حول أسماء الله الحسنى

حول

أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

56 ـ الحَمِيد

56 – Al - Hameed

هذا المثالُ النادر البهاءِ

أرسمهُ مسجِّلا ثنائيِ

بريشة قويةِ السَّناءِ

من ريش طاووسٍ جميلٍ ناءِ

مغموسةٍ في حبريَ الوضَّاءِ

ذي زرقةٍ ذهبيةِ الصفاءِ

معبِّرا عن أكرمِ البناء

لخالقِ الأرضينَ والسماءِ

***

إنا إليه دائمًا نحتاجُ

عطاؤه حبٌّ صفا وهاجُ

وكلنا لعوْنِهِ محتاجُ

لساننا بحمدِهِ لهَّاج

فحمدُهُ لروحِنا سِراج

***

وهْوَ لهُ عن حمْدِنا الغَنَاءُ

فهو الغنيُّ. وعْده وَفاءُ

وهو القوي أمرهُ قضاءُ

***

وحمده لنفسِنا اعتبارُ

مذكرٌ إن ينفع التذكارُ

وليلنا بذكره نهارُ

يسودُه نبل زها معطار

***

فيا حميدَ الفضلِ والعطاءِ

ذي ريشتي تهديك في استحياءِ

رسما يعبر عن جليل ثنائي

ولأنت فوق الحمدِ والإطراءِ

ـــــــــــــــــ

57 ـ المُحْصي

57 – Al – Muhsi

وغصتُ بفكريَ الراني iiالبصير
ورحـتُ أخـط بالفرشاة iiسحرا
مـحـاولـة أعـد نعـيم iiربي
هو المحصي، ولا يحصَى iiعليه
وكلٌ عمرُه المحدودُ.. يمضي...
فلا  تـقديم أو تأخـير iiفيـه..
وقـد جعـل الإله لكل iiعــبد
يـسجل  فيـه ما تأتي iiيـداهُ..
ولا تـخـفَى على الله iiالخفـايا
ويـوم الـبعث يُـؤتَى كلَّ عبد
فـمن  صدعوا لهم جناتُ iiعدنٍ
ولـلمظلوم  تعـويض iiوأجـرٌ
وأنظرُ ما مضى من كل iiعمري
فـتـشهـد  كلُّ مرحـلة iiبأني
*             *             ii*
فيا مُحصي الفعالِ وأنت iiحسبي
تـرجحَ  كل حسْـناتي. وتمحو
فـفـي الترجيح يا ربي iiنجاتي

















بـأعـمـاقٍ كأعماق.. iiالبحورِِ
بـلـون بنفسج كانت iiسطوريِ
وأنَّـي  لي .. مع الجمِّ iiالوفيرِ؟
فـليس لنا سوى النظر iiالقصيرِ
إلـى  أجـل مسمى.. iiللمصيرِ
وعـنـدَ  الله تـقـدير iiالأمورِ
كـتـابـا  ليس فيه من قصورِ
مـن العمل الكبير.. أو الصغيرِ
ولـو  كـانت بأعماق iiالصدورِ
صـحـائفهُ.. ليُجزَى من iiقديرِ
ومـا  لـلكافرين سوى iiالسعيرِ
لـما  قاسى.. على أيدي الكَفورِ
بـعين  تأمل.. صافٍ.. iiبصيرِ
نـعـمتُ بـفضلك الثر الغزيرِ
*             *             ii*
دعـوتك  بالشعور.. iiوبالضميرِ
بـهـا ما قدْ أثمت من iiالشرورِ
وفـوزي  مـن نعيمك iiبالكثيرِ

ــــــــــــــــــــ

الراني: المتأمل. أنّى له: استحال على مثلي.

الجم: الكثير جدًّا. الثر: الكثير جدًّا.

ــــــــــــ

58 ـ المبدي

58 – Al – Mubdi

كـانـت  الأرضُ فـي البداية iiنارًا
مـثـل  بـلـورة صفت واستقرت
مـن شـقـوق بـهـا تسرب iiنهرٌ
ومـن الـمـاء جـاء روحُ iiحـياةٍ
هـكـذا كـان بـدْءُ خلق حياة iiالـ
جـاء  خـلـق الحياة من عدمٍ iiأمْـ
لـم يـكن ذاك عن مثال مضى. iiبل
ثـم حـث العباد بالضرب في iiالأر
غـيـر أن الـعقول ضلت iiوتاهت
وسـجـون مـن الـظـلام iiوحشدٍ
مـع أن الـكـتـاب صـدقٌ iiوحقٌ










ثـم  صـارت جـلـمودة من iiجليدِ
ثـم  فـاضـت بـكـل جود iiحميدِ
وتـتـالـتْ أنـهـارُها في iiالنجودِ
سـوف  تمضي على الطريق المديدِ
كُمونِ في الماضي المنطوي من بعيدِ
ـرًا  مـن الـمـبدئ القوي المجيدِ
أبـدعَ الـخـلـقَ مـن جديدٍ iiجديدِ
ض بـفـكـر مـنـور.. iiوعـتيد
فـي قـضـايا من الغموض iiالشديدِ
مـن  تـخـامـيـنَ مبهماتٍ iiسودِ
ووضـوحٌ  هـادٍ بـلا iiتـعـقـيدِ

جلمودة: صخرة ضخمة. النجود: جمع نجد: وهو المرتفع من الأرض.

الضرب: السعي. عتيد: أصيل. تخامين: ظنون.

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

59 ـ المُعيد

59- al-muid

وأشاهدُ في الكون خطوطا

كانت في عيني تتلوى

فخطوط كانت فضية

وخطوط في لون بنفسجْ

وخطوط منها مطوية

وخطوط منها مبسوطة

حركاتٌ .. صخبٌ

وقيامُ..

وذهاب فيها ومجيءُ

فهنالك بعث ونشور

وانحسرت آلامي المرةْ

إذ بُـدلتُ حياةً حرة

ورزقت نشاطا وسرورا

ورزقت الهمةَ والقوة

***

وقريبا سيكون فناءُ

وستطوى أرض وسماء

وجديدا سيعود الخلقُ

جئنا من تربة هذي الأرضْ

وسنعوذ ترابًا بتراب

إنا لله المعبودِ

وإليه سيكون المرجعْ

وسنحصد ما كنا نزرع

فالناتج من جنس العملِ

والخيرُ يكافأ بالخير

والشر يجازى بالشر

وحياة المرء كدائرةٍ..

تكتمل باليوم الآخرْ

***

وتعود حياتي تتجددْ

أسترجع أرضي المفقودة

وأشق طريقي.. بحياتي

وديانا كانت أو قمما

سعيا للخالقِ

ربِّ الكونْ.