من " سيرة ذاتية"

من " سيرة ذاتية"

حازم ناظم فاضل

[email protected]

* إنني مسلم، ملتزم، ومكلف بهذا الالتزام والوفاء به من حيث الإسلام. فعليّ أن أفكر فيما ينفع الأمة والدين والدولة ولا أقول ذلك القول الفاسد المميت :"مالي وهذا .. فليفكر فيه غيري "

* "المشاركة" في الماديات تعظم النتائج وتجعلها فوق المعتاد، بينما تصغرها بل تجعلها بسيطة وقبيحة في المعنويات. أما "دستور التعاون" فهو خلاف هذا تماما إذ يكون في الماديات وسيلة لنتائج جليلة بالنسبة للشخص، ولنتائج صغيرة جدا بالنسبة للجماعة، بينما في المعنويات تصعد النتائج  إلى حيث الأمور الخارقة .

* الإمكان شيء والوقوع شيء آخر . فمن الممكن أن يقتل أي إنسان أناساً كثيرين . فهل يحاكم أحد بتهمة "إمكان القتل " ؟ ومن الممكن أن يحرق عود الكبريت بيتا كاملا . فهل يمحى وجود الكبريت بناء على هذا الممكن ؟ .

*   إن العلوم الإيمانية التي هي شغلنا الشاغل تأبى  أن  تستغل لشيء سوى رضا الله ..

* المسلم الحقيقي والمؤمن الصادق لا يكون مؤيدا للفوضى والتخريب. والدين يمنع الفتنة والفوضى بشدة، لان الفوضى لا تعترف بحق من الحقوق، وتقلب سجية الإنسانية وآثار الحضارة  إلى سجية الحيوان المتوحش.

* انه لا يقلقني سوى المخاطر المحدقة بالإسلام . إذ كانت المخاطر سابقا تأتى من الخارج وكانت مقاومتها يسيرة . أما الآن فإنها تأتي من الداخل حيث دبت الديدان في الجسد وانتشرت فيه فتعسرت المقاومه. إنني أخشى ما أخشاه ألاّ تتحمل بنية المجتمع هذا الداء الوبيل، لأنه لا يشتبه بالعدو. إذ يظن من يقطع شريانه ويمص دمه صديقاً. ومتى عميت بصيرة المجتمع  إلى هذا الحد فقلعة الإيمان إذن في خطر داهم. لذا لا قلق لي إلا هذا ولا اضطرب إلا من هذا . بل ليس عندي زمن أضيعه في التفكير في التعب والمشاق التي أتعرض لها بنفسي . وليتني أتعرض لألف ضعف من شقائي ويسلم مستقبل قلعة الإيمان  .

* العالم يمر بأزمة خانقة وقلق معنوي عظيم . فالمرض الذي دب في جسم المجتمع الغربي وزعزع دعائمه المعنويه كأنه وباء طاعون وبيل. فما الحلول التي يجابه بها مجتمع الإسلام هذا المرض المعدي الرهيب ؟ هل بوصفات الغرب النتنة المتفسخة الباطلة ؟ أم بأسس الإيمان الحيوية لمجتمع قلعة الإيمان ؟ إنني أرى الرؤوس الكبيرة سادرة في الغفلة . فقلعة الإيمان لا تسند بأعمدة الكفر النخرة ،ولهذا ابذل كل جهدي وسعيي في الإيمان وحده .. لذا ركزت جهدي كله من اجل الإيمان فقط .

* يقولون : لماذا تجرح فلاناً وعلاناً ؟ لا ادري . لم اشعر ولم أتبين مما أرى أمامي من حريق هائل يتصاعد لهيبه  إلى الأعالي يحرق أبنائي، ويضرم إيماني وإذ أنا أسعى لإخماده وإنقاذ إيماني، يحاول أحدهم إعاقتي  فتزل قدمي مصطدمة به . فليس لهذه الحادثة الجزئية أهمية تذكر وقيمة أمام ضراوة النار ؟ يا لها من عقول صغيرة ونظرات قاصرة ! .

*   إن قراءة رسائل النور افضل مائة مرة من الحديث معي  .

* إن وظيفتنا هي العمل الإيجابي البناء وليس السعي للعمل السلبي الهدام. والقيام بالخدمة الإيمانية ضمن نطاق الرضى الإلهي دون التدخل بما هو موكول أمره  إلى الله . إننا مكلفون بالتجمل بالصبر والتقلد بالشكر تجاه كل ضيق ومشقة تواجهنا وذلك بالقيام بالخدمة الإيمانية البناءة التي تثمر الحفاظ على الأمن والاستقرار الداخلي .

* إن المسألة الأساسية في هذا الزمان هو الجهاد المعنوي وإقامة السد المنيع أمام التخريبات المعنوية وإعانة الأمن الداخلي بكل ما نملك من قوة . .

* ما دام الإخلاص التام هو مسلكنا. فبمقتضى الإخلاص التام لابد من التضحية والفداء ليس بالأنانية فحسب، بل لو منحت سلطنة الدنيا يستوجب تفضيل مسألة إيمانية واحدة باقية على تلك السلطنة .

* أبنائي، لا تخافوا أبداً، فقد قصمت رسائل النور ظهر الملحدين والشيوعيين، فرسائل النور غالبة دائماً بإذن الله .

* أوصي بعدم إعلام موضع قبري حفاظاً على سر الإخلاص ولئلا اجرح الإخلاص الذي في رسائل النور . .

* إن وظيفتنا الخدمة، أما التوفيق وإفهام الناس فهو يخص الله سبحانه. ونحن مكلفون بأداء مهمتنا . فلا داعي لليأس . فلا أهمية للكثرة بل الأهمية في النوعية . فرب طالب مخلص مضح خير من ألف من غيره .

* أخي، أنا لست شيخاً، أنا إمام كالغزالي والإمام الرباني، فأنا مثلهم إمام، فعصرنا عصر حفظ الإيمان لا حفظ الطريقة .

*   نحن مكلفون بحسن الظن .

* إن الاصطدامات التي تحدث جراء التيارات السياسية الضالة تجعل المحافظة على الإخلاص، والحيلولة دون جعل الدين وسيلة للدنيا، عسيرة .. والحل الوحيد أمام هذه التيارات هو الاستناد  إلى العناية الإلهية واستمداد القوة منها .

* لقد التحم في تأليف رسائل النور طي المكان وطي الزمان . أي أنها أصبحت تنهي أعمالاً كثيرة في زمن قصير وهذا التسخير الرباني إحسان من الله تعالى، وأنا اكتبها كما تلهم  إلى قلبي وبشكلها الأصلي فلا أجرأ على تغييرها .

* انتم تهتمون بشخصيتي اكثر مما استحق ،فأنا اعد الاهتمام والاحترام لشخصي إهانة لي، لأنكم بذلك تتعلقون بي وليس برسائل النور - المرتبطة بالقرآن الكريم - فأنا لا احب نفسي .. إنني لا شيء، أنا عدم، فلا تنتظروا مني شيئاً من الخوارق  .

* إن " سعيداً " لم يتراجع قط عن التضحية برأسه في سبيل دعوة الحق بل ضحى بكل ما لديه لرسائل النور .

* إن الكمية دائماً تخدع الإنسان . ولكن الأهم هو النوعية، فلئن أصبحتَ وسيلة لتعريف رسائل النور  إلى شخصين اثنين يبحثان بفطرتهما عن رسائل النور، وكنت سبباً لإنقاذ إيمانهما فقد أنجزت وظيفتك طوال حياتك الدراسية، فالإخلاص ليس في الكمية بل في النوعية .

* ليس هناك إنسان لا يفتح الله قلبه للإسلام، فعلى الذين يعملون في خدمة الإسلام أن يكونوا نابهين واعين، إذ الإنسان يشبه قصراً ذا مائة باب ولابد  أن هناك باباً يدخل منه  إلى ذلك القصر، ثم تفتح الأبواب كلها . بيد أن منافقي آسيا وزنادقة أوروبا منذ ألف سنة يعملون بالمكر والدسائس حتى اعموا عيون أبناء هذا الوطن وحجروا على عقولهم فسدوا تسعة وتسعين باباً أمام الإسلام، إلا باب الفطرة فهو مفتوح دائماً. فالمؤمن بفراسته يمكنه أن يكشف الباب المفتوح ،وعند الدخول من هذا الباب للإسلام سوف تفتح الأبواب المسدودة الأخرى لأجل الإسلام . فإذا ما غذي الإنسان بموازين رسائل النور الملائمة لفطرته، ولم يستعجل الأمور واخذ بالإخلاص وتمسك به فسينشرح بإذن الله قلب الشخص المقابل للإسلام . أما إذا ما بنى الإنسان عمله على الاستعجال، ومناقشة الأمور الجانبية، واتهام الشخص المقابل ،فهذا يعني انه يتوجه  إلى الأبواب المسدودة فيتسبب في غلق الباب المفتوح كذلك.

* الحقائق التي فهمتموها من الأمثلة التي تسوقها رسائل النور تكفيكم . كالذي يدخل بستاناً مزدهراً بالتفاح يكفيه ما تصل إليه يده أما الذي لا تصل إليه يده فذلك من حصة طويلي القامة فالذي لا يستوعب رسائل النور عليه ألا ييأس من عدم فهمها، فإنني أيضاً محتاج  إلى رسائل النور مثلكم فكلما اقرأها مرة بعد مرة آخذ قسطاً من درسي وأفهم اكثر.

* إن دعوتنا هي الإيمان، والجهاد يلي الإيمان وان زماننا هذا هو زمان خدمة الإيمان ووظيفتنا هي الإيمان وخدمتنا تنحصر في الإيمان .