شعراء من كوردستان وباقة قصائد مختارة

ترجمة: بدل رفو المزوري

[email protected]

النمساغراتس

الشاعر : إحسان حسن زبير

احتضان الخطيئة

أهوائي وأنفاسك

سر شريد

دقات ساعات تصاحب

السهرات المريرة

لأحلامي المرهقة

وشهواتي الظمآنة.

على أي من خطوط الأنوثة

تمضين؟

إن كنت تعشقينني

تعالي واحضنيني

ولا ترفعي شفتيك عن شفتي بسرعة

ومواثيق هواك وقعي الأسرار بالقبلات.

امزجي لون الربيع

وصدرك بسعادة

اجعليها بوسترا ذا روح مقدسة

وبسحر خصلات شعرك

 قاومي الدغدغات.

لا تفزعي ...

فانا من سيرميك من قصائدي

وستقتل الكتب الظمآنة السعادة

أنت عطر شلال ربيعي

ليس بوسعي أن أقاومه

أهواك وصوت الليل

يمحو ذنوب العشاق

تعالي ومرري جسدي

                     على فستانك

كي نرقص....

 رقصة الصمت مع النجوم

اسرقي عطري و سأسرق عطرك

علميني طعم الذنوب

كي تسقي شوقك وحنينك

حدقي في...حدقي في

ولا تكوني مترددة

 كي نموت في بعضنا

ــــــــــــــــــــ

الشاعر في سطور:

- مواليد 1973 – دهوك/كوردستان العراق.

- يعمل الشاعر استاذا للرياضة في معهد إعداد المعلمين المختلط.

- عضو اتحاد الأدباء الكورد/دهوك.

- عضو نقابة صحفيي كوردستان.

- رئيس قسم الرياضة/تلفزيون دهوك.

- عمل في مجالات كثيرة رياضية في الراديو والتلفزيون

ـ نشر نتاجا كثيرا في الصحف والمجلات الكوردية

- اخترت القصائد من ديوان (تجربة ضرورة ميتة) الصادر من مطبعة (خبات) كوردستان العراق 2005 .

الشاعر : بيار بافي

الشمّام

قال الخطيب

كلبة وقحة

وأردف المختار

في أي زقاق تقطن

فأهله عديمو الحياء

                    والشرف

وقال الدلال

كل يوم أمام  ناظري

                  تتعرى

ومساء ...

كان القرار

أن الشمامة التي

تدعى ( مريم)

إكسير ودواء

وتاج على رؤوس

الأشهاد.

2 ـ دمدم

 جلب الاستاذ...

ذو العمامة الخضراء

والحاج ذو اللفة الصفراء

من اسبانيا

الحجر والحلان

ومن ايطاليا

المرمر والسيراميك

ومن ماليزيا

           الأبواب

ومن (ميرسين)

النوافذ والسجادات

وشيد قصراً

كقصر جبل(كارة)*

وبفن وجمال ورسم

وتصور الاستاذ

بأنه،

سيظل الى الازل.

-- --------------------

الشاعر من مواليد 1967 ،مدينة زاخو ،كوردستان العراق

ـ عضو اتحاد الادباء الكورد ـ فرع دهوك

ـيعمل ضمن الهيئة الادارية لاتحاد الادباء الكورد في كورد

ـ شارك في مهرجانات وندوات ثقافية كثيرة ونشر نتاجا جما في الصحافة.

الشاعر: فرهاد حاجي

 علي بابا والأربعون حرامي

 لا علي بابا يكفّ عن السرقة

ولا الأربعين  حرامياً  يتوبون

يحيلون (فولتير) دمية للسقيا

ويأكلون البرتقال

ويصبون عليها ( البنزين)

ويغسلون الأموال

وملفات الأمنيات الممنوعة

الأفواه المنتظرة للّقمة

يحيلونها الى التقاعد

ويحملون بنادق الأجنبي

يظهرون بمئة لون وصورة

ويجعلون الأوطان عقارات خاصة

للسلطان

ويشيدون مهاجع الكاردوخيين

ألم تعلم..؟

بأنهم يأخذون الورود والعطر

ويركلوننا

بحجر الرحى وتهديدات

الجار السيئ

وبألعاب المونديال

يريدون إلهاءنا

،خارطة الحياة

في جيوبهم عفنة

وقمة سعادتنا

صلاة...

ولعبة دومينو...

وقدح حنظل.

فنحن

بألعابنا وأجسادنا

معضلة دون جدوى

ورجل طاعن في السن

ويتيم بلا مأوى

وأنثى ذئب

دون حظ

فكلنا (قابيل)

جئنا عراة

وسنمضي نحو الأسوأ

فالنوايا سيئة

ولهذا يخشون صمتهم

فهم من جنس (جلجامش)

و(نينون)

سهام مسمومة

اسود في غمار الحروب

ويختبئون في أحضان الغيوم

ويبتلعون الرمال

براءة الأطفال

وإخلاص الأبطال

يخبئون القمر

كي يربطوننا بالسماء والأماني

وتحتنا ينسفون الجسور

فلا يستطيعون  العيش بدوننا

ولهذا تهنا.

عجزهم وحاسباتهم

جعلت من الصبيان شيبا

وقوضت ظهور المراهقين

وفي ثنايا التهليل والتأثير

يغرسون الجذور

فلا مشكلة إن رددنا

(ماع .. ماع)

فنحن كالخرفان

فهم يأخذون كل شيء  ويبيعوننا

وبالطائرات يقضون حاجتهم

ويتركوننا على موعد مع

(محمد المهدي) المنتظر

لكننا ظلال وتراب

وهم جبال وهموم.

ـــ    ـــــ

الشاعر في سطور:

 ــ فرهاد حاجي ،مواليد 1974 مدينة زاخوكوردستان العراق.

ــ خريج المعهد المركزي للمعلمين /زاخو-قسم اللغة الكوردية.

+سكرتير تحرير مجلة دلال.

ــ عضو اتحاد الادباء الكورد-فرع دهوك.

+نشر العديد من القصائد و القصص و الدراسات و المقالات في عدد من الجرائد ، المجلات ، الاذاعات ، التلفزيونات و المواقع الالكترونية و باللغتين الكوردية و العربية.

ــ عضو نقابة صحفيي كوردستان-فرع دهوك،وممثل النقابة في زاخو.

ترجمت القصيدة عن مجلة به يف العدد 47 (2008 ) والتي يصدرها اتحاد الادباء الكورد في مدينة دهوك كوردستان العراق.

الشاعرة:جيمان كانيكي

الملاك

النهر يجري بسرعة

ولا تكفي الأيام والليالي

ولا  أفواج السنين

كي أعشقك حتى الثمالة

***            

يا ملاكي

ها هي سنة أخرى تودعنا

ولاتزال لوعة الاشتياق

في أعماقي  مشتعلة

وستبقى متوهجة لسنوات كثيرة

من اللوعة

قل لي..

متى ستراقصني

في المرة القادمة؟

فهذه السنة مضت أيضا

دون رقص

 لم ترقص معي بعد

أريد أن أبكي

كي لا تقول باني مازلت حائرة

ولكنها لك يا ملاكي

سأحرق قصص وحكايات العام الفائت

وسأرويها لك الواحدة تلو الأخرى في

ليلة راس السنة

****

أيا ملاكي

في العام الماضي

كل البشر كانوا  شرسين

يحدقون في التوبة. الخوف

أرادوا أن يعلموني رقصة الضياع

لا أحد أراد أن يعلمني

رقصة السعادة

ولهذا فالتوبة ..التوبة

من  الرقص مع الغرباء

****

منذ أن

سرقني الغرباء مني

قررت أن أكف عن الرقص مع الغرباء

وأنت يا ملاكي..

اعطني يدك

كي نرقص معاً

ونبدأ مشوارنا  بلا خوف

بين ثنايا مناظر يانعة

فقط انت

من أحب أن ارقص معه

وعلى كتفك أضع راسي

وارقص معك

بلا خوف أو خجل

هيا نهشم وجع وحقد الغرباء

تحت أقدامنا

ونملأ فيها. وذواتنا

بابتسامات الملائكة

وعطر الربيع

ونرقص

في جنة البراءة

خالدين فيها .

ـــــــــــ

ـ الشاعرة الشابة جيمان موسى عبدالرحمن  والمشهورة باسم ( جيمان كانيكي) من مواليد 1987، مدينة الموصل العراقية

ـ أكملت مراحل دراستها الابتدائي والثانوي في دهوك وتخرجت من معهد المعلمات في دهوك.

ــ عضو عامل  في نقابة صحفيي كوردستان

ــ تعمل في هذه المجالات الشعر والصحافة  وتعمل حالياً في صحيفة ئه فرو اليومية والتي تصدر في دهوك

الشاعر :دلير كمال

تلك السيدة

تلك السيدة...

التي يقول لها الكل

نعم سيدتي

تلك التي ترقص

      في سماء افكاري

وعلى آثار اقدامها

      تتفجر الينابيع

والعرق الناضح من نهديها

يسقي بساتين القرويين

ومازال القرويون يلعنونها

هذه السيدة...تحتسي الخمرة

وتفتح ازرار قميصها

أهي ثملة!!

أم نهودها على بيدر صدرها

يبدأ بيوم جديد!!

هذه السيدة..

التي تنبعث الابتسامة

من اناملها

حين تدنو مني

اغدو بخاراً.

قالوا...

بأن الشباب يرتعبوا

من قبلاتها

والمفكرون يختلسون الافكار

من عيونها

وأنا  عاجز

وباليد اليمنى تمسك الغليون

وتدخن السيكارة،

الناس تقول:

انها امراة ،امراة

حينما تمشي الخيلاء

تسرق الانظار

وتهز الشوارب

 وتسيل اللعاب من الشفاه

هذه السيدة..

ملاك كريم في خلوتي

وبقبلاتها انتشي

هذه السيدة..

تقول:

ابحث عن رجل

من حولها رجال كثيرون

هذه السيدة..

تدعي:بتلويحة أقدر

ان اقلب اشياءً كثيرة

وبالذنوب امحي المقدسات

هذه السيدة

تقول انها صوفية

ملاك

فهل تصدقون؟؟!!.

ـــــــــــــــــــــــــــ

الشاعر: دلير كمال

مواليد 1990،مدينة سيميل كوردستان العراق.

ــ طالب جامعي في كلية التربية قسم اللغة والادب الكوردي في جامعة زاخو.

ــ نشر نتاجه الادبي في الصحف والمجلات الكوردية.

ــ عضو جمعية الشعراء الشباب في دهوك

ـ شارك في العديد من الامسيات والقراءات الشعرية.