‎تحت الأنقاض

‎تحت الأنقاض

أحمد مطر

كانَ يحبو بينَ أنقاضِ المنازِلْ

فارِغَ العينينِ ، مَقطوعَ الأنامِلْ

غارقاً وَسْطَ دَمِ القتْلى

وأحزانِ اليتامىَ والثكالى والأرامِلْ .

فمُهُ يَصرخُ : باطِلْ

دَمُهُ يَصرخُ : باطِلْ

صمتُهُ يصرخُ : باطِلْ .

قلتُ : لن تُجدي عطورُ الوردِ

في هذي المزابِلْ

نحنُ في التابوتِ

ما بينَ مُحيطٍ وخَليجْ

نحن في غابةِ موتٍ وضَجيجْ

كُلُّ صوتٍ صاعِدٍ لَنْ يُسْمَعَ الآنَ

وهذا القصفُ نازِلْ

لا تُحاوِلْ

إنَّ صوتَ الحقِّ باطِلْ

سيّدي القانونَ

هذي غابةٌ

إنْ شِئتَ أن تجتازَها

.. فاحْمِلْ قنابلْ !