نَنْك (الغَيْرة)

من الأدب الأفغاني

شعر: عبد الله غمخور - بلغة البشتو

ترجمة: عمر ناصر نثار

خادمٌ للقرآن أنا، أَسيرُ على نهجه

أُضحّي من أجله..

أَغارُ على الإسلام، أغار على الأفغانْ

* * *

صوتي يُدَوّي بالتكبير، وهجرتي في سبيل العلي القدير

أغار على شرفي، أشرد من أجله

أجاهد تحت ظلال القرآن، وأبذل روحي فداء

لهدف العزّة الكبير

حياتي تهون، ومالي يهون

أغار على الإسلام، أغار على الأفغان

* * *

أصبر على لذع النار من أجل الحق

أنا الذي هزمتُ بسيف عزّتي جيوشَ الروم المغيرة

وَرَوَيْتُ بدمي كلَّ بقاع أفغانستان الظامئة

وواجهتُ – وأنا الأعزل- دبابات المعتدين

وقضى الآلاف من أبنائي نحبهم في سبيل الله

ولم أزل..

أغار على الإسلام، أغار على الأفغان

* * *

أنا ستارٌ لقدرة الله المجيد، بَشَرٌ من البشر

أطلب أن أجدَ في "بيشاور" راحةَ المقاتل

ولكن أجد فيها حتفي

كيف يا بيشاور تزيد فيك متاعبي، وتتضاعف مصائبي

أنتِ أرض الهجرة، فكيف يهزأ بي الشيوعيون الباكستانيون

ويتآمرون عليَّ؟!!

أَكُتِبَ علينا أن يذبحنا الروسُ هناك، ويغدر بنا

الجواسيس هنا؟

لست يائساً لا لن أكون، ولكنْ سأبقى..

أغار على الإسلام، أغار على الأفغان

* * *

لن أخضع وأضعفَ أمام التهديد والوعيد

ولن أتخلى عن عزّتي وغيرتي

إنني ذلك الأفغاني لا يغيّر موقفه

ولا يستطيع أن يتساهل في الدفاع عن الإسلام

هذا شعاري – وهذا يقيني - وهذا إيماني

أغار على الإسلام، أغار على الأفغان

* * *

لست لاجئاً، ولكنني مهاجر

وهذه القارة تعرف أنني البطل المجاهد

الخبيرُ بالمصائب، والصابرُ عليها، والمستعد للتضحية في كل آن

سيفي في يدي، وعلى رأسي القرآن

أغار على الإسلام، أغار على الأفغان