الديمقراطية ورفض التيار الإسلامي

[– مجلة وجهات نظر – العدد23]

ما الذي حال حتى الآن دون فتح أبواب الاجتهاد لتحريك حالة الجمود الديمقراطي والتجديد السياسي فى العالم العربي؟ وما هي جوانب القصور التي ساعدت على إغلاق الباب في وجه جميع القوى السياسية بدون استثناء، والإبقاء على نخبة حاكمة أعطت لنفسها الحق فى أن تنوب عن الجميع وتفرض استمرارها بالقوة الجبرية؟ ولماذا تتقدم التجارب الديمقراطية في معظم الحالات العربية خطوة ثم تتقهقر إلى الوراء خطوتين؟

لقد ظل الخوف من التيار الإسلامي هو الهاجس المفزع الذى أقضّ مضاجع النخبة الحاكمة وأعاقها عن اتخاذ الخطوات السليمة في الاتجاه الصحيح. وبدلاً من العمل على احتواء هذا التيار واستيعابه وتحجيمه بالطرق السياسية في إطار ديمقراطي ليبرالي يلزم الجميع، ظل التهديد باحتمال تسلل هذا التيار تحت ستار "التقية" لتخريب التجربة الديمقراطية من الداخل، كابوساً مزعجاً تذكيه المؤسسات الأمنية، وتضخمه القوى الحزبية العاجزة عن النزول إلى القواعد الشعبية.

وسوم: العدد 1066