لا تَهُن يابن الأفغان

من الأدب الأفغاني - بلغة البشتو

شعر: عبد الله غمخور

ترجمة: عمر ناصر نثار

لتكن شمعةُ بطولاتك مشتعلةً دائماً

لا تهن يابن الأفغان

* * *

ضَحَّيْتَ بنفسك، ولم تترك قضيتك بيد غيركْ

أنت مِثلُ طير (العنقاء) لم تقع في شرك أحد!!!

تعرضتَ للموت مراراً، ولكن لم تصبح أسيراً أو عميلاً

فأنت الحلم الذي لم يعبره أحدٌ إلى الآن

تعجبتِ الدنيا كلُّها من بطولاتك

فلا تهن يابن الأفغان

* * *

لقد جددتَ رسالةَ التاريخ

وأعدتَ سيرةَ الفاتحين

وحملتَ لواءَ الأبطال الشجعان

وأظهرتَ عزة الأفغان وأصالتَهم

إنّ منارَ عزتك سيبقى مرتفعاً نحو السماء

فلا تَهُنْ يابنَ الأفغان

* * *

لم تَعُدْ فخراً لآسيا فحسب، فالدنيا كلُّها تفخَرُ بك اليوم

أصبحتَ عصا صاحب اليدِ البيضاءِ التي تلقَفُ ما يأفِكُ

فراعنةُ هذا الزمان

أنتَ السيفُ والبندقيةُ والقنبلةُ، وحَتْفُ الظالمين

أنت سيفُ عليّ البتّار

جنازةُ الشيوعية تسير إلى الحفرة التي حَفَرْتَها لها

فلا تهن يابن الأفغان

* * *

قادةُ جيوش العالم وضعوا أيديهم تحت أذقانهم مطرقين

وأصحاب الذهب والفضة في حساباتهم ذاهلون

والخوفُ ربط ألسنَتهم أجمعين

وأهل القوة المادية جميعهم ما زالوا حائرين

ولكن سيفك كشف اللغز الذي أدهشهم

فلا تهن يابن الأفغان

* * *

على وقع سيفك استيقظت الدنيا من نومها

وعلى صوتِ صليله استيقظتْ أمريكا

وعلى صوت قعقعته أفاقت أوربا

وانتفض العالم الإسلامي من سُباته

وها هو العالم كلّه يؤيدك ويحترمُك

فلا تهن يابن الأفغان

* * *

تجددتْ عزائمُ الشعوب

فقامت تطلُبُ العلياء

وتستهدي بمسيرتنا

وجاءت لتحتفل معنا بالأفراح الجديدة

وبتخليص الدنيا من وحشية الروس وشرور الإلحاد

فلا تهن يابن الأفغان