عليك بخويصة نفسك

جاء في وفيّات الأعيان ، لابن خلِّكان ( ٤٠٣/٢ ) : أنّ هشام بن عبد الملك أرسل إلى الأعمش رحمه الله أن : اكتب لي مناقب عثمان بن عفان ، ومساوئ علي ( رضي عنهما الله ) ... !! فكتب إليه الأعمش : « بسم الله الرحمن الرحيم أمّا بعد … فلو كان لعثمان مناقب أهل الأرض ما نفعتك .. ولو كان لعليٍّ مساوئ أهل الأرض ما ضرّتك ... فعليك بخويصة نفسك فإياك أن يكون شغلك الشاغل عيوب فلان وسقطاته وزلاّته فإنّك لا تحاسب عليها...!! وحسنات الناس لأنفسهم لا لك ، فاشغل نفسك بإصلاح عيوبك ، والتوبة من سيئاتك ، وزيادة حسناتك فهي الباقية في كتابك … فعلامة خسران العبد انشغاله بعيوب الناس .!!! » 

قلت محمد نور عفا عنه ربه الغفور:

نماذج خالدة في نصح الحكام بأدب وإخلاص.

وسوم: العدد 824