الإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم

سليمان عبد الله حمد

الإساءة إلى الرسول (محمد) صلى الله عليه وسلم، والتي وردت في فيلم سينمائي تحت عنوان «محمد نبي الإسلام»، أنتجه بعض أقباط المهجر بالولايات المتحدة الأمريكية، وتم تسريب مقاطع منه على شبكات التواصل الاجتماعي.

الرد على هذا يتضمن في عده محاور منها : ـ

1 ـ وأبو سفيان قصة عجيبة تدل على صدق رسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : قبل أن يسلم أبو سفيان حدثت معه هذا القصة العجيبة ...

2 ـ اليهود يحاولون قبل الرسول بالسم ...

1 ـ المحور الأول قصة هرقل ملك الروم مع أبي سفيان : ـ

دعا هرقل أبا سفيان وجماعته ، ووفد دحية ، إلى مجلسه بين حاشية تحيط به من عظماء الروم ، ثم دعا بترجمانه وسأل أيكم أقرب نسباً بهذا الرجل الذي يزعم أنه نبي؟ فأجاب أبو سفيان أنا أقربهم نسباً ...

فقال هرقل : أدنوه منى ، وقربوا أصحابه فاجعلوهم عند ظهره ، ثم قال لترجمانه : قل لهم إني سائل هذا عن هذا الرجل (أي محمد ) فإن كذبني فكذبوه !

ثم كان هذا الحوار :

هرقل : كيف نسبه فيكم ؟

أبو سفيان : هو فينا ذو نسب

هرقل : فهل قال هذا القول منكم أحد قط قبله ؟

أبو سفيان : لا

هرقل : فهل كان من آبائه من ملك ؟

أبو سفيان : لا

هرقل : فأشراف الناس يتبعونه أم ضعفاؤهم ؟

أبو سفيان : بل ضعفاؤهم .

هرقل : أيزيدون أم ينقصون ؟

أبو سفيان : بل يزيدون

هرقل : فهل يرتد أحد منهم سخطه لدينه بعد أن يدخل فيه ؟

أبو سفيان : لا

هرقل : فهل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما يقول ؟

أبو سفيان : لا

هرقل : فهل يغدر ؟

أبو سفيان : لا ... ونحن معه في مدة لا ندري ما هو فاعل فيها

هرقل : فهل قاتلتموه ؟

أبو سفيان : نعم

هرقل : فكيف كان قتالكم إياه ؟

أبو سفيان : الحرب بيننا سجال ، ينال منا ونال منه

هرقل : ماذا يأمركم ؟

أبو سفيان : يقول (أعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئاً ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة .

فقال هرقل للترجمان : قل (إي لأبي سفيان )

سألتك عن نسبه ، فذكرت أنه فيكم ذو نسب ، فكذلك الرسل تبعث في نسب قومها ، وسألتك هل قال أحد منكم هذا القول ؟ فذكرت أن لا ، فقلت لو كان أحد قال هذا القول قبله لقلت رجل يتأسى بقول قيل قبله ، وسألتك هل كان من آبائه ملك ؟ فذكرت أن لا ، فقلت لو كان من آبائه ملك لقلت رجل يطلب ملك أبيه ، وسألتك هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ فذكرت أن لا ، فقد أعرف أنه لم يكن ليذر الكذب على الناس ويكذب على الله !!! وسألتك أشراف الناس اتبعوه أم ضعفاؤهم ؟ فذكرت أن ضعفاؤهم أتبعوه ، وهم أتباع الرسل ، وسألتك أيزيدون أم ينقصون ؟ فذكرت أنهم يزيدون ، وكذلك أمر الإيمان حتى يتم ، وسألتك أيرتد أحد سخطه لدينه بعد أن يدخل فيه ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الإيمان حين تخالط بشاشته القلوب ، وسألتك هل يغدر ؟ فذكرت أن لا ، وكذلك الرسل لا تغدر ، وسألتك بم يأمركم ، فذكرت أنه يأمركم أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وينهاكم عن عبادة الأوثان ويأمركم بالصلاة والصدق والعفاف ...

فإن كان ما تقول حقاً فسيملك موضع قدمي هاتين ، وقد كنت أعلم أنه خارج ، ولم أظن أنه منكم ، فلو أنى أخلص إليه لتجشمت لقاءه ، ولو كنت عنده لغسلت عن قدميه !!!

2 ـ المحور الثاني يتضمن - اليهود يحاولون قتل الرسول بالسم :

فلما اطمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدت له زينب بنت الحارث ، امرأة سلام بن مشكم ، شاة مصلية (أي المشوية ) وقد سألت : أي عضو من الشاة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟" فقيل لها : الذراع ، فأكثرت فيها من السم ثم سمت سائر الشاة ، ثم جاءت بها ، فلما وضعتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم تناول الذراع فلاك منها مضغة فلم يسغها ، ومعه بشر بن البراء بن معرور ، قد أخذ منها كما أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم فأما بشر فأساغها ، وأما رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها ثم قال : إن هذا العظم ليخبرني أنه مسموم ، ثم دعا بها فاعترفت ، فقال : ما حملك على ذلك قالت : بلغت من قومي ما لم يخف عليك ، فقلت : إن كان ملكاً استرحت منه ، وإن كان نبياً فسيخبر فتجاوز عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات بشر من أكلته التي أكل .

فندعوك يا من تدين بالطاعة لله _عز وجل_، وتقر بعبوديتك له، وولاءك للمسيح عيسى _عليه السلام_ بأن تساهم في التصدي لحملات التشويه التي تنال من نبي الإسلام محمد _صلى الله عليه وسلم_ راجياً أن يكون ذلك مما يؤلف بين قلوبنا، ويرضي الله _تبارك وتعالى_ عنا، حيث قال الله _تبارك وتعالى_ في كتابه: "قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ"(آل عمران: من الآية64) صدق الله العظيم ...

والله قادر على نصره نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ... وصلى الله على بيننا محمد (ص) صلاة دائمة عاطرة إلى يوم لقاءه عند الحوض..