حديث الريح...

حديث الريح...

شعر: داود معلا

كان على موعد مع الأهل القادمين من الضفة الغربية ، فوقف مطلاً على الطريق القادم من هناك .. ووصل غليه الليل ولما يلتق بأحد منهم إلا الريح تحمل أنفاسهم .. فكان هذا الحوار

· كان على موعد ......

أقـبـلـت يـا لـيـل قبل أن iiيصلوا
تـأخـروا والـطـريـق iiمـسـرجة
عـدوت تـكـسـوهـم الـظلام iiفهل
تـلـومـنـي أنـنـي وقـفت iiعلى
أمـد مـن نـاظـري " أشـرعـةً ii"
يـطـوف بـي مـدلـج .. iiويحملني
يـكـاد مـن غـيـظـه iiيـفـجرني
أضـمـه مـشـفـقـاً .. iiأقـبـلـه
يـا قـلـب مـات الحديث iiوانقطعت
وأيـن مـن فـي الـسـمـاء iiزينتها
مـالـي أراه اخـتـفى .. وضعت iiأنا
وهـذه الـريـح مـا لـها بدأت iiتغير
سـألـتـهـا والـغـبار يصفعني ii..
ألــم تـرى أسـرة بـهـا iiظـمـأ
فـحـمـلـقـت بـي أقـول iiغاشية
تـحـمـلـت أذرعـاً .. وأقـبية ii..
مــدبـرة لا تـنـي مـسـافـرة ..
وطـوقـتـنـي بـكـفـها فإذا ii....
فـقـلـت يـا ريـح هـوني ... iiفأنا
وإن أمــي هــنـاك iiفـاتـئـدي
.. قالت ... كفى " واحتميت يغمرني ..
... أقــاعـد والـجـراح نـازفـة
تـريـد أن نـحـمـل الـنيام .. iiوما
تـنـح حـد الـطـريـق أو iiشطرت
وانـظـر لـمـن قـدمـوا الحياة iiلكم
هـنـاك صـار الـرضـيـع iiعملقة
مـن كـل لـون تـلـوح كـبـكـبة
ورايـة لا يـزال يـحـمـلـهـا ii..
وحــربــة رأسـهـا iiالـشـهـادة
نــقـيـة كـالـنـقـاء ثـابـتـة
ذي فـتـيـة أيـكـم iiيـسـابـقـكم
وهـا هـو الـسـور لايـزال iiبـهم
وأنـتـم خـلـفـهـم تـشـاغلكم ii..
تـبـكـون فـي البعد من تواكلكم ii..
وصـخـرة الـقدس كلما انتفضت ii..
وقــلــة هـم وأنـتـم iiكـثـر..
لـكـنـكـم مـن هـوانكم .. iiصدئت
فـصـاحـب الـقـول فـيكم iiعطل
يـبـيـت والـلـيـل لا يـطوف iiبه
* * ii*
ومـرت الـريـح ... أيـمـا iiجـسد
أواه يــا ريــح .. هـذه بـلـدب
لا تـتـركـيـنـي هـنـا أحار iiفما
وألــفُ وألــفٍ يــردنـي iiوأنـا
صـبـرت والـصـبـر ملني iiفخذي
عـدوت لـلـمـوت فـاحتمى iiشغفي
هـات أعـطـنـي سـاعدي أشد iiبه
فــلا تــقــاس الأيـام iiمـدبـرة















































فـأيـنـا بـالـسـواد iiيـكـتـحـل
مـا ضـرهـم لـو عـدلت أو iiعدلوا
هـنـيـهـة يـنـتـهـي بها iiالملل
قـمـة درب والـشـمـس iiتـغتسل
تـردهـا الـريـح وهـي iiتـأتـكل
قـلـب سـوى الـبـوح مـاله iiعمل
كـأنـه فـي الـضـلـوع يـقـتتل
يـا قـلـب .. مـهـلاً كـفاك iiتنفعل
نـاي الـرعـاة الـبـاقـين والزجل
يـسـكـن فـيـهـا حـيناً iiويرتحل
حـتـى الـنـجوم استوى بها iiالخجل
حــتــى .. كــأنـهـا iiظـلـل
يـغـزل مـا مـنـه وائـل iiيـثـل
عـلـى الـطـريـق الـطويل iiتنتقل
تـكـاد مـنـهـا الـسـماء iiتنفصل
تـطـوف فـي الـجـو .. ثم iiتشتعل
خـلـف المسافات .. خلف من iiرحلوا
ضـاقـت بـنفسي ... تلفت iiالأجل
بـعـض انـتـظـار ... لعله iiالأمل
أمـي عـلـى الـبـعـد مـالها iiقبل
عـطـر شـهيد .. وجرحه الخضل ii"
يـطـوى بـهـا مـقبل بها ... iiعجل
تـدري بـنـا .. هـل جننت يا iiرجل
شـفـارنـا ... شـطـرك الذي iiيسل
هـنـاك مـن عـذبـوا ومـن iiقتلوا
وصـار كـالصقر ... ينهض iiالحجل
لا ســاحـل يـرتـوي ولا iiجـبـل
فـي الـقـلـب من زغردت له القبل
والإيـمـان مـا زيـنـوا وما iiحملوا
كــالــطـود .. لا ردة ولا iiزلـل
والـنـور هـذا الـوضـوء iiوالغسل
يـعـلـو وهـذا الـمـأسـور iiيبتهل
تـمـنـيـات الوصول .. والشغل ..
والـخـوف يـردي ومـثـله iiالكسل
عـدا عـلـيـهـا الأوغاد .. والسفل
وكـم تـعـانـي بـالـكـثرة iiالهمل
قـلـوبـكـم .. والسيوف .. iiوالأسل
وصـاحـب الـسـيـف فـيكم iiوجل
إلا الـمـعـلـى .. والـفارس iiالبطل
* * ii*
يـصـارع الـدرب وهـو يـخـتزل
فـأوصـلـيـنـي تـرابها ... iiأصل
تـهـدي خـطـاي الخطوب iiوالسبل
كـالـلـيـل لا أعـيُـنٌ .. ولا iiمقل
عـنـي ردائـي ... مـا عدت iiأحتمل
بـعـدوة يـلـتـقـي بـهـا الـنزل
أفـعـل فـي الأرض مـثـلما iiفعلوا
ولا زمــان .. يـمـلـه iiالـمـلـل