قال أبو الفتح البستي

مَـنْ  يتقِ  الله  يُحْمَـدُ  فـي  iiعواقِبِـه
مَـنِ  اسْتعـانَ  بغَيرِ  اللهِ فـي iiطَلَـبٍ
مـنْ  كان  للخيرِ  منَّاعـاً  فليس iiلـه
مـَنْ  جادَ بالمـالِ مَالَ النَّاسُ iiقاطِبَـةً
دَعِ  التكاسُلَ  في الخـيراتِ iiتطلبُـها
إذا    نَبـا    بـكريـمٍ   موطِـنٌ   iiفلَـهُ
وكُـلُّ   كَسْـرٍ   فإنَّ   الدِّيـنَ  iiيَجبُرُهُ







وَيكفِهِ شَرَّ مَـنْ عزُّوْا ومَـنْ iiهانُوا(1)
فـإنَّ   ناصرَهُ   عَجْـزٌ  iiوخِـذْلانٌ(2)
علـى  الحقيقةِ  إخـوانٌ  iiوأَخْـدَانُ(3)
إليـه   والمـالُ   للإنسـانِ  iiفَتَّـانُ(4)
فليـس   يُسعَدُ   بالخـيراتِ  iiكَسْـلانُ
وراءَه فـي بسيـطِ الأرضِ أوطـانُ(5)
ومـا  لِكَسـرِ  قنـاةِ  الدِّيـنِ iiجُبْـرانُ(6)

(1) عواقبه: جمع عاقبة: آخر كل شيء وخاتمته. عَزُّوا: كرموا وبرؤوا من الذل، هانوا: ذُلُّوا.

(2) خذلان: قطع وضعف.

(3) جمع خِدْن بكسر الخاء: الصديق.

(4) قاطبةً: جميعاً.

(5) نبا: لم يستقم له حاله. بسيطِ المنبسط: البساط الذي لا تعقيد فيه ولا اعوجاج.

(6) يَجبُرهُ: يصلحه. القناة: الرمح المجوَّف، ويقصد هنا عمود الدين وأصوله.