دمشق الشام

الشيخ محمد الشمعة *

(السادة الكرام

تحية وبعد

نشكر لكم وجود هذه الرابطة ومساهمتها في نشر الأدب والثقافة في زمن الماديات , ورغبة مني في المساهمة ولو بشكل بسيط في رسالتكم الهامة , أرفق فيما  يلي  أبيات شعرية في مدح دمشق الشام لشاعر دمشقي قديم طواه الزمن وهو الشيخ محمد الشمعة الذي ولد في دمشق عام 1698 وتوفي عام 1774م وكان يلقب بشاعر دمشق وأديبها كما تذكر مصادر الأبحاث التي اعتمدت عليها , نرجو منكم التدقيق في هذه الأبيات نظراً لأن الحقبة الزمنية التي جاءت منها  مهملة من ناحية الأبحاث الأدبية)

القصيدة الأولى  كما نقلت من المخطوطات التاريخية :

حـيـى  الحيا جلقاً داراً بها iiوطرى
داراً بـهـا جـمع لذاتي و iiمرتبعي
أيـام  ارتـع في زهو الشباب و iiقد
فـي  ظل روض يباهي حسنه iiارماً
كـم بـت فـيه قرير العين iiمرتشفا
فـيـا  بروحي دمشق الشام من iiبلد
احـبـبْ بها جنة الدنيا التي iiجمعت
وحَـبـذا  الـمرجة الفيحا iiوجبهتها
و  الـصـالـحـية جنات iiمزخرفة
يـحـوي  زهـوراً و انهاراً iiمدفقة
فـهـذه جـنـة الـدنـيا و iiزينتها










 
و جـاد أربـعَـهـا سحُّ من iiالمطر
زمـانُ انـسي غدا صفوا من iiالغير
صـفا  لي الوقت من هم و من iiكدر
هـامـاتُ ادواحـه كـالمن iiبالزهر
ثـغـور غيض تضاهي بهجة القمر
عن  وصفها صاحِ كلت السنُ iiالبشر
مـن كـل مـنتزه مستكمِل iiالصور
مـن شـامها يفتدى مستوقف iiالنظر
من كل قصر وروض مدهش البصر
جـرت  عـليها ذيولا نسمةُ iiالسحر
فـلا شبيه لها في البدو و الحضر ii.

القصيدة الموشح الثانية كما نقلت من المخطوطات التاريخية :

قـم  بـنا يا صاح نجلو iiالقرقفا
و  اسـقـنيها في زمان قد iiصفا

خـمـرة تـحـي فؤاد المستهام
مـا عـلـى شاربها عندي iiملام
كـم بـها قلبي المعنَّى في iiغرام
آه  مـا أحـلـى أويقات iiالصفا

يـا رعـى الله دمـشـقـاً iiإنها
كـم  غـريـب قـد أتاها ظنها
وصـفـهـا أعي لأرباب iiالنهى
فـاحْـيِِ  خلي القلب صب iiدنفا
إنـهـا دار سـرور و iiصـفـا

بـلـدة  أكـرمها المولى iiالكريم
و بـها قاسيون ذو السفح iiالعظيم
و بـهـا جامعها الرحب iiالوسيم
مـنـبع الأقطاب أهل iiالإصطفا
رحــم الله ولـيـداً سـلـفـاً

حـبـذا نـيربها السامي iiالسعيد
و كذا الوادي البهي الغض الفريد
طـالـما  أمسى به عيش iiرغيد
و بـه طـيـر الـهـنا قد هتفا
و الـرشـا قـد حـاز قداً أهيفا


دور




دور





دور





دور




 
فـي ريـاض مـع شكل iiحسن
مـن صـروف الدهر ثم iiالمحن

فـي يد الندمان تجلى iiكالعروس
سـيـما إن عتقت عند iiالقسوس
و بـهـا مـنا لقد طابت iiنفوس
حـيـث  كـنا في عظيم iiالمنن

زيـنة  الأرض و مصباح البلاد
جـنـة الفردوس أو ذات iiالعماد
إذ  بـذكرى وصفها يحي iiالفؤاد
بـصـفـات  عـلـها iiتنعشني
بـهـجـة الـدنيا و تاج iiالمدن

مـسكن الأنبياء مأوى الصالحين
كـم  بـه مـن أنـبياء iiساكنين
فـيـه يـتلى قول رب العالمين
مـذهـب  لـلـهـم ثم iiالحزن
قـد  بـنـاه مـن قـديم الزمن

كـم  بـه من نزهات و iiقصور
مـرتـعاً أضحى لولدان و iiحور
ثـمـلاً من كأس صهباء iiالثغور
بـلـغـات هـيَّجت بي iiشجني
كـلـمـا هـب نـسـيم iiينثني