رحم الله أبويك
يا سيادة الرئيس رجب طيب أردوغان
نحن في عالمنا العربي واﻹسلامي ننظر الى هذه اﻷعمار التي تقوم بتقديمها اليوم الى صف القيادة في بلدكم العزيز تركيا
أنهم صغار السن؟؟؟
نحن في اﻷحزاب الوطنية واﻹسلامية
أجزم أن دكتاتوريتنا في التجهيز واﻹعداد للانتخابات الداخلية التي تفرز رئاسة الحزب أوالمؤسسات الديمقراطية!! مستخدمين التكتيك المحكم والمناطقية والقبلية قد تجاوزت دكتاتورية العسكر أما النعوت واﻷوصاف والتهم فلدينا مخزون كفيل أن يسحق ويحطم
من ينادي بالتجديد وتهيئة أجيال من القادة الشباب كاﻷعمار التي تقترحها حضرتك !!
فيا سيادة الرئيس رجب طيب أردوغان:
احمد الله أنك لست في حزب قومي عربي أو إسلامي ولست في بلد عربي؟؟
وإلا كانوا أصدروا بحقك منذ تصريحك هذا قبل يومين حتى الآن حوالي عشرين بياناً وشجباً تسفيهاً واستنكاراً بتهمة أنك تريد أن تشق الصف ( المشقوق والمشروخ وال....) وأنك قد تجرأت وتجاوزت أساتذتك وشيوخك الذين أشرفوا على تربيتك وتنظيمك وأحسنوا اليك !!! فقد بات منهم أكثر من أربعين أو خمسين عاماً في الحزب أو التنظيم إما رئيساً للحزب ... أو عضو مكتب تنفيذي أو عضو قيادة قطرية أو قومية أو رئيس مجلس شورى أو..... فعقلية التمسك بالقيادة والمسؤولية مع فارق المنهج واﻷهداف والقيم ... واحدة
يا سيادة الرئيس طيب رجب أردوغان
من حرصنا وتمسكنا بقياداتنا التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه الآن من حال لا نحسد عليه!!!! فإننا نلجأ إلى تغيير اللوائح الداخلية عندما يستنفد رئيس حزبنا أو قائدنا الملهم!!! كافة الفرص المنصوص عليها في اللوائح الداخلية لترشيحه للمرة الثالثة أو الرابعة !!!
نعم يا أخي نقوم بتغيير اللوائح ﻹعادة انتخابه بالرغم من تدهور صحته أكثر من صحة الرئيس الملهم عبد العزيز بو تفليقة؟؟
أما طابورنا الخامس والسادس الوطني واﻹسلامي طبعاً يشيع أننا في ظروف جداً حرجة؟؟
ويقنعنا: أنه لا يوجد زعيم بديل عن فخامته.... أو فضيلته..... ليقود السفينة إلى بر اﻷمان..... في هذا الموج العارم وكأنه (لا يوجد في البلد إلا هالولد)
ووالله يا سيادة الرئيس طيب رجب أردوغان لو شاركت معنا نحن معشر الحزبيين العروبيين والإسلاميين في لقاءات القيادة أو مجلس الشورى أو مكتب القيادة !!! لأصبت بعشر جلطات قلبية ودماغية لا سمح الله ولا قدر!!
يا سيادة الرئيس رجب طيب أردوغان
حضرتك تتكلم من تجربة ومن واقع ومسؤولية تستشعرها تجاه ربك وشعبك وأمتك ، وأشهد بما عايشت ورأيت وسمعت منكم مباشرة !!! فتستلهم حاضرك من ماضيك وتراثك وفقه دينك الحنيف، وتاريخ أجدادك مستحضراً أمامك الصحابي الفتى أسامة بن زيد ابن الثمانية عشر ربيعاً وكيف ولاه الرسول القائد صلى الله عليه وسلم قيادة جيش المسلمين وفيه كبار الصحابة القادة..
وهناك قادة كثر لا مجال لذكرهم في هذه العجالة، منهم جدك القائد العظيم محمد الفاتح الذي علقت ورفعت صورته فوق رأسك في مكتب الرئاسة..
نعم تستحضر شخصية القائد الرباني الذي أثنى عليه وبشر به الرسول العظيم صلى الله عليه وسلم: محمد الفاتح للقسطنطينية ابن الاثنين والعشرين عاماً، فتقوم وتبادر بتشييد صرح له في مدينة اﻹسلام إسطنبول، وفي ضاحية توب كابي البانوراما شاهد لكل حيّ، لمن أراد أن يستفيد ويقرأ التاريخ قراءة المنصف والمستفيد..
والسلام عليكم في الخالدين..
د.بسام ضويحي
مركز أمية للبحوث و الدراسات الاستراتيجية
وسوم: العدد 661