سوريا المتجانسة عربياً وإسلامياً .. عصية على التفكك

أعزائي القراء…

في كواليس دول التآمر على  الامة العربية وخاصة على سوريا تدور محادثات سرية يتخللها بين حين و آخر بالونات لجس النبض ،محورها جعل سوريا عدة أقاليم ضعيفة تمسك إسرائيل بجنوبها وتمسك امريكا بشرقها  وثرواتها وتمسك روسيا بساحلها  وحزب كردي مدعوم صهيونيا وامريكيا في شمال سوريا بينما تنبش ايران في داخلها .لم تكن هذه المحادثات لتحصل لولا وجود نظام طائفي تم تنصيبه من قبل الدول اصحاب المؤامرات كي ينهكوا سوريا اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً . ورغم هذه المؤامرة فستبقى سوريا عصية عليهم ،فهي اكثر  الدول تجانساً، بل هي اكثر تجانساً حتى من هذه الدول المتآمرة عليها، فمن الناحية الإسلامية يدخل في هذا التجانس كل المسلمين السنة  من عرب و تركمان واكراد ومن الناحية العربية يدخل في هذا التجانس كل المكونات العربية من  المسلمين السنة واخواننا الدروز والمسيحيين والنصيريين المعارضين للمجرم الاسد  ، ويبقى المسلمون السنة العمود الفقري لهذه الوحدة السورية عربياً و اسلامياً .

ولكن نسأل المتآمرين  : ماذا عنكم ؟

انكم بمكوناتكم التي لاتحصى  اقرب الدول إلى التفكك حيث لايوجد رابط مشترك يجمعكم  . 

فبلاد المتآمرين تعج بالأعراق بشكل تتفوق على كل دول العالم .

فاذا أخذنا الكيان الصهيوني مثالاً نجده  متخم بالأعراق فهناك:

 : يهود أشكناز-يهود  فلاشا -يهود البربر-يهود الجبل-يهود اليمن-يهود بخارى-يهود المغرب-يهود المشرق العربي -يهود جورجيا-يهود حبان-يهود القوقاز -يهود الروس اضافة لوجود مانسبته 30% من العرب في فلسطين المحتلة  .

واذا اخذنا الولايات المتحدة مثالاً آخر ، فان المتابع سيتوه باعداد  المكونات  العرقية والقومية فيها.

اما روسيا فالمجتمعات والمكونات التالية يفوق عددها  ال60 مكون وهذا بعض ما رصدته:

روس  -أباظة-ابخاز ‏ -اذر -أتراك-‏ أدمورتيون‏ -أذريون-اوزبك- ‏ هيمشينيون‏-ألمان روس -أليوطيون‏- أوسيتيون‏- إيفينك‏ا-الشابسوغ-يهود الروس -يهود القوقاز- بيرميانيون‏- تتار-أرمن -شتات أوروبي -شتات أوكراني -روسينيون‏-شركس

-قوقاز -شعب تشوكشي- عرقيات القرم-عرقيات الداغستان-الكرد-فيسيئون-مغول-كوميون-الوبخ

-اليزيدية-باشكير-باميريون-بجدوغ-بلغار-بولنديون

-بومور-شعب الألتاي-شعب الدوم-شعب اللاز-شعب تشوكشي-شعب خانتي-شعب دونغان-شعب مانسي-شعب نغاناسان-شعب نيفك-شعوب أوغرية-شيشانيون

باختصار ، أنا مدرك ان اكثرنا لم يسمع بمعظمهم  .ان الشعب السوري يختلف في بعض الجزئيات وهذا امر طبيعي ولكنه متفق على وحدته ، فجهاد رموزنا منذ الاحتلال الفرنسي  نسجوا وحدتنا من ابراهيم هنانو إلى يوسف العظمة إلى سلطان باشا الاطرش إلى زهدي الملحم ،جميع هولاء بنوا وحدة سوريا ولن  يستطيع اعداؤنا ان يحولوا شعبا ً موحداً إلى شظايا دول تشبه دولهم  ، وبقي موقف اهديه لهؤلاء المتآمرين على وحدتنا عندما خرج  فارس الخوري من المسجد الاموي بعد صلاة الجمعة وفي عز الاحتلال الفرنسي محمولا على اكتاف المصلين وهم يهتفون بوحدة سوريا .

فبوحدتنا نقضي على مؤامرات الاعداء . .

وسوم: العدد 1069