حول أسماء الله الحسنى

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

68 ـ الصمد

68 – As – Samad

حـيـاتـي  اللولبُ الذهبيُّ غائبةٌ
وكـلٌ  غـيـرُه فـانٍ ومن iiحالٍ
وهـذا الأحـمرُ المشهودُ لا iiيُنسَى
أيـا  صمدٌ، بلا بدءٍ ولستَ iiبمذـْ
*              *              ii*
ولا  أرضٌ، ولا أفـقُ ولا iiزمـنٌ
وعِـلـمُ الـخلقِ محدودٌ iiوموقوتٌ
أيـا  صـمدٌ، أيا حيٌّ، وأنت iiالخا
ولونُ خلودها الوافي سيبقى الأحـ
سـيـبقى  لونَ محيانا، ولونَ iiمما
هـو اللهُ، لـه الأقـدارُ iiيُـجريها











أمـامَ حـضورِ خالقِنا. هو iiالباقي
إلـى حـالٍ تَـبَـدُّلـهُ بلا iiواقي
كـلـونٍ ثـابـتِ اللمحاتِ iiبراقِ
تَـهٍ أبـدا، بـل الـباقي iiبإطلاقِ
*              *              ii*
ولا  أمـدٌ.. تـحيط بكُنهِكَ iiالمفردْ
وعـلـمـك  واسعُ الآمادِ لا iiينفد
لقُ الموجودُ، أنت الأصلُ iiوالمورد
مـرُ  المشهودُ والمذكورُ iiوالسرْمد
تـنـا فـيها إلى أجلٍ على iiموعد
ويـبـقَى فوقها الحيَّ الذي iiيُقصد

القصيدة من الوافر استخدمته، بتفعيلاته الثلاث المتماثلة

(مفاعلتن، ومفاعلتن. مفاعلتن)، ولم أجد في ذلك

حرجًا فنيًا. مع أن العرب لم تستخدمه إلا بالصورة الآتية (مفاعلتن، مفاعلتن، فعول).

69 ـ القادر

69 – Al – Qadir

وكل الخلقِ في قيدٍ

ورهنُ مشيئةِ اللهِ

ومُؤتمِرٌ بأمر القادر الخالقْ

قضاءُ الله حتميٌّ

فلا يُـنقضْ

وينفذُ أمرُه الحقُّ

ولا يُـرفَضْ

له السلطانُ

والجاهُ الذي يمضِي

ولا ينفدْ

له الكرسيُّ ممتدُّ

وقد وسع السمواتِ

كذا الأرضَ

عزيز ربنا.. قادرْ

حكيم ربنا قاهِرْ

فلا شيءٌ بمعجزِهِ

ولا أحدٌ بقاهرهِ

وليس يصيبه وهنٌ

ولا ضعفٌ

ولا كللُ

هو الخلاقُ والمبدِعُ

يميتُ الخلقَ...

يحييهمْ

وكل الأمر في يدهِ

ومنتقمٌ

وجبارُ

ويبسط رزقَه للخلقِ

إما شاء، أو يَـقدِرْ

هو الربُّ

هو المؤمنْ

هو الحقُّ

هو العدلُ

يهيمنُ.. دائمًا أبدًا

وقدرته بإطلاقِ

فلا حدٌّ لقدرتِـهِ

ولا تغييرَ، أو تبديلَ

إن أمضى مشيئتَـهُ

وبالنحاس و "البُـرْنُـزْ"

أحاول رسمَ قدرتِـهِ

ومن مسحوقِ خَـرْزاتٍ

ملونةٍ.. وساحرةٍ

أصب حروف ما أرسمْ

فيا قادرْ

أعيش رهينةَ الأسْرِ

إرادتك.. هي الآسرُ

وقدرتك.. هي الآمر

وتحت إسارها أحيا

هي العظمى بإطلاقِ

70 ـ المقتدر

70 – Al – Muqtadir

بهذا الوابلِ الذهبيِّ

ضوءُ الشمسِ

يمطرنا

وتنثرهُ

على وديان وجداني

رياحُ السحْرِ إذ تسبحْ

وعاصفةٌ من البهجةْ

تَـكشَّف عن أسًى خافٍ

وفي الأعماق أشواكٌ

عنيفٌ وقعُها ـ دامي

وتأتيني .. توشوشني

بأذْني.. همسةَ الودِّ

فتنزع صولة الغضَبِ

وتصفو النفسُ

من نقمةْ

هو القادرْ

ومحتومٌ.. قضاءُ اللهْ

وأمر الله لا يُـنقضْ

له الأمرُ

له الملكُ

وليس بمفلتٍ من ملكه أحدُ

ونحن ـ الخلقَ ـ في غفلةْ

ولا نرنو لقدرتهِ

هو اللهُ

ومقتدر.. هو الله..

ولم يكشف لنا

من وصفه شيئًا

سوى ما يدركُ العقلُ

 ***

على جرحي

خفيفا.. دب دبورُ

به نقطٌ

تحدث عن خرافاتي

ومعتقدي عن الوعكاتِ

في الموسمْ

لأول مرة أشعرْ

بوخْزاتِـهْ

أخيرا طارْ

بهبَّـة نسمةٍ

فيها رفيفُ الرحمةِ الحاني

ويسري السعدُ في بدني

وأسجدُ في خضوعٍ

خاشعٍ للهِ

يحدوني

سكونُ النفسِ

والروحِ

71 ـ المقدم

71 – Al – Muqaddim

رأيت النورَ منبثقا

من النورِ

وصورتُـهُ

تهز العقلَ والوجدانَ والقلبَ

وإن الله من فضلهْ

لَيرسلُ أمره للعالَمِ العاني

لنتبعَ في مسيرتنا

نظامَ حياتنا الحقَّ

وإن الله من فضلِـهْ

يقدم ما هو الأوْلى

كأن أشعةَ الذهبِ

تحذر كل من يرقى

إلى التقوى

ويملأ قلبه بالنورِ

من تقوَى..

كأن أشعة الفضةْ

تنبههم

إلى ما يحمل القدرُ

وإن المؤمنَ الحقَّ

لَـيدركُ نوره الهادي

ويقبلُ ما يُصابُ به

كأمرٍ شاءه اللهُ

فكلٌ من قَـبيلِ الخيرِ

سراءٌ.. وضراءُ

وليس هناك من يَـقدرْ

على منع الذي قُـدِّرْ

فإن قضاءَه المحسومَ

لا يُـنقضْ

وليس هناك من يقدرْ

يؤخر حكمَه لحظةْ

فإن مُـضِيَّـنا في الكونِ..

تحت ظلالِ ما قُـدِّرْ

ونسرع خطوَنا نحوهْ

وما قد شاء لا يُـمنَعْ

وما يمنعْهُ لا يُـمنَحْ

وإن اللهَ من فضلهْ

لَـيُهدي المؤمنينَ

إلى طريق الحق من فضلِهْ

وفي كون من الشهواتِ

ملتهبِ

وفيه الجاحدُ اللاهي

الذي أعمته غفلتُـهُ

وأما المؤمنُ المذعنْ

فينعم دائمًا أبدا

بمتعة دفئِه النامي

هي البركاتُ والرحماتُ

والنورُ

عطايا من عطاياهُ

 وأمضي في طريق الخيرِ

أنتظرُ

لقاء الله في يومٍ

قريبٌ ذلك اليومُ