حول أسماء الله الحسنى

حول

أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

76  البَاطِن

76 – Al – Batin

في الظل أخفيتُها.. في ظلمةِ الغسقِ
ذي لـوحـتي بمدادِ القلبِ iiأرسُمها
مـا  لـلـحقيقةِ قد تاهت iiملامحها
نـعـم هـنالك تحت الحجْب فاتنةٌ
أعـدّهـا اللهُ نُـعمَى للألَى صدقوا
هـو  الـقديرُ، فلا الأبصارُ تدركُه
أدلــةٌ بـوجـودِ الله نـاطـقـةٌ
فـي  الأتـقياء بذورُ الصدقِ iiثابتةٌ
والأتـقياءُ-  وبالإيمان- قد iiكشفوا
قـد  فـاز من يجعل الإيمانَ iiعُدتَهُ
وحـين أرسم ينجابُ الضبابُ، iiفلا
أرى  الـخفاءَ بوعي iiثاقبٍ..عَجَبٍ
يـحـط "بالتينة" الحسناء في لُطُفٍ
أعـانق المطلقَ الخافي على iiشغفٍ
أنَّـي  ذهـبـتُ فـآيُ اللهِ iiشاهدةٌ















كـتوأمِ الروح تسبي الروحَ iiبالعَبَقِ
كـأنـها  رُسمتْ من حمرةِ iiالشفقِ
إذ  حُـجِّـبتْ بضباب صارمٍ حَنِق
جـنـاتُ  عدنٍ بما فيها من iiالرغَدِ
وآمـنـوا  بالحكيم.. الواحدِ iiالأحدِ
لـكـنَّ في الكون آياتٍ لذي iiالرشَدِ
تـظـلُّ  معجزةً من صَنْعة iiالصمدِ
والكافرون - وقد ضلوا - على iiفَنَد
عـن  الحقيقةِ ، والألغازَ قد iiعبروا
ويقبل اللطفَ ... ما يخفَى iiويستَتِر
قـيـدٌ  يـقـيِّدني.. مع أنني بشَرُ
يهمي على لوحتي في سَمْتِه iiالذهبِ
إنـي أرى جـنة في ثوبها iiالقَشِبِ
والـقـلـبُ مِـني إيمانٌ بلا iiأَرَبِ
حـضورُهُ  الحق عنا غيرُ محتجِبِ

77  الولي

77 – Al – Wali

وهبَّ الفجرُ يبسمُ

ويرسل ضوءَه الفضيَّ

فوق الطائرِ الوردِي

وأشهد مطلعَ اليومِ

جديدٌ ذلك اليومُ

فمن تحت الجناحِ بريشِهِ الوردِي

رأيتُ اليومَ

يسحبُ رأسَه اللامعْ

وسربًا مِن قنابرِها

يحيي بسمةَ الصبحِ

بشدوٍ ساحرِ النبرِ

 ***

وقفت أمامَ خالقِنا

أصلي.. في خشوعٍ

يملأ الوجدانَ .. والقلبَ

أشاهدُ مولدا حيّا..

جديدًا يشملُ الكونَ

وتحت سمائِها العجَبِ

وبعد نهارها الضاحي

يحلُ الليلُ بالظلمةْ

بأمر المالك المنعمْ

جوادٌ ربُّنا حافظْ

بأمر منه تحفظنا

ملائكةٌ موكلةٌ

بحفظ الكونِ من ضرِّ

ومن شرِّ

 ***

هو اللهُ

يزين حياتنا دوما

بكل المبهج المسعدْ

ويقضي كل ما نحتاجُ

في كرمٍ .. وفي عطفِ

ولكنْ

لا يغيرُ ما بنا

حتى نغيرَ ما بدَاخلنا

 ***

ويأتي كل إشراقٍ

قويًا في تحديه

بداية مولدٍ حيٍّ

ليوم ساحرِ السمْتِ

يبشر في تجليه

بأنا لم نزل أحياءْ

 ***

أيا اللهُ.. يا وليّ

أنر لي الدرب للحقِّ

وبالحقِّ..

ولا تجعلْ من الدنيا

ضلالاً يفتنُ القلبَ

وضعفي لا تمكنْهُ

يجانب نورَكَ السرمَدْ

أيا اللهُ.. يا ولي

أعنْ روحي

تزدْ شرفًا

ونبلاً خالدًا أبدا

فروحي من عطاياكَ

78  المتعال

78 – Al – Muta’ali

وقـفـت  إلى العلا كيما iiأنادِيِهِ
ولـكـني أرى آماليَ iiانقصمتْ
بـشَـعْرِيَ غيرُ عابئةٍ فيرفعني
فأرقصُ  من جوًي فرحًا وأبتسمُ
ومـا  زالتْ حقيقتهُ عن iiالوجدا
فلا  الأبصارُ تدركهُ، ولا iiالأقطا
سما  ربي على الخلقِ iiويُبصرُنا
ويـرفـع للعلا قوما له خلُصُوا
ويغريني  المحيطُ الزُّمْرُدِيُّ iiبأن
وفـي  دوامةٍ لطفت معي كانتْ
وقـلـبي  مفعم بالنور أرنو لل
ولـكنْ  حيرتي فيه iiتحاصرني
ومن كرمِ أرى المتعالَ ii"يرفعني













بـآمـالـي ووجداني .. iiأنادِيِهِ
وعـاصـفـةً مفاجئة من iiالتيهِ
إلـى  الأعـلى نسيمٌ رائعٌ بهجُ
وقـلبي المشرقُ النشوانُ مبتهجُ
ن والأفـهامِ والأبصار iiتحتجبُ
رُ تحويه، وقد فاز الأَلَى iiرشدوا
من العرش، ومنه النورُ منسكبُ
ومن  تقوى لوجهِ الله قد iiسجُدوا
أعـودَ  إلى الحقيقةِ في iiمَجاليها
إلـيها  عودتي فرحا .. iiأناجيها
عُـلا الـسامِي بأشواقٍ iiوإيمانِ
فـأجـثو في تسابيحِ.. iiوإذعانِ
إلـى نورِ شفيفِ الفيض iiرباني
79  الْبَرَ

79 – Al – Barr

أراهـا مـوجةً iiعظُمتْ
كـريـمٌ ربُّـنا، iiبالحبْ
ويمضي السعدُ عبر الأر
بـلون  أخضرٍ.. iiنضرٍ
وكـل الـخلق في مرح
ومنه  الخيرُ.. منبثقٌ ii..
تـذلـل كـل كـأداءٍ..
ومـا  قد شئت من iiأمرٍ
لـصالحِنا  .. بدنيانا ii..
خـصوصًا مَنْ iiطواعيةً
وجـافـوا  زهرةَ iiالدنيا
وصـيغ الموج من حُبٍّ
إلـى  روحـي يُـندِّيها
ودفءُ الـرحمةِ iiالحاني
أخـوضُ  الـعمرَ iiآمنةً
وقـلـبي  فاضَ يا ii"بَرُّ"
أديـنُ،  ودائـمًـا iiأبدا

















بـبحر  الجود.. iiوالكرمِ
بِ يـغـمرُنا.. iiوبالنعمِ
ض  فـي سيلٍ له iiعَرِمِ
ونـبـضٍ  دافـق iiعَممِ
بـمـاء الـبهجة iiالباردْ
فـنِـعـمَ الرفدُ iiوالرافدْ
وتـهدِي  الحائدَ iiالجاحد
سـيـبـقى واقعًا iiشاهدْ
وأخـرانـا  إلـى iiالأبدِ
تخلوا  عن هوى iiالجسدِ
ومـا  عشقوا من iiالخُرُد
وسـارَ الـمـوجُ يندفعُ
بـعـطـفٍ منكَ iiيلتمعُ
بـهـا يـسمو، iiويرتفعُ
فـأنـتَ الحافظُ iiالشافي
هـيـامًـا راشدًا iiوافي
بـفضلكَ..  إنّكَ iiالكافي

 عرم: قوى.الكأداء: العقبة القويةالحائد: المنحرف.

الخُرَّد: جمع خريدة، وهي اللؤلؤة التي لم تثقب، وتطلق مجازا على الفتاة البكر.