حول أسماء الله الحسنى

حول

أسماء الله الحسنى

TO GOD BELONG THE NAMES MOSTBEAUTIFUL

تعليقات شعرية على لوحات رسمتها

الفنانة  الشاعرة المسلمة

"نيار إحسان راشد"

(NEYYAR EHSAN RASHID)

ترجمها شعراً: أ.د/ جابر قميحة

[email protected]

39 المقيت

39 – Al – Muqit

من مادة الأحياء "تحت المجهرِ

أخي أراني مادةً عضويهْ

صغيرةٌ كانتْ، وقد كبِّرتْ

لألف حجم مثل حجمِها

رأيتُ كيف حصَّـلتْ غذاءَها

*********

من هذه الخلائق الدقيقةِ

الصغيرة

أدركتُ بالبصيرة

أنموذجَ القديرْ

وكيف يربط الصغيرَ

والكبيرْ.

كذلك اهتديتُ واكتشفتُ

أننا نحن البشرْ

نحتاجُ دائمًا رعايتَهْ

وقوتهْ

وقدرتهْ

وكلَّ ما يرعاه من حاجاتنا

بحكمةٍ ودقةٍ ومرحمهْ

فهو لنا معيننا

وهو الذي يُغنينا

وهو الذي يكفينا

وهو الذي يطعمنا

وهو الذي يسقينا

وهو الذي يرعانا

ويرعى كل خلقِـهِ

حتى الرمال في صحرائها

يرعاها

**********

من فضلِهِ

حتى أزيدَ معرفةْ

حتى أحيط بالذي

قد كنتُ أجهلُ

رأيتُ صخرة تنشقْ

وضفدعا صغيرا

مثل أنملةْ

من قلبها خرجْ

يا قدرةَ الإلهِ كيف عاشَ

في إسارٍهِ

مقيدا في صخرة صماءْ

وعاش حيًّا

لم يَـرَ الضياءْ   ؟

*********

ومن خلالِ هذه الخلائقِ الدقيقهْ

ومن خلال ما شاهدتُ من خلايا

وهْيَ التي تشكل الوجود الحيَّ

في حياتنا

أقولُ ما مقيتْ

ما أعجبَ الذي خلقتْ

في كونِكَ العجيبْ

 

40 ـ الحسيب

40 – Al – Hasib

رأيـتُ الـموج iiيرتطم
بصخرِ  الشاطئ iiالسحرِ
بـهـمس  نسيمها iiالليل
فـيـصـدر  منهما نغم
أسـيـر بشاطئ المحبو
نـشـيد  الحمد iiوجهني
وعـنـد غروبها iiالشتوِ
تًـلـون مـن iiأشـعتها
بـلـونٍ أحـمـرٍ عَبِقٍ
لـيـطـوي مجده iiالفتَّا
أوالـي  البحث عن iiآيهْ
لأرسـم مـن عطاء الله
رأيـتُ  السحْبَ iiشاحبة
ومـنـهـا النور iiمنبثق
"حـسيب"  سُجلت iiبالنو
كـأني قد خُصصت iiبها
وعـقـلي فاض iiبالأنوا
فـأدركـتُ  الذي iiأشهد
ويـشـهـد ربنا ii"المتعا
يـسـجـل  كل iiخالجة
فـيوزَن  كلُّ .. ماضينا
فـلا  جورً، ولا iiعَسَف
ظـلامُ  الـليل قد iiهبط
وتـمـتـد  السما فوقي
كـأنـي  لـونها iiالقانِي
أوازِن  واقَـع الـدنـيا
أنـادي:  يا "حسيب" iiأنا
وأنـت  الـدائن المِعطا
أسـدد كـلَّ iiمـاحُـمِّل
وذلـك قـبـل أن iiأفنَى





























بـلـطفٍ  كان iiيصطدمُ
يِّ والأمـواج تـبـتسم
يّ  كان الموجُ.. iiيمتزج
شـديـد  أسـرهُ iiهزِجُ
ب  يحدو ناظري iiالأفقُ
إلـيـه  وكـلـه أَلَـقُ
يِّ كـانت شمسهُ الذهبُ
سـمـاء  أفْـقها iiرحِبُ
قـبـيلَ  الغاسقِ iiالوقبِ
نَ في صمت بلا صخب
عـن  الإلـهامِ iiيسعفني
مـا بـالـفـن iiيشبعني
كـمـا  الـكتان iiترتفع
عـلـى  الآفـاق يلتمع
رمـثـل  نهاريَ iiالألِقِ
فـفـاض الروحُ بالعَبَق
ر  والإشـراقِ من ربي
بـنـور  العقل iiوالقلب
ل"  مـا نأتي وما iiنفعلْ
لـيـوم حسابه iiالفيصل
ويـصـدر  بعده iiالحكم
ولا  غـشَـم ولا ظـلْم
وبـحـرُ  حـياتِنا iiيمتَدْ
وتـمضي  للمدى iiالأبعدْ
يـحـيـط بأفْقِها iiالثمِلِ
بـمـا  أدركتُ من مُثُل
ديـونـي فوق iiمُحتَمَلي
ء كـن لي قبل iiمُرتَحَلي
تُ  فـي دنياي من iiديْنِ
وتـطحنني رَحَى iiالحَيْن

ـــــــــــــــــ

هزج: سعيد.                        ألق: وهج ولمعان.                 رحب: واسع.

عبق: ذو رائحة طيبة. الغاسق الوقب: الليل المظلم.

العسف: التطرف ومجاوزة الحد . محتملي: احتمالي وطاقتي.

مرتحلي: موتي.        الرحى: آلة الطحن.  الحين: الموت.

41 ـ الجليل..

41 – Al – Jalil

 

مسحوقُ رخامٍ صافٍ 

  تحت غطاءٍ أبيضَ ناصعْعْ

قد نُثر عليه الذهبُ الخالصْ

وبكل وضوحٍ وبقوةْ

وأمامي في رَحبِ الساحةْ

أشهد فيه جلال اللهْ

لا أحدٌ ينكر تأثيرَهْ

أو يهرب من هذا التأثيرْ

من فضلِ الله تعالى

أن تتكشفَ هذى الفكرةْ

كستارٍ يتمثلُ لي

فأراه بعين القلبِ.. أراهْ

ينعكس جلالا

أتلقاهْ

أرسمه فوق اللوحةْ

   ***********

حقا إن الله هو القادرْ

يُخرج من شاء من الظلماتْ

أو يُـبقى فيها من قد شاءْ

لكن تبقى عظمتُهُ

هي العليا

وجلالُ اللهِ

هو الأعلى

ذو المجدِ الباقي

والخلق جميعًا

تعبدهُ

وتقدسهُ

وتُـقر له

بالعظمةِ والإجلالْ

إذ ليس له شَـبَهً ونظيرْ

منذا في الخلق يشابهه

ويناظره؟

**********

رباه:

امتلأ العالمُ بالبقع السوداءْ

تلتهم كلَّ بياض بشراهةْ

وأراها تنمو.. تنمو

تزداد نموًّا

إذ تلتهمْ

*********

يا جليلُ

يا جليلْ

أنتَ الدائمُ.. أنت الحاضرْ

وشعاعُك هذا الذهبيُّ

الأبديُّ

وبدون ترددْ..

منذ الأزلِ

يمضي.. يتوهجْ

يشرقُ في كل الأشياءْ

42 ـ الكريم

42 – Al – Karim

ولـمـا أصـابـتني الجراح iiبقسوة
هـتـفـت: أيارباه، ماذا جنت iiيدي
وبـعـد قـلـيـل أنطق الحق iiربه
فـلـيـس  بـثأر ما أصبت، iiوإنما
أنـار  طـريقي كي أخاطب iiخالقي
وفـي كـل لـوحاتي دروس iiنوافع
*                *               ii*
غـريـقـة  إثـم داهـم iiوجـهالة
ولـسـت أفيك الحمد والشكر iiخالقي
ومـن  فـضله أن يستجيب لضارع
ومـن  فضله أن يمنح الفضل iiجانيا
*                *               ii*
وآدم لـمـا خـالف الأمر.. iiعاصيا
هـبـطت  به للأرض، وهي iiكجنة
وعـرفـته النجدين بالنور iiوالحجى
وأشـيـاء قـد حـرمت ليس iiلنقمة
*                *               ii*
وأنـت كـريـم في عطائك إذ iiتفي
تـخـفـف آلامـا، وتـقـبل iiتوبة
أشـاهـد  ومْضاتٍ من البرق iiلامعا
تـجـددُ فـي رحـب الحياة iiحياتنا
إلـى عـالـم من صفوِ نورٍ iiتشدني
سـرى  ذهـبـيَّ اللون دفئا iiوبلسما
وسـكَّـن مـن قلبي فصرتُ iiبلطفِه
أطـيـرُ  كـأني صرت فيها فراشةً
























صـرخـت  بقلب أفزعته المخاوفُ
لـيـنزل  بي هذا العقاب iiالمكانف؟
كـريم  العطايا وهو بالفضل عاطف
نـعـيـم  خفي جاءني.. iiوعوارف
وفـتـح بـابا نحو سبل.. iiتضاعف
ولـيـس  بـهـا إلا جديد iiوطارف
*                *               ii*
وتختارني للسعد يا صاحب الفضل؟!
وعجزي  مطبوع بقولي وفي iiفعلي!!
ودعـوة  داع فـي نـهار وفي iiليل
أثـيـمـا،  بلا ضن عليه ولا iiبخل
*                *               ii*
ومـا كان عن إثم، وما كان عن iiكفرِ
بـها وفرة في العيش والثمر iiالنضر
فـهـذا إلـى خـير، وذاك إلى iiشرِّ
ولـكـن  لـنـفع شئته وافر iiالخير
*                *               ii*
قـليلَ  فعال الخلق بالغامر iiالخصب
وتـسـقـط  عنّا ما تراكم من iiذنب
تـشق  ظلامَ الليل كالقاطع iiالعضْب
وتطردُ عاتي الحزنِ عن لاعج القلب
طـهورٍ كريمٍ رائع السمْت من iiربي
بأعماق روحي كي يخففَ من iiخطبي
كـنائمِ "مغناطيسَ" يمضي مع iiالغيب
على  متنِ ما قد رق من نَـسَمٍ عذب

ـــــــــــــــــــ

المكانف: المحيط.            عوارف: أفضال وعطايا (جمع عارفة).

الطارف: الجديد المبتكر.     النجدين: الطريقين.

القاطع العضب: السيف القوي

البلسم: الدواء والشفاء.        نسم عذب: نسيم رقيق.