أهم الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية في ألمانيا

المركز العربي الألماني

المركز العربي الألماني برلين يقدم

الإجمالي الشهري

لأهم الأحداث السياسية والاقتصادية والثقافية

في ألمانيا

كانون الثاني / يناير

2012

دراسات ـ إعلام ـ معلومات

01/ 2012

التاريخ: 31  / Jan. / 2011

إجمالي أحداث شهر  كانون الثاني/  يناير /   2012

الأحداث السياسية:

ـ سورية في الصحف الألمانية.

تواصل الصحف الألمانية(26/ كانون2) اهتمامها بالشؤون السورية، ولا سيما بعثة المراقبين العرب من الجامعة العربية.

صحيفة زود دويتشه تسايتونغ : أشارت إلى الصفقات العسكرية الروسية / السورية، وكونها سبباً محتملاً في الموقف الروسي المساند لدمشق في مجلس الأمن، ومنها صفقة لبيع دمشق طائرات عسكرية بقيمة 550 مليون دولار.

صحيفة دير ستاندارد النمساوية: الصادرة بفيينا كتبت تعلق على قرار الجامعة العربية تمديد مهلة بعثة مراقبيها في سوريا:

واضح أن ما تتطلع إليه الجامعة العربية من خلال تمديد مهلة مهمة المراقبين، هو التفرج شهرا إضافيا على المذبحة في سوريا: الوقت والتأجيل. فالجامعة تشهد مرة أخرى انقساما قويا، وهي عاجزة عن اتخاذ قرار حقيقي، عائلة الأسد لن تستسلم، ستستمر إلى حين تدمير سوريا بالكامل. فالبلاد آخذة في الانزلاق نحو حرب أهلية، في الوقت الذي لا تخضع فيه الميليشيات المناوئة للنظام لأية مراقبة، بما في ذلك مراقبة المعارضة السورية الرسمية. فالإمكانية الوحيدة المتاحة لوقف الجنون هي رحيل النظام بناء على حل تفاوضي. وهل ذلك منصف؟ لا، لكن إنقاذ سوريا يجب أن يكون في المقدمة".

ـ الاتحاد الأوروبي يقر عقوبات جديدة على إيران.

أقر الاتحاد الأوربي(23/ كانون2) آليات جديدة كعقوبات من شأنها أن تؤدي لتقليص الصادرات النفطية، إضافة لتحديد حرية البنك المركزي الإيراني بهدف الضغط على التمويل. مع العلم أن إيران تصدر ما نسبته 20% من صادراتها النفطية لأوربا(اليونان وإيطاليا)، فيما يذهب الباقي لدول آسيوية منها الصين واليابان والهند.

وكان الاتحاد الأوروبي قد جمد في وقت سابق أصول 433 شركة و113 فردا، بالإضافة إلى فرض قيود على التجارة والاستثمارات في قطاعي النفط والغاز. وستستهدف العقوبات الجديدة قطاع النفط الاستراتيجي للنظام الإيراني.

ـ مهمة المراقبين العرب في سورية.

شاركت ألمانيا دولاً أوربية وأخرى رأيها، أن موقف روسيا يعيق تركاً دولياً ضد سوريا في هذا الإطار أدلى السفير الألماني في الأمم المتحدة  (19 / كانون2) في تصريح له إن المجلس "لم يتحمل مسؤولياته" بسبب المعارضة الروسية لمشروع قرار أعده الأوروبيون وتضمّن تهديدا لدمشق بـ " تدابير محددة الأهداف ".

وذكرت أنباء صحفية،  أن بعثة المرقبين العرب ستسلم تقريرها المتعلق بالأوضاع في سوريا. ومن المقرر أن يجتمع أعضاء الجامعة العربية في القاهرة لدراسة هذا التقرير الذي سيقدمه رئيس بعثة المراقبين العرب في سوريا والتي تواجه انتقادات متزايدة بسبب فشلها في وقف العنف في البلاد. وكانت منظمات حقوقية عربية غير حكومية طالبت بسحب المراقبين العرب وتحرك الأمم المتحدة في سوريا. وقد أسفر قمع الاحتجاجات في سوريا عن سقوط 5400 قتيل على الأقل منذ منتصف آذار الماضي بحسب تقديرات الأمم المتحدة، من بينهم 400 في الأسبوعين اللذين أعقبا وصول المراقبين العرب في 26 كانون الأول/ المنصرم.

ـ تعرض سياح ألمان في أثيوبيا لهجوم.

Karte_Aethiopien_D_1549092zتعرضت مجموعة من السياح من مختلف الجنسيات إلى هجوم ممن يشتبه أنهم ارهابيون تلقوا تدريبات ودعم من أرتيريا الجارة، وقد أسفر الهجوم عن قتل 5 سياح أوربيون من ألمانيا والمجر وبلغاريا وإيطاليا واستراليا، إصابة اثنان آخرين(18/ كانون2).

وقد نفت أرتيريا هذه الاتهامات، فيما طلبت برلين مساهمتها في التحقيقات حول الحادث. وتحذر الخارجية الألمانية من سفر مواطنيها إلى مناطق خطرة لا سيما تلك التي بالقرب من بركان "إرتال" في صحراء الدناكل. وتعتبر هذه المنطقة من أكثر الأماكن انخفاضا في العالم ويقطنها بدو من قبيلة العفار، وتتميز بمناظر طبيعية خلابة رغم قسوة جغرافيتها ودرجة حرارتها المرتفعة وفقرها الشديد.

ـ مقالة مهمة لوزير الخارجية.

وزير الخارجية الألماني خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى تونس، ضمن جولة في شمال افريقيانشرت صحيفة فرانكفورتر الغماينة وهي من صحف المقدمة، مقالاً مهماً لوزير الخارجية فيسترفيله، يتناول فيه احتمالات وصول أحزاب إسلامية للحكم في أقطار عربية بعد ثورات الربيع العربي.

ويطرح فيستر فيلة ثلاثة احتمالات كمخاطر يمكن أن تحبط الآمال المعلقة على الثورات وهي برأيه:

أن تستعيد الأنظمة المتساقطة مواقعها من جديد.

أن تخفق المساعي الاقتصادية مما يعيد التوتر الاجتماعي كمقدمة للفشل.

هيمنة أحزاب إسلامية متطرفة.

(الصورة: وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله)

وأعتبر فيستر فيله أن من واجب الغرب دعم وتشجيع الاتجاهات الديمقراطية، عبر أنشطة اقتصادية وثقافية. والتعامل في هذا الإطار مع المجموعات السياسية التي تستقي أجنداتها السياسية من المنظومات المبدئية والأخلاقية للإسلام؟ فهناك أغلبية للقوى ذات التوجه الإسلامي اتضحت في الانتخابات التي جرت، كما من المهم أن تكون النظرة نزيهة وحيادية. فالإسلام السياسي ليس متساويا مع الإسلاموية المتطرفة. والتوجه الإسلامي لا يمثل في حد ذاته فكرا رجعيا معادي للحداثة والديمقراطية والحرية.

إنه من الضروري السعى إلى الحوار مع هذه القوى المعتدلة حول علاقة الدولة بالمجتمع والسياسة بالدين. فالأحزاب المستلهمة من القيم الإسلامية والتقاليد الوطنية هي التي تمتلك أكبر فرصة في الوقت الحالي للتطور لكي تصبح على المدى الطويل أحزابا شعبية قادرة على الحصول على اغلبيات في المنطقة. وينبغي التحلي بالاحترام إذا ما أرادت الأحزاب في بلدان شمال أفريقيا صياغة السياسة استنادا إلى القيم الإسلامية كما أنه من البديهي أن الكثير من الأحزاب في أوروبا تشعر بالتزام بالقيم المسيحية وتسعى لتحقيق رؤيتها السياسية على هذا الأساس.

يجب أن يكون السؤال الحاسم  للغرب هو موقف الأحزاب السياسية الإسلامية من الديمقراطية. هل هي أحزاب إسلامية ديمقراطية، كما هو الحال مع خريطة الأحزاب الأوروبية التي يتواجد عليها بشكل بديهي جدا أحزاب مسيحية ديمقراطية؟ وعبر وزير الخارجية عن قناعته بأمكانية العلاقة بين التوجه الإسلامي والمعتقدات الديمقراطية، بين الإسلام والديمقراطية.

يجب التمعن في برامج الأحزاب الإسلامية، وبشكل خاص قياس الأحزاب بأفعالها. فالأمر الهام هو الاعتراف بالديمقراطية ودولة القانون والمجتمع التعددي والتسامح الديني وكذلك بالحفاظ على السلام الداخلي والخارجي. هذه هي المقاييس الستة تستحق دعمنا.

هناك فرصة قائمة أن تستطيع القوى الإسلامية المعتدلة حفظ مكانها على المدى الطويل كأحزاب إسلامية ديمقراطية. ولدينا اهتمام كبير بتثبيت نموذج الأحزاب الإسلامية الديمقراطية. ولذلك يتوجب علينا أن ندعمه بكل ما أوتينا من قوة.

ـ النظام السوري في الصحافة الألمانية.

تهتم الصحافة وأجهزة الإعلام بصفة عامة بأحداث الثورة الشعبية في سوريا،

وعلقت صحف ألمانية: النظام السوري في مأزق ينذر بكارثة، وأن خطاب الرئيس السوري جاء مخيبا لآمال المتطلعين إلى تحول سلمي ووقف لإراقة الدماء. ولاحظت التعليقات أن الأسد يتمسك بالسلطة ولو أدى ذلك إلى تدمير البلد وأهله.

كتبت صحيفة زود دويتشه تسايتونغ (10 كانون 2) قائلة: الخطيب البارع يمتلك ناصية أمرين: حشد أتباعه حوله، ومد يد المصالحة لأعدائه في آن واحد. لكن الرئيس الأسد لم يكن متحدثا بارعا. خلال ظهوره الأخير أمام الرأي العام، لم يعرض شيئا جديدا على أنصاره المجتهدين في التصفيق، وادعى أن مجرمين وإرهابيين ومؤامرات دولية هي المسئولة عن الانتفاضة الدموية في سوريا. وأوضح الأسد الخطيب الفظ في النبرة نفسها لمعارضيه بأنه لا يمكن أن يتوقعوا منه تقديم تنازلات، بل استخدام اليد الحديدية. فمن يعارض الرئيس فقد تلقى جزءا وسيعاقب.

ولاحظت الصحيفة أن الأسد جدد تعهداته بتنفيذ إصلاحات، وقالت إن الشعب لم يعد يثق فيها، وتابعت في استنتاجها:" ولإيجاد مخرج من المأزق السوري ينبغي على الأسد بلورة قاعدة للحوار بين النظام والمعارضة أي اعتدال قوى الأمن والعفو عن المنتفضين، وحرية الحركة بالنسبة إلى المراقبين الدوليين. وهذا لا يعني إصدار شيك أبيض لمرتكبي العنف، فإذا جلست المعارضة السلمية مع الأسد على الطاولة فإن المتشددين سيعزلون.

أما صحيفة تاغستسايتونغ فقد  اهتمت هي الأخرى بمضمون خطاب الرئيس الأسد، وكتبت تقول: "بشار الأسد لم يكن أبدا خطيبا موفقا، ويفترض أن يكون أنصاره المعجبون قد وجدوا صعوبة في تتبع كلمته الممطوطة. لكن رئيس سوريا كشف بلا لبس عن أمر واحد: وهو أنه سيكافح إلى النهاية من أجل الحفاظ على سلطته. وقد وصف الانتفاضة كمؤامرة تقف وراءها قوى أجنبية، وحمل إرهابيين مسؤولية الاضطرابات التي سيضربها  بيد من حديد. وعلى هذا الأساس، وطبقا لرواية الأسد فإنه لا يواجه انتفاضة شعبية، بل قلة من المتطرفين العنيفين. وعليه فإنه لا ينفي فقط شرعية حركة الاحتجاج، بل أيضا وجودها. وأشارت الصحيفة إلى أن الأسد يحاول الإيحاء بأنه رجل السلطة الوحيد القادر على جلب التهدئة، في حين أنه يفعل العكس، فهو منذ شهور عشرة يأمر العسكر بقمع المظاهرات، ويجر بذلك البلاد نحو حرب أهلية. وادعى أنه لا وجود لأوامر من شخص ما لإطلاق النار على المواطنين، وهذا التصريح وحده يكشف مدى ابتعاد لغة الأسد عن الواقع، لأن قوات الجيش لا تفتح النار دون أن تتلقى الأوامر بفعل ذلك. وكرئيس يعد الأسد قائدها الأعلى. وبخطابه لم يدع أدنى شك في أن إراقة الدماء ستستمر.

وتحت عنوان: "ما حجم فرص تحقيق سلام قريب"، كتبت صحيفة تاغسشبيغل:

" ما بدأ كاحتجاج جماهيري سلمي في أكثر من 50 مدينة، يفرز خلالها معالم أكبر لانتفاضة مسلحة. مجندون وضباط صف ينشقون بأفواج، كما التحق جنرال ثان بصفوف "الجيش السوري الحر"، وحتى المدن الكبرى مثل حلب ودمشق لا تتوفر سوى لساعات على التيار الكهربائي. عشرات آلاف العائلات مجبرة على الجلوس في شقق باردة، وليس لديها غاز للطبخ. والمستشفيات مملوءة عن آخرها، والمصانع مغلقة، وهناك نقص في الديزل والبنزين والمواد الغذائية، ولم يعد ممكنا تجاوز كارثة التدمير الوطني، إلا إذا قررت قريبا أجزاء من النخبة السياسية فرض القطيعة مع النظام والبحث عن التفاهم السياسي مع المعارضة. ففي القاهرة قدم مؤخرا موظف حكومي رفيع منشق خلال مقابلة تلفزيونية نظرة استنتاجية أولى في داخل الوضع المترنح لدوائر السلطة الدمشقية. أن يزال الخوف هو المسيطر، كما تبدو الصفوف مرصوصة. لكن المؤشرات تتزايد على أن جهاز سلطة الأسد بدأ يتصدع من الداخل. وسيكون ذلك بالنسبة إلى المواطنين في سوريا بصيص أمل".

صحيفة فيست دويتشه ألغماينه سلطت الضوء على إصلاحات الأسد الموعودة، وكتبت تقول:

" الإصلاحات التي يعلن عنها في كل مرة ليست إلا أقراصا مهدئة لم يعد الشعب منذ مدة يبتلعها. وكلما طال أمد هذه الكارثة، كلما انكشف الصمت المخزي الذي يقابل به العالم القتل".

الرئيس الألماني كريستيان فولفـ  تصريحات مهمة للرئيس الألماني.

في لقاء سنوي تقليدي للرؤساء الألمان مع الدبلوماسيين المعتمدين(10/ كانون2)، أن بلاده سوف لن تتساهل مع ظاهرة العداء للأجانب، وهو أمر مثير للنقاش في المجتمع بعد اكتشاف خلايا للنازين الجدد تسببت في الإساءة والاعتداء على الأجانب، وأن ألمانيا ستلتزم بحماية وضمان أمن كافة المواطنين والمقيمين وبحرياتهم، وهو موقف كان الرئيس الألماني قد أكده في أكتوبر / 2010، كما عبر عن دعم ألمانيا لقوى التغيير في الربيع العربي.

ـ أزمة الرئيس الألماني.

يواجه الرئيس الألماني كرستيان فولف الصحافة والإعلام الألماني، بسبب ما تناقلته الصحف، عن قرض بشروط سهلة كان الرئيس فولف قد استلفه من مصرف في الولاية(سكسونيا السفلى) التي كان رئيساً لحكومتها المحلية، وعندما تولت صحيفة نشر المعلومات واتصلت بالرئيس وجه إليها ما اعتبرته الصحيفة ضغطاً وتهديداً، أعتذر عنه الرئيس ولكن الأزمة لا تنتهي.

الرئيس فولف اثناء حديثه التلفزيوني الرئيس قرر مواجهة الضغوط وعدم الاستقالة، وأبدى اعتذاره للشعب عن طريقة تعامله مع مسألة الاقتراض، راجياً من الشعب مواصله منحه الثقة.

والرئيس فولف الذي دعا للقاء صحفي مع القناتين الأولى (ARD) والثانية (ZDF) في التلفزيون الألماني(14/ كانون 2)، أقر فيه\ الرئيس بأنه أخطأ في تعامله مع الإعلام، خاصة مع صحيفة بيلد(Bild) الواسعة الانتشار(12 مليون قارئ) التي أدعى رئيس تحريرها أنه تعرض للترهيب.

وعن شفافية تعامله قال  الرئيس الألماني قائلا " لقد تلقى مكتب المحاماة الذي يمثلني حوالي 400 سؤال من قبل الصحافيين تمت الإجابة عليها بصورة تامة.

بيد أن المعارضة تعتبر أن إجابات الرئيس غير كافية، وهناك شكوك تحوم حول إيمانه بحرية الصحافة.

ـ سوريا / انشقاقات في صفوف حكومة الأسد

اهتمت صحيفة تاغس شبيغل(6/ يناير) وهي من صحف المقدمة  بأنباء الانتفاضة السورية، وأن منشقاً بارزاً من الحكومة السورية أبلغ الصحفيين في القاهرة أن أجهزة الاستخبارات الحكومية وقوات الأمن مسؤولة مسؤولية مباشرة عن أعمال العنف ضد المتظاهرين، وتحديدا وكالة الاستخبارات العسكرية ومديرية المخابرات العامة والمخابرات تابعة لسلاح الجو، عن أحداث العنف في سوريا، كما حمل مراقبين الجامعة العربية وزر تواصل أعمال العنف.

وأشار  أن الجامعة العربية أخطأت بقبول مهمة مراقبيها في سوريا، وأن بوادر التفكك بدأت تظهر على النظام وقد التجأ المسؤول  عن وحدة في وزارة الدفاع  إلى القاهرة مع عائلته وأعرب عن تضامنه مع معارضي النظام.

وأعرب المسؤول المنشق أن العديد من الوزراء يريدون الانفصال عن النظام خارج ولكنهم يخشون أن يتعرضوا وأسرهم للأذى. وينطبق الشيء نفسه على العديد من كبار الضباط. وقال المراقب المالي بأن ما يسمى ميليشيات الشبيحة قد  ارتكبت جزء كبير من الفظائع في سوريا الذين يدفع لهم من ميزانية وزارة الدفاع.

ـ تهديدات إيران زوبعة في فنجان

بهذه العبارة وصفت الصحافة الألمانية (5/ يناير) وإن التهديدات يمكن أن تؤدي إلى أضرار كبيرة للإيرانيين، وعواقب يصعب التنبؤ بنتائجها.

صحيفة زود دويتشه تسايتونغ اعتبرت أن الولايات المتحدة وإيران باشرتا لعبة فأر وقط خطيرة. وكتبت تقول: " العقوبات الأمريكية التي فرضت في النزاع مع إيران حول برنامجها النووي تعد الأشد إلى حد الآن ضد طهران. وهي تنطوي على مخاطرة. سابقا عندما فرض هذا النوع من الحصار بسفن حربية قبالة سواحل أجنبية، صنف كعمل حربي. وإذا لم يعد نفط إيران يتدفق على السوق العالمية، فإن سعر النفط سيرتفع أيضا بصفة مؤلمة بالنسبة إلى الغرب. وحتى لو أن المؤشرات ضعيفة على أن إيران ستتراجع، غير أن محاولة الضغط تستحق العناء. أما البدائل فستكون على كل حال غير مريحة بكثير: إيران بدون أسلحة نووية أو ضربة عسكرية إسرائيلية ".

صحيفة برلينر تسايتونغ لاحظت أن مستوى التوتر بين واشنطن وطهران يرتفع بوتيرة سريعة، وكتبت تقول: " الخلاف شهد تصعيدا بعدما أعلن الغرب عن تبني عقوبات محتملة ضد صادرات النفط الإيرانية. وجاءت بعدها مشادة كلامية: قائد البحرية الإيرانية الذي أعلن أن إيران قد تغلق ممر هرمز. وردت الولايات المتحدة الأمريكية بأنها لن تقبل بهذا النوع من الاستفزاز، ويرى محللين أنه قد يتطور إلى فتيل حرب لا ترغب فيها حاليا أي جهة، لا الأمريكيين الذين يسحبون لتوه وحداتهم العسكرية من العراق، ولا الإيرانيين الذين يفتقدون للعتاد لخوض حرب، وسيتضررون كذلك في حال فرض حصار على حركة نقل النفط ".

صحيفة نويه أوسنابروكر تسايتونغ ترى أن التهديدات الإيرانية بتعطيل حركة الملاحة في ممر هرمز، أن إيران ستدخل في مغامرة تعود عليها بدمار شامل، وكتبت تقول: " يمكن  لإيران أن تغرق بعض السفن في ممر هرمز الذي يبلغ عرضه فقط 50 كلم، لكن بعد أيام يتوقع أن لا يبقى شيء من البحرية وسلاح الجو الإيرانيين، لأن ردة فعل الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من أوروبا ستكون مدمرة. وبما أن أيضا الصين وروسيا لن تقبلان أبدا بأن يتحكم ملالي متعصبون في أهم شريان حيوي للنفط، فإن المهمة العسكرية سُتنفذ بتفويض من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وبذلك ستكتمل بداية نهاية التطلعات النووية الإيرانية والحكام هناك. وعلى هذا الأساس لن تجرؤ طهران على تنفيذ تهديداتها ".

الأحداث الاقتصادية:

ـ قمة أوروبية في بروكسيل لبحث مشكلة الديون.

أجتمع في بروكسل (30/ كانون 2) قادة دول الاتحاد الأوربي لمواصلة بحث أنشاء صندوق دائم للإنقاذ في منطقة اليورو، والاتفاق على معاهدة مالية تنظم سياسة دول الاتحاد المالية في مجال الميزانية تهدف إلى تحقيق الاستقرار لدول منطقة اليورو والاتحاد عامة، وبحث هموم اقتصادية أخرى منا مشكلة الدين اليوناني، وإعادة استثمار مبالغ(20 مليار ) في إيجاد فرص عمل للشباب.

بيد أن الأزمة اليونانية تطل برأسها في كل المؤتمرات، حيث عبر الزعماء الأوربيون عن عدم مواصلة ضخ الأموال لليونان قبل أن تفرغ أثينا من حل مشكلاتها الداخلية مع أصحاب الأسهم الخاصة.

ـ مصير الجهود الألمانية والأوربية .

رغم كل الجهود الألمانية والأوربية ومصرف النقد الدولي، ما تزال المؤشرات الاقتصادية والسياسية تشير أن لا مخرج قريب من الأزمة، بل وهناك مخاوف من أن تتحول الأزمة اليونانية إلى غريق يجر معه اقتصاديات أخرى إلى القاع.

ورغم التزام الحكومة اليونانية رسمياً بخطط التقشف المتفق عليها، إلا أن الأزمات السياسية والمتمثل بطائفة من المشكلات الاجتماعية الناجمة عن التقشف، تثقل كاهل الحكومة، فيما يتواصل تدهور الموقف وسط نداءات بخروج اليونان من منطقة اليورو لتعود إلى عملتها القديمة، وربما من الاتحاد الأوربي أيضاً.

لا شك الاتحاد في موقف صعب، والأصعب منطقة اليورو، وإزاء احتمالات تعافي الاتحاد ومنطقة اليورو بخروج اليونان المثقل بالديون، يقابله احتمال أن لا يتوقف الانسحاب على اليونان، بل هناك سلسلة من الدول التي تعاني متاعب كبيرة : إيطاليا وأسبانيا والبرتغال.

الأحداث الثقافية:

رأس أسد من القرن الثاني ميلاديـ المعرض السعودي في برلين.

رأس رجل من القرن الثاني ق م محف جامعة الرياضفي إطار العلاقات الثقافية المتنامية بين المملكة العربية السعودية وألمانيا، أقيم في برلين(من 26 كانون2 وحتى نهاية آذار)، تحت عنوان "الطريق إلى بلاد العرب "، وعلى أرض متحف البيرغامون معرضاً يضم آثاراً تابعة للمملكة العربية السعودية، الذي يشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور الألماني ومن السياح الذين تغص بهم المتاحف الألمانية وبيرغامون يعد واحدة من أهم تلك المتاحف.

ويضم المعرض زهاء 350 قطعة تعد من نوادر الآثار في المملكة العربية السعودية تعود لحقب مختلفة لما قبل الإسلام، معظمها إلى القرون ما قبل الميلاد، تنطوي على مؤشرات هامة، إذ تشير قطعة منها إلى نقش للملك الفرعوني رمسيس الثالث، إضافة لنقوش وأعمال فنية زجاجية وكتابات هيروغليفية، والقليل منها يعود للفترة الإسلامية.

(الصورة فوق: رأس أسد من الألف الأولى قبل الميلاد. الصورة أسفل: رأس رجل من القرن الثاني قبل الميلاد)

وجدير بالذكر أن المعرض كان قد حل في باريس وبرشلونة وسان بطرسبيرغ أيضاً.

ـ الاحتفالات برأس السنة الميلادية.

إطلاق الألعاب النارية أحد مظاهر الاحتفال بحلول السنة الجدبدة تكتسب الاحتفالات بمناسبة رأس السنة الميلادية أهمية كبيرة في ألمانيا، فتزداد حركة الأسواق نشاطاً، ومن أبرز ما يتداول في السوق هي الألعاب النارية التي تحيل ليلة اليوم الأول من العام الجديد إلى خيمة من الأنوار الجميلة والخلابة، حيث يقدر الخبراء أن ألمانيا أنفقت مبلغ 100 مليون يورو على شراء هذه الألعاب تشتهر بها مدينة برلين.