غارة إسرائيلية قبل حزيران من مذكرات أكرم الحوراني

.....من مذكرات أكرم الحوراني.....

وهكذا نجد وزير خارجية النظام الديكتاتوري ابراهيم ماخوس يصرح قبل يوم واحد من حرب حزيران بحضور بعض الدبلوماسيين :

"الشعب العربي الكبير بما يملكه من طاقات وقوى مصمم على ان تكون نهاية الامبريالية في المنطقة، انكم تعرفون ان حروب التحرير الشعبية لا تحسم لا بالطيران ولا بالدبابات لأن قوتها نابعة من التصميم والارادة والايمان المطلق بالحرية، والشعب العربي مصمم على النصر مهما كان الثمن" (مجلة اليوم السابع 8/6/1987)

لقد تلقى سلاح الطيران السوري الناشئ ضربة قاصمة ضمن عمليات التصفية التي تناولت الجيش السوري، وفي شهر مايس 1967 قبيل هزيمة حزيران اغارت طائرات اسرائيلية فوق دمشق فكانت هذه الغارة نزهة جوية للطيران الاسرائيلي.

بعد الثامن من آذار وخلال احدى الزيارات صادفت ضابطا مسرحا من سلاح الطيران من عائلة الجزائري، وخلال الحديث طرح الضابط علينا هذا السؤال: 

كم تقدرون مبلغ ما صرف علي في سلاح الطيران؟

تبارى الحاضرون آنذاك بتقدير المبلغ فلم تتجاوز تقديراتهم النصف مليون ليرة سورية، فقال لنا الضابط بعد ان عدد دورات التدريب التي انجزها على الطيران النهاري والليلي، وفي الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي.

"ان ما صرف علي يتجاوز الخمسة ملايين ليرة سورية" وهو مبلغ يمكن ان يترجم بأكثر من خمسين مليون ليرة في ايامنا الحاضرة.(أضعاف ذلك اليوم)

ص 2882

وسوم: العدد 699