أقوال وحكم : تعلمتها من الحياة

أقوال وحكم:

تعلمتها من الحياة

ربيع شكير

الحمد لله ثم الحمد لله، الحمد لله حمداً يوافي نعمه ويكافئ مزيده، يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظيم سلطانك، سبحانك اللهم لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله وصفيه وخليله، أرسله الله إلى العالم كلِّهِ بشيراً ونذيراً، اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد صلاةً وسلاماً دائمين متلازمين إلى يوم الدين. أما بعد؛

فهذه أقوال وحكم لها فوائد جمة ومعاني جميلة، وقفت عليها أثناء البحث والمطالعة في الكتب والمقالات والأبحاث والرسائل وغيرها، فقد تعلمتها من الحياة، ونقلتها لأشارك بها إخواني وأحبائي للاستفادة منها إن شاء الله تعالى.

ضحكت فقالوا: ألا تحتشم؟...بكيت فقالوا: ألا تبتسم؟

بسمـت فقالوا: يرائي بها ...عبست فقالوا: بدا ما كتم

 صمتّ فقالوا: كليل اللسان...نطقت فقالوا: كثير الكلم

 حلمـت فقالوا: صنيع الجبان...ولو كان مقتدرا لانتقم

 بسلـت فقالوا: لطيش به...وما كان مجترئا لو حكـم

يقولـون: شذّ إذا قلـت لا... وإمّعة حيـن وافقتهـم

 فأيقنـت أنني مهمـا أرد...رضا الناس لا بد من أن أذم [1]

ومـا من كاتب إلا سيفنى...ويُبقى الدهر ما كتبت يـداه

فلا تكتب بكفك غير شيء...يســرك في القيامة أن تراه[2]

النفس تبكي على الدنيا وقد علمت...أن السلامة فيها ترك مافيها

لا دار للمرء بعد الموت يسكنها...إلا التي كان قبل الموت يبنيهـا

فإن بناهـا بخير طاب مسكنـه...وإن بناها بشر خـاب بانيهـا

أموالنـا لذوي الميراث نجمعهـا...ودورنا لخراب الدهـر نبنيهـا

أيـن الملوك التي كانت مسلطنة...حتى سقاها بكأس الموت ساقيهـا

كم من مدائن في الأفاق قد بنيت...أمست خراباً وأفنى الموت أهليها

إن المكـارم أخلاق مطهــرة...الديـن أولهـا والعقـل ثانيهـا

والعلم ثالثهـا والحلم رابعهـا...والجود خامسها والفضل سادسها

والبـر سابعها والشكر ثامنهـا...والصبر تاسعهـا واللين باقيهـا

لا تركنن إلى الدنيـا وما فيهـا...فالموت لا شك يفنينـا ويفنيهـا

واعمل لدار غداً رضوان خازنهـا...والجـار أحمد والرحمن ناشيهـا

قصورهـا ذهب والمسك طينتهـا...والزعفران عشب نابت فيهـا[3]

هــذا، والله أسأل أن يوفقنا لكل خير، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.

               

[1] -محمد منصور

[2] -الإمام الشافعي رحمه الله.

[3] - تنسب لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه