طريقهما معا نحو الاصدقاء الأعداء او .......الأصدقاء الجدد.

************************************

احتضان طالبان واغراء إيران....وشرارة أوكرانيا وسوريا..!!

لم تنجح الولايات المتحدة حتى حينه باحتضان (طالبان العنيدة )تماما وضمان ولائها رغم ماراثون المفاوضات الطويل والوعود الوردية والاغراءت المادية وجهد الوكلاء الاقليميين  ....امريكا نجحت رغم  ذلك في مد جسور متشابكة متينة  مع الحركة بانتظار ربما ساعة الصفر حينها قد تتغير الكثير من المعطيات والمواقف  وربما تقبل قيادتها وقتها بالانضمام إلى الحلف الغربي مقابل تسليمهم أسلحة هائلة ستتركتها واشنطن هناك عن قصد.

إيران تعيش ربما الساعات الاكثر حسما في تاريخها الحديث ....امريكا تقدم لها من المغريات ما يسيل لها لعابها الجاف جدا  مقابل ان تدير ظهرها للتحالف الروسي الصيني وتلغي معاهدة القرن مع التنين الأصفر.......رفع مجمل  العقوبات والاعتراف بثقلها السياسي بالمنطقة وفتح ابواب أوروبا أمامها بل تحديث صناعتها النفطية واتفاقيات اقتصادية مغرية ....كل هذا وأكثر من أجل ضم طهران الى الحلف الاطلسي بمواجهة  تحالف الشرق بالحرب القادمة لتكون ربما رأس حربة في الصراع الطويل المحتمل  .

الأمريكيون وهم يفاوضون الإيرانيين لم ينسوا تذكيرهم باجتماع طهران الحاسم  قبل سبعة عقود ونيف  بين زعماء دول الحلف ليتخذوا خلاله قرار انزال الروماندي وما نتج عنه من نصر للحلف وحلفائهم ومكافاة طهران حينها.

عمان وقطر تلعبان دورا كبيرا بالخفاء في المفاوضات الإيرانية الأميركية بعيدا عن فينا واضوائها بل ان دول الخليج الأخرى الاشد كرها لإيران بدات تبدي مرونة محسوبة وإشارات إيجابية تجاه طهران..

لا احد يستطيع التكهن باليوم التالي لتلك المفاوضات الشاقة ولكن من يدرس تاريخ طهران السياسي يدرك تماما قدرتها الماكرة على تغيير بوصلتها بشكل حاد قبيل الوصول إلى حافة الهاوية مما يترك الباب مفتوحا امام كل الاحتمالات.

امريكا تبدو في عجلة من أمرها فشرارة الحرب بين الكبار قد تنطلق خلال الأسابيع القادمة في اوكرانيا وسوريا بالوقت نفسه بل ان هناك من الأخبار ما يتداول عن نقل طائرات مسيرة حديثة جدا وأسلحة نوعية عن طريق وكلاء اقليميين  الى المعارضة السورية لضرب قاعدة الحميم وتدمير المقاتلات الروسية المتطورة  وتغير قواعد اللعبة هناك كما ان الأسلحة الأحدث التي نقلت الى أوكرانيا خلال الفترة الماضية قادرة تماما على الأضرار  بالجيش الاحمر المتمركز على الحدود هناك والذي تجاوز عدده  ١٥٠ الف جندي روسي.

ايران ربما تبدو الدولة الاخيرة التي لم تحسم مكانها تماما بالحرب العالمية القادمة رغم ضجيجها الصاخب وصراخها العالي بعد ما حسمت الهند قرارها .

الأسابيع القادمة ربما ستشهد تحولات حادة مذهلة تسبق إشعال شرارة الحرب الكبرى.

************************************

بيل جيتس ....وشراء الأراضي وحكاية البيتكوين ...!

بعد مضي ثلاث سنوات على بدء الحرب العالمية الأولى وبعد أن استدانت بريطانيا العظمى حينها من أغنياء امريكا مليارات دولارات بفائدة عالية جدا وبعد أن سربت الصحافة الأمريكية (  او زورت ) مضمون الاتفاق الألماني المكسيكي لإعادة الولايات الأمريكية الجنوبية الى المكسيك حال انتصار الألمان وبعد أُنهك المحاربون تماما ... تدخل الجيش الأمريكي لصالح البريطانيين وحلفائهم لتنتهي الحرب بخسارة مذلة للالمان مع شروط اكثر من مهينة من ضمنها دفع تعويضات هائلة للدول المنتصرة ....اموال لاتملكها الدولة المدمرة تماما حينها .....وقتها تدخل دهاة المال الامريكي واقنعوا  الألمان بالاستدانة منهم  بفائدة عالية لدفع التعويضات لبريطانيا  لتدفعها هي  بدورها الى الامريكيين لتسديد ديونها وفوائدها.......هكذا كسبت واشنطن أرباح ربوية مضاعفة من المنتصر والمهزوم !!لعقود طويلة وهكذا بدأ الفصل الأول من الإمبراطورية الأمريكية المالية المتسلطة......حتى بدأت الحرب العالمية الثانية وتكررت القصة نفسها بإخراج جديد  وبدأت امريكا تنقل ذهب اوروبا الى اراضيها بعد دمارها ويبدا الفصل الثاني من الاستبداد المالي...وتكبل واشنطن  البشرية بأكملها بدولارها والذي أصبح عملة العالم كله من دول الحلف المنتصرة  والمحور المنهزمة  والمحايدين !!تنتفع امريكا وحدها من خيره  وتشارك العالم باجمعه شره.

يستعد وكلاء نخبة النخبة للفصل الثالث  بإشعال حرب عالمية ثالثة كما فعل اجدادهم وابائهم قبلها لاعادة قطيع البشرية الى المربع الأول وربما الى حالته ما بعد الحرب العالمية الثانية من جوع ودمار يحتاج معه إليهم لانقاذه من جديد .....ربما لهذا السبب يستطيع الإنسان فهم كيف أن أسعار  بورصات العالم ترتفع ويزيد اسعار اسهم جل الشركات رغم الوضع الكارثي لاقتصاديات العالم وشركاته مع حكاية  الفيروس ومضاعفاتها.....ربما لهذا السبب خرج أحدهم بحكاية العملات المشفرة والتي لا يعلم سرها وتفاصيلها الا الله وبعض شياطين الإنس....وربما لهذا السبب بدء وكلاء النخبة بشراء الأراضي والعقارات حول العالم كله بعد ان اقنعوا قطيع البشرية بضخ اموالهم بالبورصات المتضخمةوالعملات الرقمية الوهمية .....وربما لهذا السبب أضحى بيل جيتس أكبر مالك للأراضي الزراعية بامريكا حيث ان احد شركاته المسمى كاسكدا وحدها قد اشترت خلال الفترة الماضية ٢٤٠ ألف فدان في ١٩ ولاية أمريكية.......وما خفي كان اعظم بحجة الأمن الغذائي!!.

الجميع يدعو الله  أن يبعد شر  حرب عالمية ثالثة .....الجميع ما عدا من استفاد من نشوب الأولى والثانية واوقف  مسيرة الدول الصناعية ووضعها تحت ديون ربوية مذلة من جديد....وما عدا من يحضر نفسه للاستفادة من مصائب الاخرين وقد سيطر على شرايين العالم من تكنولوجيا وغذاء و........اموال أقنع العامة بوضعها تحت تصرفه بحجة شراء عملة رقمية لا ضمان لها بل حتى لا يعرف أحد عنها شئيا سوى اسمها .

سبعة عقود من جهود جبارة للتتفيه العالم وتسطيح افكاره وتجريده من  مصادر قوته الدينية والثقافية انتهت بقطيع البشرية بالتباهي بلبس بنطال ممزق متسخ وتمجيد الشاذين والتافهين  ......وتسليم امواله بإرادته وكامل وعيه الى مجهول يبيعه الوهم الى حين ... تحت مسمى عملة رقمية مشفرة .

************************************

الهند .....والانتقام الصيني والكورونا المتحورة.....!!!

قبل عام وعندما كانت الصين تترنح من مضاعفات الفيروس الاقتصادية ....سارعت الهند الى تقديم تسهيلات كبرى للشركات العالمية ومصانعها المستثمرة بالصين للانتقال إليها بل ان الف شركة من  تلك الشركات العالمية الكبرى  بدأت بالمفاوضات مع السلطات الهندية والتي خصصت أراضي كبيرة مجانية او تكاد بولاية أوتار برايش الشمالية لجذب تلك الإستثمارات العالمية وضرب الاقتصاد الصيني المتين.

لم يمضي اسابيع بعدها  حتى تشابك الجيشان الصيني والهندي في إقليم الهيمالايا وشيعت نيودلهي قتلاها العشرين وسط غضب شعبي متزايد ينادي بالانتقام ...لم تجد نيودلهي الأضعف عسكريا واقتصاديا وسيلة للانتفام سوى حظر تطبيق تيك توك الصيني دون أن تدرك أن ايمان الجيل الجديد  وادمانه على الانترنت أضحى اشد وأعمق من ولائه لوطنه وربما لعقائده!!مما اضطر الحكومة الهندية الى إلغاء الحظر بعد أيام قليلة.

الهند ردت بعدها بأشهر بهدوء وبمعاونة الدولة الاقوى ففي أكتوير ٢٠٢٠ وقعت اتفاقية بيكا مع واشنطن وهي اتفاقية دفاعية عسكرية إستراتيجية  تسمح لواشنطن بالتجسس على الحدود الصينية ومراقبة تحركات جيشها وقواتها بل ان وزير دفاع الرئيس بايدن سارع بزيارة الهند فور استلامه مهامه ليكمل ما بدأه الرئيس السابق ترامب  ويؤكد اتفاق الحزبان الامريكيين واحتضان الهند لتكون عضوا فعالا بالحلف الغربي بالحرب المحتملة القادمة ومحاصرة الصين شرقا .

ايام بعد زيارة الوزير الامريكي بدأت الهند تغرق تحت طوفان السلالة الجديدة من الفيروس (الصيني) والذي اكدت الابحاث العلمية انه الاشد فتكا من سابقيه والأسرع انتشارا ....الأمر الذي دفع بايدن الى الإعلان وقوف واشنطن بكل ما تملك لمساعدة حليفتها في حربها ضد الفيروس الغامض بل ان العالم كله تعاطف مع الهند ووعد بإرسال المساعدات ....ما عدا الصين الجارة.

في ١٢ مارس العام الماضي خرج المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ليجان زاهو ليتهم الجيش الأمريكي بنشر الفيروس بمدينة وهان عن طريق طائرات مسيرة صغيرة تبث الفيروس العنيد .......وربما سيخرج خلال ايام  المسؤولون الهنود ويتهمون الصين بالامر ذاته.

للدول الكبرى خطوط حمراء اذا ما تجرأ أحدهم على تجاوزها....لن يجدوا حرجا في استخدام كل الوسائل المشروعة وغيرها لتاديبهم وربما تدميرهم......لامريكا دولارها المقدس وللصين اقتصادها المتعاظم.

يهمس الصينيون ان قيادتهم طلبت من الأجيال السابقة التضحية والعمل الشبه المجاني لعقود لكي يجعلوا العالم لا يقوى على العيش بدون البضائع الصينية  لينعم بعدها  اولادهم وأحفادهم بالسيطرة على العالم كله ........وقد حصل ...فعندما رغبت الهند بمقاطعة الصين تجاريا انتبهت ان ٧٥% من مكونات صناعتها الدوائية الهائلة والأرخص عالميا تأتي من........ الصين وان اي خيار اخر يعني زيادة الأسعار بأضعاف مضاعفة وربما وفاة الكثيرون منهم ........مرضا وقهرا.

وسوم: العدد 926