هل يجوز أن نقول: ما فعله قوم لوط (لواطاً) ؟

الشيخ عثمان الخميس

الصحيح ان هذه التسميه خطأ وقد كان شيخنا ابو عبد الله محمد بن صالح بن عثيمين -رحمه الله- يُنكر هذه التسميه ويقول من الخطأ أن نسميه لواطاً،   بل نسميه كما سماه الله تبارك وتعالى ونقول : (عمل قوم لوط) 

وكما سماه النبي -صلى الله عليه وسلم- أما أن تنسب الى لوط فهذا خطأ،  خطأ من حيث اللغه، وخطأ من حيث الشرع، بل خطأ من حيث العقل:

*أما خطؤها من حيث اللغه:*

لان اللواط في اللغه الإصلاح،  لا ط  يلوط  لوطاً،  اي: أصلح  الشيء ولذلك أخبر النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الساعه عندما تقوم أول من يُصعق رجلٌ كان يلوط حوضه؛ أي: يصلح حوضه. ( مسلم 2940) 

ثم كذلك اسم لوط اسم طيب ؛ اي المصلح،  وعندما نقول هذا لوطي او هذا يلوط او هذا لواط،  هذا مثل تسميه الخمر مشروبات روحية،  او الربا فائدة، بل اللواط الإصلاح،  واللوطي المصلح.

*وأما الخطأ من حيث الشرع:*

لأنه يُنسب هذا إلى لوط،   ولوط  بريء من ذلك،  بل هو الذي كان ينهى عن هذه الفعلة  الشنيعة،  فصارت تُنسب إليه!!

*وأما الخطأ من حيث العقل:*

أنت الآن هل تأنف أن يقال لك ( محمدي)  لاتأنف،  بالعكس تفرح أن يقال لك محمدي أي أنك تابع لمحمد صلوات الله وسلامه عليه،  ولكن يأنف  الكثير أن يقال له ( لوطي )  أي: نسبة إلى لوط، أو نسبة إلى اللواط، بل نسبة إلى لوط كما يقال: عيسوي، وموسوي، وإبراهيمي.

*فالصحيح* أن تسمية هذا الفعل الشنيع لواطاً خطأ،  بل جاء في الحديث: ( من رايتموه يعمل عمل قوم لوط)(ابو داود ٤٤٦٢)  

 ولم يقل من رايتموه يلوط او يلاط به،  فهي خطأ من حيث اللغه وخطأ من حيث الشرع وخطأ من حيث العقل. ( انظر للأهمية: معجم المناهي اللفظية للشيخ بكر ابو زيد رحمه الله ص:  476 -  480) 

•┈┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈┈• 

من كتاب: فبهداهم اقتده 

للشيخ: عثمان الخميس

صفحة: 260

وسوم: العدد 794