مسئولية العلماء الكبرى عن تخلف الأمة

قال الإمام الغزالي يشخص سبب فساد المجتمع الإسلامي في عصره

”وبالجملة إنما فسدت الرعية بفساد الملوك، وفساد الملوك لفساد العلماء، فلولا قضاة وعلماء السوء لقلَّ فساد الملوك خوفا من إنكارهم“

....

للعلماء دور كبير جدا في ما آلت الأمور إليه

*فقد أدار كثير منهم ظهره للحياة الدنيا وعلومها

* ووضع بعضهم الدين في مواجهة العلم الحديث، فالأرض مسطحة، وثابتة، والشمس تدور حولها، والجن يسرقون الناس (ما عدا البنوك) إلخ...

*وتحول الدين إلى طقوس ومناسبات

ودخلت الخرافة في حياة المسلم

فرسول الله صلى الله عليه وسلم يحضر مجالس الذكر والموالد لدى بعضهم ويلتقونه يقظة ويعطي لبعضهم كتبا لينشروها بين الناس .. ومع هذا هو في قبره الشريف يرد السلام على من يسلم عليه..

أي هو موجود في أماكن متعددة في وقت واحد...

*وأكثر العلماء لا يتكلمون بالسياسة أبدا لا خيرا ولا شرا... وكأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه هو من يحكمهم.. فهم مطمئنون إلى عدله وحسن سياسته...

والكلام في السياسة يتكامل مع الكلام في الاقتصاد والاجتماع... وقد مارسه السلف الصالح نصحا وإرشادا مع غاية الأدب والاحترام .. والأمم المتقدمة تشجعه في مجالسها الديمقراطية،  وليس شرطا أن يكون الكلام نقدا، فقد يكون نصيحة أو مشورة أو تسديدا لخلل أو تأييدا لموقف رشيد .. 

*وبين العلماء من الاختلافات ما كتب فيه الكتب الكثيرة...

*ورفض العلماء أي انتقاد من التلميذ الذي يجب أن يكون كالميت بين يدي المغسل،   حتى قال بعضهم من اعترض على شيخه لا يفلح أبدا

*واختصروا الدين بالعبادات والقربات ونسوا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: (إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة صانعه يحتسب في صنعته الخير والرامي به والممد به وقال ارموا واركبوا ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل إلا رميه بقوسه وتأديبه فرسه وملاعبته أهله فإنهن من الحق) رواه الترمذي.

* حب الرئاسة فيما بينهم، فالناس يكرمونهم لأنهم ورثة الأنبياء، وقد اشرأبت إلى هذه المنزلة الرفيعة أعناق غيرهم من أصحاب التخصصات العلمية المختلفة، فرمى الطبيب سماعته، والمهندس مسطرته، وهرعوا يفسرون لنا القرآن طمعا في الجاه والسلطان، وكأن القرآن كتاب طلاسم يحتاج إلى مئات التفاسير، وليس تبيانا ميسرا لكل شيء  

....

هذا من أهم أسباب تخلف أمتنا.. مع وجود أسباب كثيرة أخرى تتعلق بالاقتصاد والاجتماع والسياسة...

وسوم: العدد 1070