إحصائية :25 مليون مغترب سوري على استعداد للعودة للوطن

  حال تحول سوريا الى دولة ديموقراطية مدنية: ثلاثة أخماسهم من حملة الشهادت العليا

   - السوريون قادرون بكفاءة على ادارة دولة  تعدادها يفوق ال ١٠٠ مليون مواطن .

-  الاعتماد على الاسد أمريكياً و روسياً المقصود منه الاستفادة من قصوره العقلي لتدمير سوريا واحتلالها مقابل قبوله بدور اراجوز .

أعزائي القراء ..

يبلغ عدد السوريين  المقيمين في الدول الأوروبية حوالي 5 ملايين سوري. أما في كندا والولايات المتحدة الأمريكية، فتقدر اعدادهم ب 8 ملايين سوري. وفي أمريكا الجنوبية والحديث عنهم يطول ، ولكن الذين مازالوا محتفظين بأصولهم السورية وجنسيتهم يبلغ تعدادهم حوالي 11 مليون سوري. والتقديرات تشير الى اكثر من ذلك بكثير ، وهذا الاختلاف يرجع إلى الهجرات القديمة منذ العام 1820 والذين لم يتم احتسابهم بالإحصائية. 

وبخصوص عدد سكان سورية والمقيمين على أرضها قبل التهجير القسري هو بحدود ٢٤ مليون سوري .

اما من الناحية المالية ، فالاموال السورية في الخارج تفوق ال 80 مليار دولار.. 

ويقول  د. اقتصاد زياد عربش  أنَّ «الخسارة ليست بهجرة رؤوس الأموال بقدر ما هي خسارة إنسانية، تتمثل في هجرة العقول والكفاءات. فالهجرة، وإن كانت لعامل صغير، تعني نزيف ملايين الليرات السورية؛ ذلك لأنَّ المهندس أو الطبيب، حتى يصل إلى مقاعد الجامعة وينهي دراسته الأولية ويحصل على دبلوم جامعي عال في سورية، تكون أسرته  قد أنفقت عليه طوال هذه السنوات مبالغ فوق طاقتها،وبعد انتهاءاختصاصه  يتوجه إلى أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية والخليج وأستراليا. ولا يستفيد البلد الأم من هذه الخبرات، وهي في أمسّ الحاجة إليها. ولكن السبب واضح ويتلخص بوجود نظام مافيوي اقلوي قاتل يهمه تخرج  ضابط مخابرات واحد اكثر مما يهمه  تخرج 1000 طبيب او مهندس او اقتصادي او معلم.

ففي ألمانيا والنمسا وحدها 8 آلاف طبيب سوري. وفكرة معظم الناس أنَّ تحويلات المغتربين هي دعم أساسي للاقتصاد الوطني، هي، على حد وصف الدكتور عربش، خاطئة. فبمجرد نظرة شمولية طويلة المدى، تكتشف الأفضلية عند النظام أن يعجَّ البلد بالكفاءات على أن يكون طالباً لها؛ فيتحوَّل البلد  إلى بلد طارد للكفاءات وأصحاب المبادرات، ويتحول البلد الآخر إلى بلد يختزن الكفاءات المهاجرة إليه ولرؤوس الأموال أيضاً. 

وفي الوطن العربي، أشار د. عربش إلى أنه، وبالمقارنة مع باقي الدول العربية، تشهد تونس والأردن انخفاضاً في نسبة المغتربين وهجرة الكفاءات قياساً بسورية. كل ذلك يعود للاسباب التي ذكرتها  وملخصها:

ان امن النظام  قبل تأمين العلم والاقتصاد والتكنولوجيا ، وان افتتاح سجن لديه يعادل أهمية افتتاح 100 مصنع إنتاجي ، وهذا مايفسر وجود دوائر  مخابرات يتفوق اعدادها على اعداد الجامعات اضافة  الى ان معظم  كوادر الجامعات مع الاسف  يتم تعيينهم  حسب المعيار الطائفي  وليس المعيار العلمي  مما يستدعي من الطالب الاعتماد على  نفسه لإزالة الخلل العلمي في جامعات النظام.

اعزائي القراء 

ورغم ذلك فان حملة الاختصاصات الموجودون في دول العالم على استعداد لتزويد وطنهم سوريا بحوالي  7 مليون  الى 10 مليون كفاءة علمية  فور عودة سوريا الى وضعها الطبيعي 

 بازالة نظام الاجرام الاسدي وهي  أكبر استفادة تجنيها سوريا المستقبل.   

ان وجود 35 ألف طبيب سوري في أميركا وألمانيا والنمسا اضافة الى أقرانهم في 

 الداخل ودوّل اخرى سيجعل من سوريا المستقبل افضل بلد في التأمين الصحي والرعاية الصحية  ،كما ان وجود مئات الألوف من المهندسين في اوروبا وامريكا ودوّل العالم سيجعل من سوريا المستقبل  قمة التكنولوجيا.

اعزائي القراء

مما تقدم يتبين لنا ان مستقبل سوريا واعد ولكن لايمكن اطلاقا ان تتقدم سوريا بلد الحضارات بينما نظامها يهتم باغتيال الكفاءات والعلماء ورجال الاعمال والأدمغة  وتهجير كل من يفكر في تحديث وطنه .

اننا اليوم على مفترق طرق ،

فإما ان  تكون سلطة الجامعات  المتخصصة بالمخابرات هي المسيطرة 

او ان تكون الجامعات العلمية ومراكز البحوث هي المسيطرة 

ومن اجل الثانية قامت الثورة ..

فإياكم ثم اياكم ان تخذلوها عندها سنسقط جميعنا  بالهاوية.

ولن يسمح الشعب السوري بالسقوط بعد كل هذه التضحيات .

وسوم: العدد 754