أيها السوريون ...احذروا .. احذروا لعبة " محي الدين محي الدينوف " من جديد

أكتب ولا أعرف عن " محي الدين محي الدينوف " غير أنه كان سفير الاتحاد السوفييتي في دمشق، يوم كان الاتحاد السوفيتي يتبنى شعار " الدين أفيون الشعوب " وكان اسم السفير السوفيتي يومها بعض هذا الأفيون الذي كان يروج له في بلاد المسلمين. اسم بلا أي دلالة واقتران ، مع أنه قد حُمّل في عقول البسطاء دلالات واقترانات كثيرة ..

ومنذ الاحتلال الروسي لسورية في 30/ 9/ 2015 عدنا نرى تجسدات كثيرة من زمرة " محي الدين محي الدينوف " ، يتم إحياؤها بين ظهراني شعبنا. ومنذ أن دخل المحتلون الروس أحياء حلب، وسيطرة الشرطة العسكرية الروسية ابتداء على أحياء المدينة كضامن، بدأت تتسرب إلينا أخبار ، من مثل: عناصر من الشرطة العسكرية الروسية يأمرون بفتح مسجد، أو يقفون حراسا على باب مسجد، أو يدخلون مسجدا ويتوضؤون ويصلون فيه...

وأصبحنا نسمع أسماء ضباط روستشير إلى أصولهم الإسلامية الشيشانية القفقاسية أو غيرها وآخر هذه النماذج " أسد الله" الذي لا يختلف عن أسد سورية في شيء. الضابط الروسي " أسد الله " الذي تنسب إليه تسعير الفتنة الأخيرة في درعا ..

لا تظنوا ...

أيها السوريون لا تظنوا أن أصحاب هذه الأسماء يختلفون في طبائعهم عن طبائع قادتهم قاتليكم في شيء، وأسماؤهم وحدها لا يجوز أن تعني لنا ولكم أي شيء، أوليس هؤلاء الذين يذبحونكم وينتهكون أعراضكم يسمون أو يتسمون ...

ولا أريد أن أهين الأسماء المكرمة بتركيبها على هؤلاء الأوغاد القتلة الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون ..

لا تنخدعوا بلعبة الروس، لا تمكنوهم من حيث لا تشعرون من عقولكم ولا من قلوبكم ولا من براءتكم وطهوريتكم ..

ولا يهمنا، إن كانت هذه الأسماء حقيقية، أو كانت مخابراتية مركبة لضرورة التسويق ..المهم أن لا نخدع فنستزل .,

لا نحب أن نكون من أهل الخبابة ولا يحب أن يخدعنا أربابها ..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 940