قطبيات

{ ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم } . . . فما يتنازع الناس إلا حين تتعدد جهات القيادة والتوجيه؛ وإلا حين يكون الهوى المطاع هو الذي يوجه الآراء والأفكار . فإذا استسلم الناس لله ورسوله انتفى السبب الأول الرئيسي للنزاع بينهم - مهما اختلفت وجهات النظر في المسألة المعروضة - فليس الذي يثير النزاع هو اختلاف وجهات النظر ، إنما هو الهوى الذي يجعل كل صاحب وجهة يصر عليها مهما تبين له وجه الحق فيها! وإنما هو وضع « الذات » في كفة ، والحق في كفة؛ وترجيح الذات على الحق ابتداء! .

[في ظلال القرآن].

وسوم: العدد 811