الشموع

شعر: داود معلا

دمعة فاضت من الجفن الصغير

وهي تبكي في خشوع

وهوت من شدة الحر

على الجسم الصغير

تتخثر .....

*  *  *

الشموع

شعلة تهتف بالضوء

وللريح صفير

والفقير .. يتضور

يأكل الليل حثيثاً

ويقول

كلما رقرق في الجفن مسيل

اتركوا دمعي ... فإن الدمع ماء

يتبخر

والدماء

شعلة تطرق أبواب السماء

ثم تهوي تتخثر ..

فهي من ليلي ومن جسمي

ومن دمعي ... أكبر

عطرها يفتح أبواب المسير

ويطير ..

حول أسوار .. وأسرار

وعملاق كبير

*  *  *

والشموع

شعلة تهتف بالضوء ...

وللريح صفير

والفقير يتحسر ..

ظلها يرسم آمالاً .. وآلاماً

فيهتز سرير

والحصير

صامت .. من شدة البرد

وللصمت زئير

والشموع

وهي في النزع الأخير .... تطعن الليل

ولكن في سكوت

فهي لا تهدأ

حتى لو تموت

فإذا ما أورق الفجر وجاء

ورآها قد ذوت

كومة عطر .. في إناء

لمها فارتعشت في كفه

حتى .. أضاء ..

*  *  *

الشموع

قصة يعزفها اللحن الأخير

قصة يعزفها ... لحن الرجوع