ما الذي أوقع التعليم العربي في الهاوية
30تشرين12010
عبد الرحيم صادقي
ما الذي أوقع التعليم العربي في الهاوية؟
عبد الرحيم صادقي
إن هذا الضرب من التحاليل يجمع بين آفتين اثنتين: الإغراق في التعمية، والإعفاء من المسؤولية. ولسنا هنا ندعو إلى التسطيح والاختزال وضيق الرؤية، وإنما هي دعوة إلى الحذر من الكلام الذي يأكل بعضه بعضا، والاحتراز من الوقوع في اللغو الذي لا طائل تحته. فلو أنك سألتَ "ما الذي أوقع تعليمنا العربي في الهاوية؟" لانهالت عليك الردود من كل حدب وصوب، وليس العجب حينها من كثرتها، وإنما العجب من تضاربها ونفي بعضها لبعض. فهل تكون الردود حينئذ محاولات للكشف عن درجات في المعنى، كما يقول بول ريكور (Paul Ricoeur)؟ أيًّا ما يكن الأمر فإن التأويل ليس علما كما يُقِرُّ بذلك ريكور نفسه. ولأن الردود غير قابلة للدحض فهي لذلك ليست علمية، كما أوضح ذلك كارل بوبر.