من المسئول عن استهداف اللاجئين السوريين، والتحريض عليهم في دول اللجوء...!!؟؟

في دمشق حيث الزمرة الكذوب سموا منذ ما يقرب العقدين "وزارة الخارجية والمغتربين". مهما قلنا ومهما كان. فهو أمر يستحق التأمل. نتذكر قبل انطلاق هذه الثورة المباركة حجم الأنشطة الخارجية التي كانت تبذل للالتفاف على المغتربين السوريين، بكل انتماءاتهم ودوافع اغترابهم وواقعه. وكانت العينة المقصودة بذلك الجهد -مهما كانت طبيعته وأهدافه- النخب المتسيدة في مجتمعاتها الجديدة، اقتصادية كانت أو فكرية أو علمية أو سياسية...

اليوم ونصف الشعب السوري ينتشرون حول العالم، من شتى المنابت والثقافات، ثم لا يجدون، من الذين تولوا أمر هذه الثورة، ومن الذين كانوا وما يزالون ينادون" أنا لها ..أنا لها " من يهتم بأمرهم ، ويتابع شؤونهم، ويوجه أنشطتهم، ويستقطب عطاءاتهم، ويدفع عنهم الغوائل!!

ومنذ انتشار المهاجرين السوريين في موجتهم الجديدة في الأرض ، بدأنا نتابع مشكلات يومية يتعرض إليها هؤلاء اللاجئون، وأو ضح ما بدا ذلك في لبنان، بسبب ما نعرف أو نظن .. وكان أسهلَ شيء علينا أن نضع الحق على الشيطان الرجيم، وأن نلعن في السر والجهر هذا الشيطان..!!

أوردها سعد وسعد مشتمل!!

وعندما كنا نسمع نداءات المفتي المفتون المخلوع تحذر العالم من اللاجئ السوري:  الإرهابي ...لم يخطر في بالنا أن عصابة الشر الأسدية لديها قسم مركزي خاص متعدد الرؤوس أو ذو ثلاث شعب، روسي -أسدي صفوي خبيث، يتفرغ العاملون فيه للتحريض على اللاجئين، وإشاعة الفتن فيما بينهم، وضر بهم بالخذلان من جهة، وبينهم وبين المجتمعات التي يؤون إليها من جهة أخرى ..!! وبعضهم تراه يتصدر المجالس فيقضي ويمضي ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ )

لم يخطر في عقول السادة الذين يقودون المسار ..، أنهم معنيون - قدر جهدهم- بتخصيص ثلة مركزية مفكرة من السوريين الأحرار تعنى بشؤون اللاجئين، فتسهل عليهم، وتذلل أمامهم، وترشدهم، وتحذرهم ، وتحصنهم، وتوحد كلمتهم، وتحولهم إلى طاقة إيجابية، وإلى عطاء ونماء، وتعينهم على الاندماج في محيطهم الجديد، وتسبق إلى عقول وقلوب السادة المستقبلين من أصحاب الأوطان الأصليين، فتشكر وتمدح وتطيب الخواطر، وتهيج الأشجان وتستثير النخوة ، وتحرك العواطف الإنسانية، وتحبط كل الهجمات المعاكسة التي يقوم مثلث الجريمة "الروسي -الأسدي الصفوي على تأزيزها  ضد المهاجرين السوريين.

في الخلفية الإنسانية لا أعتقد أن هناك إنسانا يكره إنسانا. إلا ما شذ وندر. لا في لبنان ولا في تركية ولا في أي بلد في العالم. إنما تكره أوعية الكراهية..وهي في الناس في كل العالم وفي كل الملل والنحل قليل.

وأقصى ما يتطلع إليه مثلث الشر الروسي- الأسدي- الصفوي، ويحلم به أننا إذا لحق بأحدنا الضيم في ألمانيا أن نصرخ :  على الألمان.. وإذا لحق بأحدنا الضيم في السويد أن نصرخ على السويديين.. وأن حصل في  تركية أن ننادي : على  الأتراك .. هي أناشيد يوم بعاث يوم نادى الأوسي يا للأوس والخزرجي يا للخزرج..!!

لا أحد يدافع عن جريمة، ولا عن مجرم، وتبقى الجرائم الفردية في إطارها الفردي، ولننتظر الكثير والكثير من المؤامرات الكبيرة والصغيرة وفي كل مكان فيه ثلاثة سوريين..ولنأخذ الأمر بحقه، ونتوقف عن البكاء عن الأطلال..

ولنعلم عندما ننام أن ورءانا كذلك شياطين لا تنام. وسيظل مثلث الشر يحرض علينا حتى ... كلنا نحفظ ما قبل حتى وما بعد حتى ومات الفراء النحوي وفي نفسه شيء من حتى...

هذه ثورة وليست لعبة كلال، وتخس اللين وتخس المور..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 964