أنا وحدي

البارحة _ أثناء تفكيري مستلقيةً _

في كيفية إيجاد مأوى لروحي

لا يظمأ فيه الماءُ ،

ولا يكون فيه رغيف الخبز حجرا ؛

أيقنت من شيء واحد _ ولا إخالني مخطئة _

هو أنه ما من إنسان ،

ما من إنسان البتة ،

بقادر على تحقيق ما أصبو إليه  وحده .

وأنا وحدي ، وحدي مطلقا ،

وما من إنسان ، ما من إنسان البتة

بقادر على تحقيق ما أصبو إليه وحده .

هناك مليونيرات لديهم من المال

ما لا يستطيعون إنفاقه ،

ولهم زوجات يجرين هنا وهناك

مثل أرواح خرافية تنذر بالموت ،

وبنون يغنون أغاني حزينة تشبه أغاني الزنوج ،

ولهم أطباء يتقاضون مبالغ كبيرة

ليعالجوا قلوبهم المتحجرة القاسية ،

لكن ما من إنسان ،

ما من إنسان هنا بقادر البتة

على تحقيق ما أصبو إليه وحده ،

وأنا وحدي ، وحدي مطلقا .

والآن ، إن أصغيت إلي ،

سأخبرك ما أعلم :

سحب العواصف تحتشد ،

والريح ستعصف ،

والبشر سيقاسون كثيرا ،

وأستطيع سماع أنين توجعهم ؛

لأنه ما من إنسان بقادر على تحقيق ما أصبو إليه وحده ،

وأنا وحدي ، وحدي مطلقا .

*الشاعرة الأميركية الزنجية مايا أنجيلو

وسوم: العدد 726