شكا غزال إليَّ همّه

شكا غزال إليَّ همّه

شعر: محمد إقبال

شكا غزالٌ إليَّ آخر همّه قائلاً:

من الآن سأتخذ لي كناساً في الحرمِ

فالصيادونَ في الصحراءِ بالمرصاد في كمينهم،

وهناءةُ الغزلان لا صبحَ لها ولا مساء

أريد الأمان من حبالة الصياد،

أريد تحرير قلبي من صنوف العناء.

فقال له صاحبه: أيها الصديق العاقل،

عش في الخطر إذا كانت لك إرادة.

أخبُرْ – كلَّ لحظة- مَعْدِنَ ذاتك بِمحّكِّ الخطر،

وعِشْ أحدَّ من سيفٍ نقيّ الجوهر.

فالخطرُ امتحان للمقدرة والطاقة،

وهو عِيار الممكنات من جسم وروح.