أغنية الربيع

أخيرا ! ها هو الربيع يكللنا

بتيجان زهره ،

وينثو فينا روائحه العطرة النفيسة .

أخيرا ! ها هي خطانا الفرحة به

تهيم في الرحاب التي أزهرت مع مجيئه .

انظري خلال أوراق شجر الشط

إلى ارتعاشة البحيرة الرقيقة ، الصافية المياه !

وفي البعيد ، أبعد من البحيرة ،

انظري يا صديقتي الجبلَ في الحقول اللازوردية !

أرأيت من نافذتك كيف تختفي تلاوين الغروب الثرية ؟!

وهل شممت في السهل أي أنفاس ينفح الليلك المزهر ؟!

ألا يبدو القلب في الربيع الحلو حرا بلا قيد ؟!

لكنني أحب أن أرى بريق عينيك الرائعتي

الحسن بين الزهور والورود المتفتحة

أكثر مما أحب رؤية هذه الطبيعة الجليلة الصافية ،

وأكثر من رؤية ألوان السماء ،

وأكثر من رؤية زرقة الموج اللجي ،

وأكثر من الجبال الشم العظام ،

وأكثر من النسمة المفاجئة الهبوب

في ثنايا الستارة الطويلة .

إيه يا هواي السامي !

كم أحب ، كم أحب ابتسامتك الثرية بالرقة العذبة !

أحب ابتسامتك التي تحييني ،

وتثمل روحي حبا ،

وتجعل السماء تترامى في قلبي .

*للشاعر الفرنسي هنري ديران ( 1818_  1842).

وسوم: العدد 728