طَلَل

طَلَل

عمر أبو ريشة

 

"مر بصرح روماني قديم، لا يستطيع غير الظن أن يتحدث عن ماضيه، واسترعى انتباهه خلوه من الشوك وتألق ترابه النظيف. فقال في نفسه إن الموت يقف أمام ضحيته، مجروح الكبرياء، لأنه لا يستطيع أن يفتك بها أكثر مما فتك."

قـفي  قدمي، إن هذا iiالمكان
رمالٌ، وأنقاضُ صرحٍ iiهوتْ
أقـلّـب  طـرفي به iiذاهلاً
أكـانـت تسيلُ عليه iiالحياة
وتـشـدو  البلابلُ في iiسَعدهِ
أأستنطق الصخرَ عن iiناحتيهِِ
حَـوافرُ خَيلِ الزّمانِ iiالمُشتّ
فما يرضعُ الشوكُ من صدره
وتـلـك الـعناكبُ iiمذعورةٌ
لـقـد تعبتْ منه كفُّ الدَّمار
هـنـا ينفُض الوهمُ iiأشباحَهُ










 
يَـغيبُ  به المرء عن iiحسّه
أعـالـيـه  تبحث عن أُسّه
وأسـأل يـومـيَ عن أمسه
وتـغفو  الجُفونُ على iiأُنسه؟
وتجري  المقاديرُ في iiنحسه؟
وأستنهض الميْتَ من رَمْسِه؟
تـكـاد  تـحدّثُ عن iiبؤسه
ولا  يـنعب البومُ في iiرأسه
تـريـد الـتفلّت من iiحبسه
وبـاتـت  تخاف أذى iiلمسِه
ويـنـتحرُ  الموتُ في يأسه