رسالة إلى الائتلاف
لم يعد في قوس الصبر منزع
م. هشام نجار
المنسق العام لحقوق الإنسان - الولايات المتحده
الإخوه الكرام في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
تحيه طيبه والسلام عليكم ورحمة الله..
عاشرت السياسه الامريكيه لثلاثين عاما منذ ولاية الرئيس ريجين. وسمعت وعود كل هؤلاء الرؤساء لشعبهم وهم يقدمون اوراق اعتمادهم له سواءا بخطابات الدعايه الانتخابيه او بما يسمى بخطاب حالة الاتحاد السنوي.
استطيع القول ان نسبة الكذب في هذه التصريحات تفوق الثلاثين بالمائه وهي نسبه عاليه لدوله مثل امريكا .
وأحد الامثله على ذلك ماصرح به بوش الاول في إفتتاح دعايته الانتخابيه بالدوره الثانيه قوله : "إقرأوا شفتاي... لا زياده في الضرائب
Read my Lips no more Taxes .
وما ان تقلد منصبه حتى رفع الضرائب فورا... والامثله كثيره وتنطبق على كل الرؤساء .
إخواني في الإئتلاف..
الذي أريد ان اصل إليه هو التالي:
اذا كان رؤساء امريكا يكذبون على شعبهم فلمَ لا يكذبون على الشعوب الأخرى ثم يبررون كذبهم بطريقتهم.؟
اليوم انتم في امريكا لزياره تمتد لفترة ثمان ايام وهي فتره بمقياس الزيارات طويله جدا ولكنها فرصه لا بأس بها لتتعرفوا على وجهات نظر عديده لدى المسؤولين الامريكيين، ولكن المفيد منها والفعال هو ثلاث ايام فقط يتبين خلالها موقف الرئيس اوباما من التسليح الفعال للجيش الحر والثوار... وهي بيضة القبان في الزياره كلها.
فهل طول هذه الزياره هو نوع من رشوه امريكيه مثلا؟ علما ان منح الإئتلاف المركز الدبلوماسي في واشنطن لايعني شيئا على الاطلاق وهو بلا مسؤوليه كما افاد بالأمس الدكتور رضوان زياده.
وبعد ايام هناك اجتماع لاصدقاء سوريا في لندن سبقه عدة اجتماعات نسينا عددها ولم نحصد منها اي نتيجه سوى الخطب الرنانه.
هنا انبه الإخوه في الإئتلاف الى ضرورة عدم الإنجرار إلى مواضيع لاتهمنا كثيرا لتمييع الهدف الاساسي من الزياره. فالمهم لنا هو السلاح النوعي والنوعي فقط لخلق توازن يجر الاسد مرغما الى تطبيق جنيف واحد وخروجه هو والمجرمين الاخرين من حياة السوريين الى الابد وبناء حياتنا الطبيعيه وفق مبادئ من الحريه والديموقراطيه.مع لفت نظركم الى ان تقديم اي سلاح بشروط قد تصل الى الإملاءات على خطط الجيش الحر والثوارعن طريق ضباط إرتباط أمريكان كما راجت مثل هذه الاخبار في بعض الصحف فإن عدم استلام هذه الاسلحه خير واجدى من استلامها.
إخواني..
في مؤتمر اصدقاء سوريا القادم يوجد ثلاث دول هامه.. بعد إستثناء الدول الغربيه منها والتي كما بينت لا يمكن الوثوق بها مهما كانت الإبتسامات والمجاملات والوعود.
الدول هي السعوديه - قطر - تركيا.. هذه الدول عليها ان تكون صارمه وموحده مع موقف الشعب السوري فلم يعد هناك مجالا للخطب الرنانه.. فإما الموافقه على تسليح نوعي غير مشروط الا بالقواعد العامه نصد به الهجمات الوحشيه للمجرم ونجبره على تنفيذ الإراده الدوليه تخرجه من المعادله السوريه الى الابد،
واما الإنسحاب من المؤتمر وترك امور معالجته للولايات المتحده الامريكيه.وليكن بعدها الفوضى والطوفان.
ايها الإخوه في السعوديه
ايها الإخوه في قطر
انتم اعلم منا بحساسية الوضع والكرة اليوم في ملعبكم. فإن عجزتم عن عمل اي شيئ يغير المعادله بعد ان خبرتم المراوغه الامريكيه .. عندها لا تلوموا انفسكم اذا سمعنا بالمستقبل القريب اجتماع لدول اصدقاء السعوديه وقطر والامارات والبحرين والكويت ضد الهجمه الفارسيه عليكم . ولا ادري الى كم اجتماع ستستهلك الدول الغربيه حتى تضمن احتلال إيران لشواطئ الخليج العربي لدولكم...؟
مع خالص تحياتي..
