ش. بودلير

ش. بودلير

ترجمة: محمد الإحسايني

[email protected]

سكنتُ أمداً طويلاًفي ظل أروقة فسيحه
لونتها الشموس البحرية بالألوان الساطعه ،
وكانت دعائمها العظيمة، المستقيمة والمهيبه،
تجعلها، في المساء، شبه الكهوف البركانيه.

كانت التموجات ، وهي تطوي صور السماوات
تمزج بطريقة فخمة وغامضة
تناسقات موسيقاها القوية الغنية
بألوان الأصيل الذي تعكسه عيناي

هناك عشتُ في الملاذ الهنيئه،
وسط اللازورد،وأمواج، وإشراقات
وعبيد عراة، مضمخين تماماً بالعطور،
كانوا يسرون عني بسعف النخيل،
فكنت عنايتهم الوحيدة أن يعمقوا،
السر الأليم الذي يضنيني.